رمز الخبر: ۱۸۲۷۲
تأريخ النشر: 12:03 - 04 December 2009
Photo
عصر ايران - رويترز - قال شهود ومسؤولون ان انتحاريا متخفيا في ملابس امرأة منتقبة قتل 19 شخصا على الاقل بينهم ثلاثة وزراء بالحكومة الصومالية يوم الخميس في تفجير خلال حفل تخرج طلبة كلية طبية في فندق بالعاصمة مقديشو.

والهجوم هو الاسوأ في هذا البلد الواقع بمنطقة القرن الافريقي منذ يونيو حزيران عندما قتل متمردو حركة الشباب وزير الامن الصومالي و30 شخصا في تفجير انتحاري بفندق في بلدة بلدوين.

ولا تسيطر حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد المدعومة من الامم المتحدة الا على عدد من الشوارع في العاصمة. وقال سكان في مقديشو قبل أيام من هجوم يوم الخميس ان الحكومة كانت على ما يبدو تخطط لشن هجوم جديد على المتمردين.

وأظهر التفجير مرة اخرى قدرة المتمردين على توجيه ضربة موجعة للحكومة متى أرادوا وسيزيد مشاعر الاستياء في الحكومة الهشة بالبلاد بسبب تأخر الوفاء بتعهدات بتقديم دعم مالي وعسكري من مانحين غربيين.

وقال بيتهول كيبلاجات المبعوث الخاص لكينيا الى عملية السلام في الصومال في الفترة من 2003 الى 2005 "التفجيرات الانتحارية اتجاه يبعث على القلق لا في الصومال وحدها ولكن للمنطقة أيضا. لقد تزايد مد التشدد في الصومال القادم من الشرق الاوسط وباكستان. وهناك مخاوف ان تكون القاعدة تعتبر الصومال ملاذا امنا جديدا."

وقال صحفي من رويترز في فندق شامو ان الفندق كان مكتظا بخريجي جامعة بنادر وعائلاتهم ومسؤولين عندما وقع الانفجار القوى. وأضاف "تناثرت أشلاء الجثث في كل مكان."

وقال شهود ان المهاجم دخل الحفل متخفيا في ملابس امرأة منتقبة وجلس منصتا للكلمات لبعض الوقت قبل ان يقترب من المنصة ويفجر نفسه. واطلعت الشرطة فيما بعد الصحفيين على صور للجثة المشوهة.

وقال مسؤولون حكوميون ان وزيرة الصحة قمر ادن علي ووزير التعليم أحمد عبد الله ووزير التعليم العالي ابراهيم حسن عدو قتلوا في الانفجار.

وأصيب في الانفجار وزير الرياضة سليمان علاد روبلي بجراح خطيرة.

وفي نيويورك أصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع بيانا يدين ما قال انه "هجوم ارهابي على أناس كرسوا أنفسهم لبناء مستقبل يعمه السلم والاستقرار والرخاء لشعب الصومال."

وقالت مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ان مفجرا انتحاريا نفذ التفجير وان 19 مدنيا قتلوا.

وأضافت قولها في بيان "يهدف هذا العمل الجبان وغير الانساني لعرقلة عملية السلام ولن يقلل عزم وتصميم الاتحاد الافريقي على دعم شعب الصومال في سعيه للسلام والمصالحة."

وقال علي ياسين جيدي وهو نائب رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان ان أكثر من 40 شخصا أصيبوا بينهم عميد كلية الطب بجامعة بنادر الذي قال جيدي انه نقل جوا الى دولة كينيا المجاورة.

وقالت قناة العربية الفضائية ومقرها دبي أن مصورها حسن الزبير قتل في الانفجار.

وأشارت أصابع الاتهام على الفور الى حركة الشباب التي شنت هجومين انتحاريين على القاعدة العسكرية الرئيسية التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو في سبتمبر أيلول وقتلت 17 جنديا من قوات حفظ السلام بينهم نائب قائد القوة.

وقال الرئيس الصومالي للصحفيين ان المسؤولين في حكومته غير خائفين.

واضاف "لا أحد يستطيع ترويعنا أو تغيير ارائنا... ندعو الصوماليين جميعا لمحاربة أعدائهم حتى النهاية."

وندد بيان مشترك للاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة بهذا الهجوم "الوحشي" على "صوماليين شبان في مقتبل العمر كانوا يحتفلون بحدث مشهود في بداية حياتهم العملية."

ويقول مسؤولون حكوميون صوماليون ان حركة الشباب تضم المئات من المقاتلين الاجانب في صفوفها وتتهم الولايات المتحدة الحركة بأنها تحارب بالوكالة عن القاعدة في الصومال.

وهددت الشباب بضرب كمبالا عاصمة أوغندا وبوجومبورا عاصمة بوروندي لمساهمة البلدين بقوات في مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والتي تضم 5200 جندي.

وتقول قوات الامن الكينية ان جنودها على الحدود مع الصومال على أهبة الاستعداد بعدما سيطر مسلحو الشباب على عدة بلدات صغيرة على الجانب الصومالي من الحدود في الاسابيع القليلة الماضية.

وقالت مصادر في شرطة مكافحة الارهاب في كينيا يوم الخميس انها اعتقلت تسعة أعضاء في جماعة حزب الاسلام الصومالية المتمردة بالقرب من جزيرة لامو السياحية.

وتسببت المعارك في مقتل ما لا يقل عن 19 ألف صومالي منذ بداية عام 2007 وطرد 1.5 مليون نسمة من ديارهم. وامتدت الفوضى ايضا الى المناطق البحرية قبالة السواحل حيث يقوم قراصنة صوماليون مسلحون بأعمال قرصنة للسفن حصلوا من خلالها على فدى بعشرات الملايين من الدولارا.