عصرایران - يعقد الرئيس حسني مبارك, والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قمة في قصر الإليزيه بباريس اليوم يبحثان خلالها جهود إحياء عملية السلام, وبدء مفاوضات جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, وآخر تطورات الأوضاع في السودان والعراق واليمن, والملف النووي الإيراني, بالإضافة إلي وسائل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين مصر وفرنسا.
وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ساركوزي سوف يستمع لتقويم الرئيس مبارك بشأن تطورات الأحداث في الشرق الأوسط, في ضوء الاتصالات, التي أجراها مع عدد من قادة العالم والمنطقة العربية, واجتماعه أخيرا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما يتعرف الرئيس مبارك علي نتائج المباحثات, التي أجراها ساركوزي أخيرا مع عدد من قادة دول الشرق الأوسط, وفي مقدمتهم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز, والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني, ورؤساء فلسطين وسوريا والعراق, وذلك في إطار تبادل وجهات النظر بين الزعيمين حول سبل دفع عملية السلام, وإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال المتحدث إن الرئيس مبارك سيلتقي خلال الزيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فييون لبحث سبل تدعيم العلاقات الثنائية, خاصة توسيع نطاق التعاون الاقتصادي, وزيادة حجم التبادل التجاري, وتدفق الاستثمارات الفرنسية إلي السوق المصرية, ومشاركة الشركات الفرنسية في إقامة مشروعات البنية الأساسية في مصر مثل مترو الأنفاق وتطوير المواني. ويلتقي الرئيس أيضا20 من رؤساء كبري الشركات الفرنسية لإلقاء الضوء علي فرص الاستثمار الواعدة في مصر.
وصرح ناصر كامل سفير مصر في باريس بأن حركة التجارة البينية بين مصر وفرنسا زادت هذا العام بنسبة26% برغم الأزمة المالية العالمية, وأن معظم الشركات الفرنسية العاملة في مصر توسعت في استثماراتها, التي تتنوع بين سياحة وبنوك ومترو أنفاق وأسمنت ومواد بناء وزجاج وسيارات وملابس جاهزة.
وقال: إن الميزان التجاري بين البلدين اقترب من التوازن بفضل زيادة الصادرات المصرية لفرنسا, بعد أن كان يميل لمصلحتها بفضل حزمة الإصلاحات الاقتصادية, وتشجيع القطاع الخاص علي التصدير.
وأضاف السفير: إن القمة ستحرص علي إعطاء دفعة لهذه المشروعات من خلال تأسيس صناديق لتمويلها, بما يعزز التعاون علي ضفتي البحر المتوسط.
وكان الرئيس قد وصل إلي باريس أمس في بداية جولة يزور خلالها أيضا تركيا والدنمارك. ويضم الوفد المرافق للرئيس وزير الخارجية أحمد أبوالغيط, ووزير الإعلام أنس الفقي, ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد, والوزير عمر سليمان, والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.