رمز الخبر: ۱۹۴۰۸
تأريخ النشر: 10:54 - 05 January 2010

عصرایران - كشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت أن منفذ العملية ضد عناصر المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) في ولاية خوست الأفغانية الأربعاء الماضي، طبيب أردني يدعى همام خليل أبو ملال البلوي.
 
وقالت مصادر مقربة من عائلة الطبيب إن الدكتور همام غادر الأردن قبل نحو عام وإن المخابرات الأردنية كانت تعتقله قبل سفره بأشهر قليلة.
 
ولفتت المصادر ذاتها التي طلبت عدم ذكر اسمها إلى أن همام درس الطب في تركيا على نفقة الحكومة الأردنية بعد حصوله على معدل 97% في الثانوية العامة.
 
وعمل الطبيب -الذي تنتمي عائلته لعشائر بئر السبع- في وكالة الغوث الدولية (أونروا) قبل سفره، وهو متزوج من صحفية تركية تقيم حاليا مع أولادها في تركيا.
 
ورفضت عائلة الطبيب الأردني التي تقيم في مدينة الزرقاء (20 كلم شرق عمان) الإدلاء بأي معلومات التزاما بمنع الأمن الأردني لها من الإدلاء بأي تصريحات للإعلام.
 
لكن مصادر مقربة من العائلة قالت للجزيرة نت إن المخابرات الأردنية اعتقلت الشقيق الأصغر لهمام، كما استدعت والد منفذ العملية وحذرته من فتح بيت للعزاء لنجله حتى لا يتحول لتجمع للعناصر السلفية الجهادية.
 
ولهمام سبعة أشقاء وثلاث شقيقات، جميعهم من المتفوقين دراسيا ويعمل اثنان من أشقائه خارج الأردن.
 
ولفتت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت همام أكثر من مرة بسبب مشاركاته عبر الإنترنت بمقالات وأشعار تحض على الجهاد في مواقع محسوبة على الفكر السلفي الجهادي.
 
ويعرف همام أبو ملال في هذه المواقع باسم "أبو دجانة الخرساني"، وكان مشرفا في منتديات الحسبة التي تنشر أخبار ورسائل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري.
 
ونعت بعض المواقع السلفية الجهادية "أبو دجانة الخرساني"، وأثنى مشاركون فيها على العملية التي نفذها.

تبني طالبان


وكانت حركة طالبان باكستان قالت الخميس إن منفذ العملية هو أحد عناصرها وإنه أول عربي ينتمي لصفوفها.
 
وذكر الحاج يعقوب -وهو مسؤول في طالبان باكستان- أن المخابرات الأردنية كانت قد جندت الأردني أبو دجانة ليقابل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
 
وأضاف أن أبو دجانة الذي نفذ العملية تمكن من تضليل المخابرات الأردنية والأميركية لمدة عام كامل، ووعد بالكشف قريبا عن تسجيل مصور يؤكد صحة تلك الأخبار.
 
لكن مصادر أخرى في طالبان قالت إن منفذ العملية الانتحارية كان ضابطا في الجيش الأفغاني.
 
وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية الدكتور نبيل الشريف نفى أن يكون الأردن أرسل منفذ العملية واعتبر ما أعلنته حركة طالبان "عاريا عن الصحة"، وقال إن الأردن ليس لديه أي معلومات تمكنه من التحقق من أن منفذ العملية هو أردني الجنسية.
 
وحاول مراسل الجزيرة نت في الأردن الحصول على توضيحات من الوزير الشريف حول ما حصلت عليه من معلومات إلا أنه لم يرد على الاتصالات.