رمز الخبر: ۱۸۵۳۱
تأريخ النشر: 13:20 - 10 December 2009
عصرایران - (رويترز) - قال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية بالجيش الامريكي ان من المرجح أن يزداد العنف في أفغانستان والاضطراب داخل حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي على المدى القريب ودعا المشرعين الامريكيين الى عدم اصدار حكم على استراتيجية الرئيس الامريكي باراك اوباما الجديدة للحرب قبل مرور عام كامل.

وجاءت تصريحات بتريوس يوم الاربعاء في الوقت الذي زار فيه روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي القادة العسكريين الامريكيين في أفغانستان ووعد بأن يوفر لهم قرار أوباما بارسال 30 ألف جندي اضافي ما يحتاجونه لمكافحة طالبان.

وقال جيتس "يتجمع لدينا كل ما يحتاجه النجاح هنا."

ووفقا لاستراتيجية أوباما يتوقع ارسال جميع القوات الاضافية الى منطقة الحرب بحلول فصل الصيف أو الخريف بهدف قلب الموازين وحرمان متشددي طالبان من الزخم الذي يتمتعون به بما يسمح بانسحاب أمريكي تدريجي يبدأ في يوليو تموز 2011 .

وقال اللفتنانت جنرال وليام كولدويل رئيس بعثة التدريب التابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في كابول ان واشنطن حددت هدفا لزيادة حجم قوات الامن الافغانية بنسبة 50 في المئة قبل أن تبدأ الولايات المتحدة الانسحاب لكنه اعترف بأن الهدف ربما يكون بعيد المنال.

وتوقع بتريوس المسؤول عن خفض عدد القوات الامريكية في العراق والاشراف على زيادة القوات الامريكية في أفغانستان ارتفاعا في وتيرة القتال في الربيع والصيف.

وصرح بأن من المرجح أن تسفر الخطوات المنتظر أن يتخذها الرئيس الافغاني لمكافحة الفساد عن "مزيد من الاضطراب داخل الحكومة مع تحديد العناصر الخبيثة واستبدالها."

وقال بتريوس للجنة بمجلس الشيوخ "بالتالي سيكون مهما عدم اصدار حكم على نجاح أو فشل الاستراتيجية في أفغانستان حتى ديسمبر القادم."

وعبر عن دعمه الكامل لخطة أوباما ووصف النجاح في أفغانستان بأنه "ضروري ويمكن تحقيقه."

لكن بتريوس الذي أشرف من خلال منصبه السابق كقائد للقوات الامريكية في العراق على زيادة القوات الامريكية عام 2007 ويعزى اليه الفضل في المساعدة على ابعاد البلاد عن حافة الهاوية حذر من أن التقدم في أفغانستان سيكون أبطأ منه في العراق.

ويقول محللون ان تدهور الاوضاع بأفغانستان مع الاستراتيجية الامريكية الجديدة يمكن أن يضر بالديمقراطيين الذين ينتمي اليهم اوباما في انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الامريكي عام 2010 مما يقلص الدعم الشعبي للحرب المكلفة المستمرة منذ ثمانية أعوام.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وقناة (سي.بي.اس نيوز) ونشر يوم الخميس أن الامريكيين يدعمون قرار ارسال القوات الاضافية وقوامها 30 الف فرد بنسبة 51 في المئة مقابل 43 في المئة.

لكن 55 في المئة قالوا ان تحديد موعد لبدء سحب القوات الامريكية فكرة سيئة.

وقالت الصحيفة على موقعها على الانترنت "أقل من النصف يرون أن الولايات المتحدة ستنجح فيما وصفه السيد أوباما بواحدة من المهام المركزية... منع الارهابيين من استخدام أفغانستان كقاعدة للدعم بينما قال 39 في المئة فقط انهم يعتقدون أن زيادة الجهود في أفغانستان ستجعل الولايات المتحدة اكثر أمانا من هجوم ارهابي في الداخل."

وللولايات المتحدة الان قوات قوامها نحو 68 الف جندي في أفغانستان بينما تسهم بريطانيا والمانيا وكندا وفرنسا واستراليا وحلفاء اخرون بقوات عددها 42 الف فرد.

واتسمت زيارة جيتس وهو أرفع مسؤول أمريكي يزور أفغانستان منذ كشف أوباما النقاب عن خطته الاسبوع الماضي بتخفيف حدة الموقف الامريكي من الرئيس الافغاني بعد عدة اشهر من الانتقاد له واتهامه بأنه لا يفعل ما يكفي للتصدي للفساد وسوء الادارة في حكومته.

وأعلنت أفغانستان منذ ذلك الحين بعض الاجراءات للتصدي للفساد مثل انشاء وحدة لمكافحة الكسب غير المشروع ووضع بعض الوزراء رهن التحقيق فيما يتصل بالاختلاس.

وأعلنت الحكومة الافغانية والامم المتحدة يوم الاربعاء انهما ستعقدان مؤتمرا لمكافحة الفساد في الفترة من 15 الى 17 ديسمبر كانون الاول. كما يستضيف جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني اجتماعا دوليا عن أفغانستان في يناير كانون الثاني.