رمز الخبر: ۱۶۲۵۰
تأريخ النشر: 14:09 - 08 October 2009
وقال: لقد ذکرنا مرارا في هذا الخصوص بان يسمحوا للوکالة الدولية للطاقة الذرية بالبت في الشؤون الفنية للبرنامج النووي الايراني وان لا يتدخل مجلس الامن في قضايا الوکالة في هذا الصدد.

 عصر ایران - اکد ممثل الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوکالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية في تصريح لقناة "بي بي سي" ان سياسة ايران مبنية على التعاون المستديم مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية.   

وقال سلطانية في تصريحه لهذه القناة الاخبارية: ان ارسال الملف النووي الايراني الى مجلس الامن لا صفة قانونية له من الناحية الفنية.

واشار الى تدخلات مجلس الامن في القضية النووية الايرانية في العديد من الحالات واضاف: في الحقيقة ان تدخلات مجلس الامن في الکثير من الحالات قد عرضت تعاون ايران المفيد والايجابي في هذا الصدد للخطر.

وقال: لقد ذکرنا مرارا في هذا الخصوص بان يسمحوا للوکالة الدولية للطاقة الذرية بالبت في الشؤون الفنية للبرنامج النووي الايراني وان لا يتدخل مجلس الامن في قضايا الوکالة في هذا الصدد.

وتابع سلطانية: ان ما طرحه المدير العام للوکالة محمد البرادعي في مؤتمره الصحفي في طهران حول "التغيير" هو عدم مواجهة دول مجموعة 5+1 مع ايران فيما يخص برنامجها النووي وتعاونها في هذا المجال.

واکد بان ايران تعاونت دوما مع الوکالة حتى بما يفوق تعهداتها في اطار الوکالة واضاف: لقد اتخذنا خطوات ايجابية لفتح الطريق امام المحادثات مع تلک الدول التي تشعر بهاجس من البرنامج النووي الايراني، لنثبت لها مدى حزمنا وشفافيتنا في تعاوننا مع الوکالة لکي تجتنب بهذه الطريقة عن التدخل في هذا الامر وان تسمح کي تقوم الوکالة بعملها وتواصل ذلک بشان ايران.

وقال ممثل ايران في الوکالة الدولية للطاقة الذرية: ان ما نقوم به مع الوکالة فيما يتعلق ببرنامجنا النووي ليس شيئا يخص مجموعة 5+1.

وحول المنشاة النووية الجديدة قرب قم قال: ليس هناک اي تعهد بان تقوم ايران بالاعلان عن انشطة منشاتها النووية الجديدة قبل 6 اشهر من تدشينها وحقن الغاز اللازم في اجهزتها، مضيفا: في الحقيقة ان الاعلان قبل موعد تدشين المنشاة باکثر من 6 اشهر مؤشر الى شفافية برنامجنا النووي في هذا لمجال.

واوضح سلطانية بانه سلم بنفسه رسالة الى البرادعي حول انشطة المنشاة النووية الجديدة في قم قبل بدء محادثات جنيف، وهو الامر الذي يشير الى شفافية وتعاون ايران البناء مع الوکالة في هذا المجال.

وفي الرد على سؤال وهو انه لماذا اقدمت ايران على بناء المنشاة الجديدة لتخصيب اليورانيوم رغم امتلاکها منشاة نطنز قال: ان ايران تتعرض دوما لتهديدات من جانب الکيان الصهيوني واميرکا فيما يتعلق بمنشآتها النووية ولهذا السبب فانها بحاجة الى منشاة بديلة کي تتمکن من مواصلة برنامج النووي في حال تعرضت منشآتها تلک لهجوم عسکري.

وقال سلطانية: ان المنشآت النووية الايرانية لها امکانية تخصيب اليورانيوم لما تحت 5 بالمائة وان کل خبير في هذا المجال يعرف بان هذه النسبة من التخصيب لا تدخل في صنع السلاح النووي.

واکد ممثل ايران في الوکالة الدولية للطاقة الذرية على توطين التکنولوجيا النووية في بلادنا وقال: ان ايران تمتلک اعلى تکنولوجيا في هذا المجال وسوف لن تتخلى عن هذه التکنولوجيا.

واضاف: ان ايران ستواصل تعاونها التام مع الوکالة وهذه حقيقة على العالم القبول بها حيث انه في هذه الحالة سينتظرنا مستقبل افضل.

وفي جانب اخر من تصريحاته اعتبر سلطانية شعار التغيير في البيت الابيض بانه مؤشر ايجابي واضاف: لا زلنا بانتظار تطبيق هذا الشعار من جانب اميرکا.

واشار الى فتح نافذة في هذا المجال (في الاشارة الى مؤتمر جنيف) وقال انه يامل بان يکون هذا الامر اختبارا (للجانب الاميرکي) وان تستفيد وشنطن من الفرصة المتاحة بصورة جيدة.

وفي الرد على سؤال حول مدى صحة ان ايران تمتلک نحو الف کغم من اليورانيوم لارساله الى بلد اخر کروسيا لاجراء المزيد من التخصيب عليه قال: ان حجم اليورانيوم والقضايا والتفاصيل الاخرى ستطرح وتحدد في اجتماع 19 اکتوبر والذي من المقرر عقده في فيينا مع الوکالة وسائر ممثلي الدول الاخرى.

واعرب سلطانية ع تفاؤله بشان الاجتماع القادم وقال: ان العمل الاهم کان فتح طريق المحادثات وهو الامر الذي جرى من قبل ايران.

واضاف: ليست ايران هي التي تعاني العزلة بل هنالک بعض الدول التي فرضت العزلة على نفسها في هذا المجال.

وحول تشاؤم الغرب تجاه ايران قال سلطانية: انه من الافضل رؤية النصف الممتلئ من القدح ايضا.