رمز الخبر: ۱۷۱۵۵
تأريخ النشر: 01:09 - 03 November 2009

عصر ايران - رويترز - حث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ايران يوم الاثنين على الرد على وجه السرعة على اقتراحه الخاص بالوقود النووي مضيفا ان الخطة فرصة بالنسبة الى طهران للمساعدة في بناء الثقة في طموحاتها الذرية.

واضاف المدير العام للوكالة التابعة للامم المتحدة امام الجمعية العامة للمنظمة الدولية "ولذلك احث ايران على ان تكون مستجيبة قدر الامكان في ردها على وجه السرعة على اقتراحي الاخير القائم على مبادرة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والذي يهدف الى اشراك ايران في سسلة اجراءات من شأنها ان تبني الثقة."

وقال مسؤول بارز يوم الاثنين ان ايران مستعدة لاجراء مزيد من المحادثات بشأن اتفاق نووي صاغت الامم المتحدة مسودته لانها تحتاج الى ضمانات بأنها ستتسلم الوقود اللازم لمفاعل نووي مما يزيد الشكوك في احتمال ان تنتهي مواجهة مع القوى الكبرى قريبا.

وحثت قوى غربية ايران على قبول مسودة الاتفاق الذي ترسل بموجبه معظم مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج بحلول نهاية العام لتخصيبه لدرجة أعلى وتحويله الى وقود لمفاعل يستخدم في أغراض طبية بطهران.

وقال علي اصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان هناك حاجة الى المزيد المحادثات "حتى نضمن أن مخاوفنا النووية وخاصة مسألة ضمان توريد الوقود وضعت في الاعتبار."

ويبدو أن طهران تماطل بعد أن بدت مستعدة لتقديم تنازلات للمجتمع الدولي الذي يهدد بفرض مزيد من العقوبات بسبب المخاوف من ان طهران تطور أسلحة نووية.

وتقول ايران ان برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص لتوليد الطاقة فقط. وعبر مشرعون بارزون عن شكوك عميقة بشأن ارسال معظم اليورانيوم الايراني المنخفض التخصيب الى الخارج والذي يعتبر احد الاصول الاستراتيجية وورقة قوية للمساومة.

وقال سلطانية بالهاتف "نحن مستعدون للجولة الثانية من المناقشات التقنية في فيينا بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية" مضيفا أن الامر متروك للوكالة لترتيب موعد مناسب.

وأشارت القوى الغربية الى أن صبرها له حدود وقالت انها ستبحث فرض عقوبات جديدة اوائل العام القادم اذا لم تتسم الانشطة النووية الايرانية بمزيد من الشفافية.

وحثت المانيا وفرنسا ايران على قبول اتفاق البرادعي مرددة تصريحات مماثلة لبريطانيا وروسيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في مؤتمر صحفي مع نظيره الالماني جيدو فسترفيله "نحن ننتظر ردا. واذا استهدف الرد تاخير الامور كما نعتقد فاننا لن نقبله."

وتهدف مسودة الخطة التي صاغتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى خفض مخزون ايران من الوقود المنخفض التخصيب الى أقل من أدنى كمية يمكن تحويلها الى يورانيوم عالي التخصيب لازم لتصنيع قنبلة نووية.

وقال سلطانية "نحن مستعدون لشراء الوقود من اي مورد مع الخضوع لكامل اجراءات منع الانتشار النووي والرقابة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وأضاف "المسألة الاساسية هي ضمان الامدادات مع الوضع في الاعتبار أن نقص الثقة فيما مضى حيث لم نتسلم الوقود الذي سددنا ثمنه" مشيرا الى اتفاقات للامدادت التي توقفت بعد قيام الثورة الاسلامية.

وقال وزير الخارجية الايراني للصحفيين في كوالالمبور ان طهران تريد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكوين "لجنة فنية" لمراجعة مسودة الاتفاق. وقال ان ايران ستواصل التخصيب من أجل احتياجاتها.

ومنحت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية "ردا مبدئيا" على مسودة الاتفاق يوم الجمعة بعد محادثات في فيينا جرت بين 19 و21 اكتوبر تشرين اول مع القوى الكبرى الثلاث. ويقول دبلوماسيون ان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي طلب من طهران أن تعود برد كامل واقتراح افضل.

وحث ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني ايران على الرد سريعا.

وقال ميليباند للصحفيين عقب محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو "كلانا نريد أن نرى ردا سريعا من النظام الايراني فيما يتعلق باقتراح المفاعل البحثي بطهران."

ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران طلبت تسلم الوقود لمفاعل بطهران ينتج نظائر مشعة لعلاج السرطان قبل ارسال اي جزء من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تملكه الى الخارج. كما تريد ايران ارسال اليورانيوم المخصب على دفعات صغيرة وليس دفعة واحدة.

ويقول دبلوماسيون ان المطالب الايرانية غير مقبولة لان الاتفاق بهذا الشكل لن يقلل من قدرة ايران على تحويل اليورانيوم المنخفض التخصيب الى وقود نووي من الدرجة المستخدمة في تصنيع القنابل اذا أرادت وهو السيناريو الذي يخشاه الغرب لان طهران أخفت انشطتها النووية فيما سبق.

وقال دبلوماسي اوروبي "الرسالة من طهران سلبية. انا متشائم تماما