رمز الخبر: ۱۲۵۰۵
تأريخ النشر: 15:28 - 30 April 2009
مصيب نعيمي
عصر ایران - انفلونزا الخنازير عنوان جديد في الأزمات العالمية، فهذا الوباء المستشري يتحرك وينتقل بسرعة. من بلد الى آخر، دون ان تتمكن التقنية العلمية المتطورة من وقفه.

وقد خلق الحدث رعباً وطوفاناً بين الناس اخطر من حقيقة الداء نفسه، الذي تجاوز عدد ضحاياه قرابة المئتي شخص في فترة قياسية.

وفي اطار الخطوات الرادعة اخذت البلدان الموبوءة والمهددة بالوباء وحتى التي لم يطلها او يقترب منها اي آثار انفلونزا الخنازير باتخاذ تدابير مشددة تبدأ بغلق الاماكن والمدارس والمطارات وتنتهي بابادة الخنازير وحرقها احياناً بهدف لجم انتشار المرض لكي تعيد للانسان ثقته بالحياة.

لكن الغرب الذي استنفر كل طاقاته لمنع انتشار العدوى الحيواني هذا لم يكن بالمستوى الانساني في مواجهة الوباء الصهيوني الذي كان ولازال يشكل خطرا اكبر من خطر انفلونزا الطيور او الخنازير وحتى جنون البقر.

وللمثال وليس حصراً يأتي الموقف البريطاني لتبرير جرائم اسرائيل في غزة رغم تقرير مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة بان هذا الهجوم يشكل جريمة حرب على نطاق واسع.

ان الازدواجية التي تعاني منها البشرية والتي تهدد امنها واستقرارها وحياتها بشكل يومي هي الاكثر خطورة من الاوبئة التي تعتبر كارثة طبيعية في حياة البشر.

ان تدمير المدن على رؤوس اصحابها عن سابق قصد وتصميم وتشريد الملايين من الناس طوال عقود كما جرى في فلسطين ويجري في كل من العراق وافغانستان وغيرها من المناطق التي وطأتها اقدام الغزاة عمل اخطر من مئات الاوبئة.

اننا في زمن يتم فيه تضخيم الاخطار الصغيرة وتحجيم التهديدات الكبيرة كما يعاقب الضيحة ويمنح القاتل وسام شرف فياليت يحين اليوم الذي تعاقب فيه الخنازير الحقيقية الذين يهددون البشرية في وجودها والعدالة في جذورها وهو يوم يرونه بعيدا ونراه قريباً.

الوفاق الایرانیة