رمز الخبر: ۱۵۶۴۵
تأريخ النشر: 18:01 - 17 September 2009
وقال محسن نجازو مدير المدرسة ان الادارة تتطلع الى تحقيق معدلات نجاح مرتفعة للطلاب وضم المزيد من الدارسين اليها وتأمل في فتح مدارس مماثلة في فرنسا.

عصر ایران - مارسيلسا - رويترز - افتتحت أول مدرسة ثانوية اسلامية في فرنسا بمدينة مارسيليا الجنوبية في حدث نادر في دولة أوروبية علمانية.

وفي المدرسة الخاصة التي تحمل اسم "ابن خلدون" الفيلسوف العربي الذي عاش في القرن الرابع عشر ومؤسس علم الاجتماع يتلقى الطلبة دروسا في الدين والثقافة الاسلامية وفي اللغة العربية بالاضافة الى المنهج الدراسي الفرنسي العادي.

ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في غرب أوروبا ويقيم زهاء 200 ألف منهم أي نحو ربع عدد السكان المسلمين في مدينة مارسيليا.

ويمنع قانون أقر عام 2004 الطلبة من وضع أو ارتداء أي علامات ظاهرة تدل على دينهم في مدارس الدولة في فرنسا ولكنه ليس ملزما للمدارس الخاصة. ويسمح للطالبات في هذه المدرسة بارتداء الحجاب وأي ملابس اسلامية اخرى.

وقال سهيل بوغديري مدرس الرياضيات بمدرسة ابن خلدون الثانوية انه كان يعمل في مدرسة عامة ثانوية فصلت منها طالبتان منقبتان من فصله وانه بذل اقصى ما في وسعه لمنع طردهما ولكن دون جدوى.

وأضاف أنه سمع في ذلك الوقت عن مدرسة ابن خلدون فقرر أن يحاول الالتحاق بالعمل بها.

واستقبلت مدرسة ابن خلدون في بادي الامر 40 طالبا تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما. وتعتزم ادارة المدرسة فتح فصلين جديدين كل عام كما تتوقع ان يصل عدد الدارسين فيها خلال أربعة أعوام الى 200 طالب تتراوح اعمارهم بين 11 و15 عاما.

وقالت طالبة تدعى لبني عمرها 11 عاما ان العديد من أصدقائها التحقوا بالمدرسة وانها ستتمكن من تعلم دينها واللغة والعربية.

وقال طالب يدعى صديق عمره 11 عاما أيضا انه التحق بالمدرسة لانه يريد أن يصبح من أكبر علماء الدين في عصره.

ولا تحصل المدرسة الثانوية الاسلامية على اي اعانات حكومية. وتبلغ رسوم الدراسة 120 يورو في الشهر رغم ان الطالب يكلف المدرسة شهريا نحو 500 يورو.

وتنوي المدرسة فتح باب التبرع ووضع اسماء المتبرعين على لوحة داخل المدرسة.

وقال محسن نجازو مدير المدرسة ان الادارة تتطلع الى تحقيق معدلات نجاح مرتفعة للطلاب وضم المزيد من الدارسين اليها وتأمل في فتح مدارس مماثلة في فرنسا.

واثار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأعضا في البرلمان جدلا في الاونة الاخيرة بابداء قلقهم من ان المزيد من النساء المسلمات يغطين وجوههن. ويتوقع المدرسون في مدرسة ابن خلدون ان يؤدي ذلك الى تدفق الطلبة على المدرسة حيث يمكنهم ارتداء الزي الاسلامي.

وتقع المدرسة في مبنى أنشيء في الاصل ليكون مسجدا.