رمز الخبر: ۱۹۰۵۸
تأريخ النشر: 08:20 - 28 December 2009
عصرایران - الجزیره - نفى محمد عبد السلام الناطق باسم مكتب الحوثي في تصريح خاص بالجزيرة نت أنباء مقتل قائد التمرد في صعدة شمالي اليمن، معتبرا أن الأخبار التي أوردتها الحكومة بهذا الشأن "كلام عار عن الصحة ولا يستند إلى أي دليل وإنما محاولات استخباراتية قاصرة".
 
وقال أيضا "هذه المعلومات وهمية " مشيرا إلى أن "السلطة لم تستطع حتى الآن الجزم بشيء، فهي تقدم خطوة وترجع أخرى حتى لا تصاب بصدمة عندما نوضح بما يقطع الشك عن هذه المعلومات الاستخباراتية".
 
وأضاف عبد السلام أن تلك الأنباء "هي معلومات تسربها السلطة أحيانا، وأحيانا تحاول صبغتها بمصادر رسمية، وهم  يحاولون الوصول إلى أي معلومات".
 
وقال "نحن نكتفي بالنفي فقط لنظهر من جهة عجزهم الاستخباراتي، ومن جهة أخرى نضع مستقبل العمليات العسكرية في غموض لا يستطيع العدو فهمه".
 
ويأتي هذا النفي بعد أن أشار موقع وزارة الدفاع اليمنية اليوم إلى إصابة ومقتل عبد الملك الحوثي في غارة جوية للطيران اليمني في منطقة الجبال بصعدة.
 
وأوضح المصدر أن "المعلومات تشير إلى أنه تم دفنه في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بجوار منزل أحد أقرباء أسرة الحوثي ويدعى أحمد الهدوي".
 
وأشار إلى أن "عملية الدفن للحوثي تمت وفقا لمصادر محلية بسرية تامة وذلك حتى لا يعلم أتباعه بمصرعه فتتأثر روحهم المعنوية وينهاروا سريعا".
 
وتأتي هذه الأخبار المتضاربة في وقت تشهد فيه جبهات القتال جمودا إلا من غارات جوية يشنها الطيران اليمني والسعودي.
 
إصابة

وفي سياق متصل قال مهدي حامد الكاتب المتخصص في حركة التمرد الحوثية إن الأنباء شبه المؤكدة تفيد أن عبد الملك الحوثي أصيب في غارة جوية استهدفته بمعقله في منطقة مطرة.
 
وأوضح في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت من صعدة أن السلطة تحاول استثمار العملية للتأثير على معنويات أنصار الحوثي والمقاتلين على جبهات القتال.
 
وبشأن غياب الحوثي، اعتبر حامد أن مقتله سيهز بلا شك معنويات أنصاره على المدى القريب، لكن على المدى البعيد لن يكون هناك تأثير على حركة التمرد.
 
وأشار إلى أن مقتل حسين بدر الدين الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2004 بعد ثلاثة أشهر من الحرب الأولى مع قوات الجيش -وهو القائد المؤسس لحركة التمرد- لم تؤثر في الحركة، بل إنها ما زالت صامدة حتى اليوم.
 
كما اعتبر حامد أن تسريب أنباء مقتل عبد الملك الحوثي هو محاولة من السلطة للقول إن حركة التمرد الحوثي قد ضربت وربما تعاني من حالة احتضار "غير منطقي" والواقع يؤكد عكس ذلك.
 
وقال إن جماعة الحوثي لن يقضى عليها إلا بأحد أمرين، الأول بأن تتمكن قوات الجيش من هزيمة الحوثيين في أرض المعركة ومن ثم القيام بانتزاع السلاح من أيدي عناصر الجماعة وطردهم من المواقع التي يتحصنون بها.
 
والأمر الثاني -حسب حامد-  يتمثل في ضرب الحركة من الداخل، عن طريق حدوث انشقاق أو صراع داخلي، يؤدي إلى تفرق وتشتت عناصر الجماعة وإلقائهم للسلاح.