رمز الخبر: ۱۲۵۷۲
تأريخ النشر: 09:43 - 04 May 2009

عصرایران - (رويترز) - يتوجه وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان الى أوروبا في الأسبوع الحالي لمحاولة التخفيف من بواعث القلق بشأن سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة بشأن السلام مع الفلسطينيين.

ولن يعرض ليبرمان الذي يتولى زعامة حزب يمثل أقصى اليمين أي تغيير كبير للمواقف خلال زياراته لإيطاليا وفرنسا وجمهورية التشيك وألمانيا لكن معاونيه يقولون انه يأمل في كسب الوقت لحين ان تتمكن الحكومة الاسرائيلية التي يبلغ عمرها شهر واحد من صياغة استراتيجية اقليمية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايجال بالمور "سيعمل على إقامة قنوات اتصال لمناقشة توجهات علاقاتنا وليس لمناقشة سياسة مفصلة في هذه المرحلة."

وأثار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استياء وسطاء دوليين برفضه تبني فكرة إقامة دولة فلسطينية بجوار اسرائيل.

وبالنسبة لليبرمان فان رحلته الأولى الى الخارج بوصفه وزيرا للخارجية ربما تكون فرصة لتقديم صورة شخصية أكثر حصافة.

وكان ليبرمان قد أغضب الأقلية الاسرائيلية العربية بتشكيكه في ولائهم لاسرائيل وتلميحه الى مبادلة بعض بلداتهم مع سلطة فلسطينية مقابل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

ويشعر الكثير من الاوروبيين بالقلق من سمعته بالتحريض على العنصرية.

وسيلتقي ليبرمان مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر لكن ليس من المؤكد ان يجتمع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقالت كلود جينت الامين العام لمكتب ساركوزي لاذاعة (جيه) "انا لا اقول ان هناك شرطا (لعقد الاجتماع) لكن سيكون من المطلوب ان يؤيد ليبرمان القرارات التي اتخذها المجتمع الدولي."

ونقلت أكثر الصحف الاسرائيلية انتشارا يديعوت احرونوت عن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني قوله انه سيحث ليبرمان على "الخفض من لهجة تصريحاته والعمل في جو من التعاون."

وبينما ينتظر العالم ليرى كيف سيتدخل الرئيس الامريكي باراك اوباما لحل النزاع ربط الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة انهاء تجميد خططه لرفع مستوى العلاقات مع اسرائيل بالتزام نتنياهو بالتفاوض بشان اتفاق يقوم على دولتين.

وأدى ذلك الى توبيخ من جانب اسرائيل حيث قال مسؤولون ان الاتحاد الاوروبي يخاطر بتقويض مكانته في عملية صنع السلام.

ويتطلع الاسرائيليون عادة الى واشنطن لكي تقود الدبلوماسية في الشرق الاوسط ويعتبرون اوروبا التي تقيم فيها أقليات مسلمة تزداد حجما انها مؤيدة سرا للعرب.

ويعقد نتنياهو اول اجتماع له في البيت الابيض مع اوباما يوم 18 مايو ايار الحالي. وقال بالمور ان ليبرمان الذي اذعن رغم ارادته لنتائج هذه القمة مهما كانت قام بتأجيل الاجتماع السياسي السنوي بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي الى يونيو حزيران.

وقال بالمور "الرسالة التي نبعث بها الان تقول ان الاستراتيجيات الرئيسية لا تزال تتشكل" مضيفا ان ليبرمان سيحث الوروبيين على اتخاذ موقف متشدد مع ايران التي تعتبر اسرائيل برنامجها النووي ودعمها للنشطاء الفلسطينيين تهديدا لها.

واحرز حزب اسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان والذي اصبح الشريك الاصغر لحزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو مكاسب كبيرة في انتخابات العاشر من فبراير شباط باقتراح جعل التعهد بالولاء للدولة شرط مسبق للتصويت او تولى المناصب.

واعتبر عرب اسرائيل انها محاولة لحرمانهم من حقوقهم.

ويلتزم ليبرمان درجة أكبر من الحذر في منصبه كوزير للخارجية لدرجة ان بعض الدبلوماسيين الاسرائيليين يقولون سرا انه ليس لديه رؤية استراتيجية متناسقة.

وقال احد الدبلوماسين "انه ضد اقامة دولة فلسطينية لكنه يريد ان يكون عرب اسرائيل جزءا من تلك الدولة. وهو يقول ان التنازلات في الاراضي وصفة مؤكدة لقيام الحرب لكنه آخر شخص ينأى بنفسه عندما يتعلق الامر بالحرب."

وقال "لا يوجد حل ذكي لكل ذلك يبدو انه على وشك الترويج له."