رمز الخبر: ۱۸۴۵۴
تأريخ النشر: 09:32 - 09 December 2009
عصرایران -ارنا-أکد رئيس وزراء ترکيا رجب طيب أردوغان أن استقرار ايران أصبح من صميم عناصر الأمن القومى الترکى .
   
وقال أردوغان في حديث مع صحيفة الشروق المصرية نشرته يوم الثلاثاء إن العلاقات الوثيقة بين ترکيا وإيران ليست جديدة وقد وثقتها اتفاقية "شيرين " التى عقدت بين البلدين فى عام 1939، إذ بيننا تاريخ مشترک فى الثقافة والفنون إضافة إلى علاقاتنا الإيمانية.

وأضاف أنه فضلا عن ذلک فالشأن الإيرانى أصبح من صميم عناصر الأمن القومى الترکى، وإضافة إلى مشروعها النووى الذى نؤيده فى استخداماته السلمية، فهى موجودة فى العراق وأفغانستان ومطلة على باکستان ودول آسيا الوسطى فى الوقت ذاته فإيران هى المصدر الثانى الذى نعتمد عليه فى الغاز بعد روسيا، لذلک فإن استقرار إيران أمر يهمنا للغاية وتوتر علاقاتها بالولايات المتحدة والغرب لابد أن يقلقنا ولذلک فمن الطبيعى أن يستمر التشاور والتفاهم بيننا ولا غرابة فى أن يکون الملف الإيرانى مدرجا ضمن جدول أعمال زيارة واشنطن.

وأضاف أردوغان إن التفاهم بين ترکيا وإيران قطع شوطا بعيدا فى احتواء أمور کثيرة محيطة بالبلدين علما بأنهما أصبحا هما الأکثر تأثيرا فى المنطقة، وحجم التبادل التجارى بيننا 10 مليارات دولار الآن، نأمل فى أن يصل إلى 30 مليارا خلال فترة وجيزة .

وقال أن البلدين فى وضع يسمح لهما بالقيام بدور کبير فى الشرق الأوسط، دون أن يتدخل أى منهما فى الشئون الداخلية لأية دولة أخرى مؤکدا أهمية ان تکون مصر ذلک الضلع الثالث في العالم الاسلامي لأنه بدون تعاون الدول الثلاث لن تکون هناک قوة للمسلمين لأن مصر هى الدولة العربية الکبرى التى لا غنى عن دورها .

وردا على سؤال حول معلومات تشير إلى أن الکيان الصهيوني قام باختراق الأجواء الترکية لکى يقوم بعملية تجسس ضد إيران، وأن هذه الخطوة استفزت القيادة الترکية، وکان لهذا الغضب دوره فى قرار إلغاء اشتراکها فى مناورات مشترکة قال أردوغان " إن المعلومة غير صحيحة" وأضاف بحسم " لو أن إسرائيل فعلت ذلک فإنها ستتلقى منا ردا مزلزلا ".

وردا على سؤال حول ما اذا کانت زيارته المقبلة لواشنطن مرتبطة بزيارته قبل أسابيع معدودة لکل من إيران وباکستان قال أردوغان إن ترکيا الحالية ليست مشغولة بشئونها الداخلية وعلاقاتها الثنائية بالولايات المتحدة فحسب، ولکنها أيضا مشغوله بمحيطها وثيق الصلة بانتمائها وعمقها الإستراتيجى.

وهذا الانشغال جعلها حاضرة فى العديد من الملفات الإقليمية والدولية. فهى حاضرة فى ملفات الشرق الأوسط. وهى موجودة فى أفغانستان وترأس القوات الدولية هناک، ثم إنها معنية بالموضوع الإيرانى وتداعيات البرنامج النووى الذى يثار حوله لغط شديد فى الساحة الدولية.

وفي الشان الفلسطينى قال أدروغان إن أکثر ما يقلقه فى الشأن الفلسطينى حاليا هو وضع قطاع غزة، الذى تحول إلى سجن کبير مفتوح، يقف الجميع متفرجين عليه وغير مکترثين به. وهو أمر لا ينبغى السکوت عليه ليس فقط من جانب دول المنطقة، بل أيضا من جانب العالم المتحضر الذى يحترم حقوق الإنسان. فقد کان العدوان على غزة جريمة ضد الإنسانية بکل المقاييس، استخدمت فيها قوات الاحتلال الفوسفور الأبيض ضد المدنيين العزل.