رمز الخبر: ۱۸۵۱۴
تأريخ النشر: 10:15 - 10 December 2009
عصرایران - باكستان والانفجارات والجثث الممزقة لضحايا أبرياء، أسماء أصبحت مترادفة لا يذكر اسم إلا وتداعت الأسماء كأنها تشير الى معنى واحد. ففي زمن لم يتجاوز ثوان هز انفجاران مدينة لاهور وتبعه ثالث هز بدوره مدينة بيشاور.

حصيلة ما حصده الموت في لاهور ارتفع الى تسعة وأربعين قتيلاً، وفي بيشاور فكانت عشرة قتلى.
مصادر أمنية باكستانية ذكرت ان ثلاثين ثانية هي التي فصلت بين القنبلتين اللتين انفجرتا في سوق في لاهور، إحداهما أمام مصرف والأخرى أمام مركز للشرطة على بعد ثلاثين أو أربعين متراً من الأولى.

الانفجاران خلفا ايضاً أكثر من مئة وخمسين جريحاً، إصابة بعضهم حرجة، كما التهمت النيران العديد من المتاجر والمطاعم.

مصادر الشرطة الباكستانية ذكرت ان هناك خشية كبيرة من ارتفاع حصيلة الانفجارين، لأن السوق الذي وقع فيه الانفجاران هو من أكثر الأسواق الشعبية في لاهور وكان مكتظاً ساعة الحادث.
أما في مدينة بيشاور، فحاول انتحاري الدخول عنوة الى محكمة، لكن رجال الشرطة المكلفين بالحراسة منعوه وفجر القنبلة التي كان يحملها فقتل عشرة أشخاص على الاقل وأصيب أكثر من خمسين آخرين، وفق حصيلة أولى.

ورغم عدم إعلان أية جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، إلا ان الغالبية الساحقة من الاعتداءات التي قتلت أكثر من ألفين وستمئة شخص في أقل من عامين ونصف العام في باكستان، نفذتها حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة، أو مجموعات متحالفة معها.

وقد تكثفت بقوة وتيرة هذه الهجمات، الانتحارية في غالبيتها، في غضون شهر ونصف الشهر منذ ان شن الجيش هجوماً واسع النطاق في إقليم وزيرستان الجنوبية القبلي على الحدود مع افغانستان، والذي يشكل أبرز معقل لحركة طالبان الباكستانية. وكانت حركة طالبان الباكستانية أعلنت، بالتحالف مع تنظيم القاعدة، الجهاد ضد إسلام آباد وجيشها في العام ألفين وسبعة، آخذة على باكستان تحالفها مع واشنطن في حربها على الإرهاب، اعتباراً من نهاية العام ألفين وواحد.

إلا ان جهاد طالبان باكستان لم يكن إلا ضد المدنيين والأبرياء في أغلبه، ففي آخر هجماتهم المسلحة قتلوا ستة وثلاثين شخصاً بينهم سبعة عشر طفلاً، عندما دخل أربعة مهاجمين على الأقل الى مسجد في مدينة روالبندي في ضاحية إسلام آباد، وفتحوا النار على المصلين وفجروا القنابل التي كانوا يحملونها.