رمز الخبر: ۱۲۸۳۸
تأريخ النشر: 08:35 - 12 May 2009
أضاف متكي ان الجانب الايراني بدوره ايضا غير من خطابه السياسي تجاه اوباما مقارنة بالخطاب السياسي الذي كان مستخدما مع سلفه بوش، مؤكدا انه فيما اذا تمت خطوات عملية تجاه ايران تدلل على التغيير في سياسات الادارة الامريكية، فإن طهران ستتخذ من جانبها خطوات جديدة تجاه واشنطن.
عصر ايران - أكد وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي ان ايران لن تغير مواقفها تجاه امريكا قبل ان تتخذ الاخيرة خطوات جادة باتجاه فتح الحوار مع طهران.

وأفادت وكالة "مهر" للانباء ان متكي قال في حوار اجرته معه بطهران موفدة جريدة "البلاد" البحرينية، تمام ابو صافي، ان المشكلات لا تحل بالكلام، بل لابد من ان تكون هناك خطوات حقيقية تتخذ في طريق الحوار بين طهران وواشنطن، مضيفا "صحيح ان الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما طرح خطابا جديدا تجاه ايران، لكن هذا يبقى في سياق الكلام."

وأضاف متكي ان الجانب الايراني بدوره ايضا غير من خطابه السياسي تجاه اوباما مقارنة بالخطاب السياسي الذي كان مستخدما مع سلفه بوش، مؤكدا انه فيما اذا تمت خطوات عملية تجاه ايران تدلل على التغيير في سياسات الادارة الامريكية، فإن طهران ستتخذ من جانبها خطوات جديدة تجاه واشنطن.

ورحب وزير الخارجية بالتقارب التركي العربي، وقال ان تركيا دولة مسلمة في المنطقة وخلال السنوات الاخيرة اتخذت ايران خطوات تصب باتجاه التقارب مع تركيا، مضيفا ان هناك توجهات من قبل الدول الاخرى في المنطقة للتقارب مع تركيا وايضا هناك دول تتمتع بالفعل بعلاقات طيبة معها، وان هذا الامر يلقى ترحيبا كبيرا من قبل طهران.

ونفى منوجهر متكي ان يكون هناك ما يسمى توترا في علاقاتها مع ما اطلق عليها دول الاعتدال العربي، وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمتع بعلاقات جيدة مع دول الخليج الفارسي ومع الدول الاسلامية بشكل عام، وهي دائما تسعى لتطوير هذه العلاقات.

وأوضح ان حدوث ازمة في العلاقات بين الدول امر وارد نتيجة لمواقف معينة، فمثلا خلال العدوان الصهيوني على لبنان في 2006 والعدوان على غزة مؤخرا، قامت بعض الدول العربية باتخاذ مواقف تجاه طهران منذ الاسابيع الاولى للعدوان، وقد تبدو هذه المواقف دون معنى، وغير شفافة، ولكن بعد ان اتضحت الامور عادت هذه الدول واتخذت مواقف جيدة تجاه ايران.

وحول العلاقات الايرانية المصرية، قال وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية: نحن نعتقد ان مصر لها مكانة ودور مهم جدا في المنطقة، وهي بلد يتمتع بتاريخ عريق، والشعب المصري شعب ودود ويضم مثقفين كبارا، ولا يمكن بأي حال من الاحوال تهميش دور مصر لانها تقع في دائرة الحدث، وهي ايضا قادرة على التأثير في قضية استعادة الحق الفلسطيني.

وتابع متكي ان طهران ترى ان لديها مصالح مشتركة وفي الوقت ذاته لديها قلق ازاءها، وأوضح ان القلق المشترك بين ايران ومصر هو وجود الكيان الصهيوني، الذي لم يلتزم بأي اتفاقيات، وارتكب طيلة العقود الماضية افظع الجرائم، مضيفا : نحن ندعم السبل كافة التي من شأنها ترسيخ الوحدة بين الدول العربية والاسلامية، مشيرا الى ان مصر ستترأس بعد شهرين حركة عدم الانحياز وهذه مكانة مهمة تلقي مسؤولية كبيرة عليها تجاه المنطقة وقضاياها.