رمز الخبر: ۱۱۶۰۷
تأريخ النشر: 10:12 - 30 March 2009

عصرایران- بی بی سی  - تشير النتائج الاولية لفرز الاصوات في الانتخابات المحلية التركية الى تقدم واضح وبفارق كبير لحزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان على الاحزاب المنافسة.

واظهر فرز 50 بالمائة من اصوات الناخبين ان حزب اردوغان حصل على 39 بالمائة من اصوات الناخبين بينما حل في المرتبة الثانية حزب الشعب الجمهوري المعارض بحصوله على 20 بالمائة وحزب الحركة القومية في المرتبة الثالثة بحصوله على 17 بالمائة.

وتقول مراسلة بي بي سي في استانبول سارا رينسفورد انه بالرغم من ان هذه الانتخابات هي انتخابات محلية الا ان المراقب يشعر وكانها انتخابات عامة، فاعلام الأحزاب وصور المرشحين تزين الشوارع.

وقد قام رؤساء الأحزاب، خاصة رئيس الوزراء أردوغان بجولات في الأقاليم لحشد التأييد لأحزابهم.

وشهدت المناطق ذات الأغبلبية الكردية في شرقي البلاد أحداث عنف حيث قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وجرح خمسون آخرون.

فقد قتل ثلاثة اشخاص في مدينة اورفة وقارس بعد اندلاع مواجهة بالاسلحة النارية بين الاطراف المتصارعة في الانتخابات، كما قتل شخص رابع في مدينة وان طعنا.

وتعتبر هذه الانتخابات امتحانا لمدى شعبية حزب اردوغان الذي كان قد واجه احتمال حظره العام الماضي بتهمة تهديد النظام الملتزم بشدة بالعلمانية في تركيا.

وبإمكان الحزب بعد الحصول على تفويض قوي في الانتخابات التركيز على الإصلاحات الديمقراطية وعلى اتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي يتضمن تقليص الإنفاق.

وقد انفق الحزب حوالي 400 مليون دولار على حملته الانتخابية.

وكان حزب العدالة نال في الانتخابات النيابية عام 2007 47% من الأصوات بعد صموده في وجه محاكمة كان الغرض منها إغلاقه بتهمة تهديده للعلمانية.

ومن المرجح أن يؤثر انكماش الاقتصاد وارتفاع نسبة البطالة على حجم التصويت للحزب.

إلا أن إردوجان يظل الزعيم الأكثر شعبية في البلاد، وبنسبة كبيرة.

كذلك يتوقع أن تختتم الحكومة محادثاتها مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بمليارات الدولارات لمساعدة تركيا في الخروج من الأزمة الاقتصادية.

وتتخذ الحكومة منذ فترة موقفا متشددا في هذه القضية، متحفظة على الموافقة على شروط الصندوق في التضييق على الإنفاق قبل الانتخابات المحلية هذه.