رمز الخبر: ۹۵۱۹
تأريخ النشر: 13:18 - 15 January 2009
قال خبير بالشؤون الاستراتيجية حول سبل انهاء الهجمات على غزة ان انهاء الحرب في غزة يتوقف على عاملين، الاول ان يحقق الكيان الصهيوني اهدافه المرسومة والثاني ان يتوصل الصهانية الى نتيجة مؤداها ان هذه الحملات لا يمكن ان تحقق اهدافها.

عصر ايران – قال خبير بالشؤون الاستراتيجية حول سبل انهاء الهجمات على غزة ان انهاء الحرب في غزة يتوقف على عاملين، الاول ان يحقق الكيان الصهيوني اهدافه المرسومة والثاني ان يتوصل الصهانية الى نتيجة مؤداها ان هذه الحملات لا يمكن ان تحقق اهدافها.

وقال الدكتور حسين علاء ان العامل الاخر الذي يسهم في انهاء الحرب ، هو ضغط الراي العام. فالكيان الصهيوني واميركا – باعتبارها الداعم الرئيسي لهذا الكيان – وفي حال استمرار الاحتجاجات العالمية بالشكل الذي هي عليه الان ويشعران بان صورتهما ستصبح اكثر تشويها مما هي عليه الان وان اهدافهما لن تتحقق على الامد القريب فانهما سينهيان الحرب. وبذلك يجب القول بان الكيان الصهيوني غير قادر على مواصلة حرب الاستنزاف التي لا يمكن ان تستمر امام هذا الضغط الهائل الذي يمارسه الراي العام العالمي.

وبذلك عندما يرى الكيان الصهيوني انه يصل الى طريق مسدود فيما يخص تحقيق اهدافه العسكرية في الاسبوع الثاني من الحرب فانه يلجأ الى مجلس الامن الدولي ومصر لتحقيق هذه الاهداف بالطرق السياسية، وفي ضوء هذا يبدو ان الكيان الصهيوني توصل الى نتيجة مؤداها بان عليه ان ينهي هذه الحرب باسرع ما يمكن وان تصريحات قادة هذا الكيان حول مواصلة الحرب وتحقيق الاهداف ما هي الا للدعاية والاستهلاك المحلي والحفاظ على معنويات المستوطنين الصهاينة. لذلك فاذا صمد الفلسطينيون خلال اسبوع والا يستسلموا لشروط مصر والكيان الصهيوني فان بوسعهم تسجيل النصر. وطبعا فان اسرائيل ستحاول خلال هذا الاسبوع ممارسة اخر ضغوطها من البر والجو للوصول الى اهدافها وخاصة اضعاف حماس، الا ان هذه الضغوطات لا يمكن ان تستمر اكثر من اسبوع.

وفيما يخص العلاقة بين هذه الحرب وتداول السلطة في الولايات المتحدة الاميركية اعرب هذا الخبير في الشؤون الاستراتيجية عن اعتقاده بان اميركا هي التي شنت هذه الحرب من خلال اسرائيل، لان بوش كان قد التزم بموجب مشروع انابوليس اقامة دولتين على ارض فلسطين قبل انتهاء ولايته الرئاسية، احداها دولة يهودية والاخرى دولة فلسطينية، لكن هذا المشروع لم يبصر النور وهذا الملف اضيف الى اخفاقات بوش الاخرى ، لذلك فان بوش ومن ورائه اسرائيل كان يصبوا الى تحقيق هدفين من هذه الحرب ، الاول الانتقام من حماس بوصفها السبب الرئيسي لاخفاق مشروع انابوليس والثاني تسهيل الامر بالنسبة للادارة المقبلة لمتابعة القضية الفلسطينية.

وتابع انه اذا القينا نظرة الى السياسة الخارجية الاميركية نرى ان بوش يعتبر شخصية مكروهة ومنبوذة لدى الراي العام العالمي لذلك فانه اراد ان يزيل عن كاهل الادارة الاميركية المقبلة هذا العبء من خلال شن هذه الحرب والعمل على تدمير او تقويض حماس.لذلك فانه عندما يتولى باراك اوباما السلطة في الاسبوع المقبل فانه لن يتحمل اي مسؤولية ازاء الجرائم التي اقترفت ضد اهالي غزة. وشاهدنا ان اوباما قد التزم الصمت لحد الان تجاه هذه الجرائم لكنه وبعد توليه السلطة فانه قد يظهر عن نفسه صورة تدعو الى السلام ويتحمل مسؤولية الظروف الحالية آنذاك فقط، وطبعا فان هذا الموضوع يعتبر من الاسباب التي تدفع الصهاينة الى انهاء الحرب.

وحول التقدم الصاروخي الفلسطيني واثره على الحرب قال الدكتور علائي ان الفلسطينيين حققوا تقدما يذكر في هذا المجال، لكن ما يهم الان هو انه اذا استطاعت المقاومة تطوير مدى صواريخها لتصل الى تل ابيب وان تضرب تل ابيب بخمسة صواريخ يوميا خلال اسبوع (ما مجمله 35 صاروخا) فان الكيان الصهيوني سيرغم بالتاكيد على انهاء الحرب في اقرب فترة زمنية ممكنة.