عصر ایران - الجزائر - رويترز - قالت صحف يومية جزائرية يوم السبت ان المزاعم بتخدير مدير مكتب وكالة المخابرات المركزية الامريكية في الجزائر العاصمة لمسلمتين واغتصابهما قد تضر بجهود الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما لتحسين العلاقات الامريكية مع العالم الاسلامي.
وتصدر عنوان "جنس واغتصاب وشريط فيديو في السفارة الامريكية بالجزائر" الصفحة الاولى لصحيفة الوطن أكثر الصحف الجزائرية الناطقة بالفرنسية انتشارا.
وقالت الحكومة الامريكية ان مدير مكتب المخابرات المركزية الامريكية في الجزائر العاصمة عاد الى واشنطن وان وزارة العدل تحقق في مزاعم سوء تصرف المسؤول.
وكانت قناة (ايه.بي.سي) الاخبارية أول من أشار الى أن جزائريتين اشتكتا من أنهما تعرضتا بشكل منفصل للتخدير والاغتصاب من قبل مسؤول وكالة المخابرات المركزية الامريكية في مقر اقامته الرسمي في شهري سبتمبر أيلول عام 2007 وفبراير شباط عام 2008 .
ونشرت صحف جزائرية في عدد يوم السبت صورة المسؤول وأعطت تفاصيل حول عمله في العاصمة وعمله من قبل في مصر وأفغانستان.
وقالت صحيفة الوطن "قد يكون لسوء تصرفه تأثير كارثي على صورة أمريكا في وقت يحاول فيه الرئيس الامريكي الجديد اعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين أمريكا والعالم الاسلامي."
وتصدر عنوان "دبلوماسية الاختطاف والاغتصاب والترويع والتجسس" صحيفة الشروق الناطقة بالعربية وهي أكثر الصحف اليومية مبيعا في الجزائر.
وأضافت في اشارة الى تصريحات مسؤولين جزائريين بأن تأثيرا خارجيا يؤجج العنف في الجزائر "أصبحت الجزائر تجني من بعض ضيوفها الاجانب ما لا يليق بمقامهم وبما لا تستحقه الدولة التي تستضيفهم على ترابها بكرمها وجودها ولعل قضية الاغتصاب التي تورط فيها مسؤول سابق لمكتب (السي.اي.اي) الامريكي بالجزائر تضاف الى سلسلة من التجاوزات والانحرافات التي تورطت في صناعتها أياد أجنبية."
وذكرت صحف أن المسؤول الامريكي اعتنق الاسلام.
وقالت صحيفة النهار التي تتخصص في الاخبار الامنية "عرف عن هذا الضابط الامريكي أنه كان يواظب على صلاة الجمعة بمساجد وسط الجزائر العاصمة وحتى في الاحياء الشعبية التي يشتبه في كونها مصدرا للارهاب حيث أدى عدة مرات صلاة الجمعة بكل من باش جراح والحراش وهي المناطق التي تعتبر من الاحياء الشعبية التي تحاول القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي استغلالها لتجنيد المزيد من العناصر والنشطاء."
وأصدر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي عدة بيانات على الانترنت العام الماضي قال فيها انه لن يتوقف عن شن الهجمات الا عند انتهاء النفوذ الفرنسي والامريكي في الجزائر واستقالة الحكومة الجزائرية التي وصفها "بالكافرة".
ومنذ أن غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في أوائل عام 2007 أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات بينها هجومان انتحاريان استهدفا مكاتب للامم المتحدة ومبنى محكمة في الجزائر العاصمة في ديسمبر كانون الاول عام 2007 وأسفرا عن مقتل أكثر من 40 شخصا.