رمز الخبر: ۱۸۸۸۶
تأريخ النشر: 08:22 - 21 December 2009
عصرایران - وکالات - عقد مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أمس عدة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين في زيارة لم يعلن رسميا عن الهدف منها، لكن تقارير إعلامية قالت إنها تبحث السلام والعودة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.

وتزامنت زيارة سليمان مع اجتماعين طارئين عقدهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهيئة الوزراء السبعة المكلفة اتخاذ القرارات الهامة في إسرائيل، إضافة إلى اجتماع آخر لمجلس الوزراء المصغر، هو الثالث في أقل من 24 ساعة, رجحت بعض المصادر أنه بحث صفقة الأسرى.

لاعب مركزي

وبعد لقائه سليمان في القدس, أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن أمله بأن تسهم الزيارة في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن باراك قوله إن مصر "لاعب مركزي في المنطقة وضالعة بشكل عميق في جميع جوانب الحوار الإقليمي وفي المحاولات الجارية لإمكانية استئناف عملية السلام".

وحسب بيان أصدره مكتب باراك, استعرض الجانبان قضايا إقليمية مختلفة, منها "جهود دفع عملية السلام قدما واحتياجات إسرائيل الأمنية, ومنع حماس من التزود بالصواريخ".

ورحب باراك بزيارة سليمان إلى إسرائيل وقال للصحفيين "نحن نكون دائما سعداء برؤيته".

كما التقى المسؤول المصري نتنياهو ووزير الصناعة والتجارة والتشغيل بنيامين بن إليعازر والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ومسؤولين آخرين.

وقال ليبرمان أثناء اللقاء مع سليمان إن إيران "تشكل خطرا كبيرا ليس على إسرائيل وحدها، وإنما على الدول العربية المعتدلة أيضا"، وأضاف أن طهران تسعى إلى تعميق نفوذها في مصر والأردن واليمن، "على غرار ما فعلته في لبنان من خلال حزب الله".

صفقة الأسرى

وقد طالب بن إليعازر مدير المخابرات المصرية بالعمل على تنظيم لقاء بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل إعادة إطلاق المفاوضات.

وكانت الهيئة السباعية الوزارية الإسرائيلية قد عقدت اجتماعا طارئا وأحاطته بسرية، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية رجحت أنه بحث صفقة تبادل الأسرى وقضية الجندي الإسرائيلي الأسير بقطاع غزة جلعاد شاليط.

وقد وجهت أسرة شاليط نداء إلى نتنياهو تحثه فيه على التوصل إلى اتفاق لإطلاق ابنها الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وحذرت من نفاد الوقت.

وقال والدا شاليط في الرسالة إنهما يعتقدان أن الأيام المقبلة سوف تكون مصيرية، وإنهما يتابعان تحرك الحكومة الإسرائيلية هذه الأيام "بمزيد من الأمل والقلق العميق".