رمز الخبر: ۱۹۵۳۴
تأريخ النشر: 09:16 - 10 January 2010
مصیب نعیمي
عصرایران - قبل ثمانية اعوام وفي مثل هذا اليوم، انشأت الولايات المتحدة الامريكية معتقلاً في قاعدة غوانتانامو الامريكية في كوبا خصص للمعتقلين في حرب افغانستان.

وكان الهدف من انشاء هذا السجن في هذه الجزيرة إخفأه عن الاعلام لغرض منع تسرب احاديث عن الممارسات التي ترتكب بحق المعتقلين فيه. ولكن سرعان ما انكشفت الحقيقة وتحول المعتقل الى فضيحة امريكية تتحدث عن الجرائم ضد الانسانية التي مورست في هذا المكان.

وتبين بعد خروج بعض السجناء بان الانتهاكات الامريكية كانت رهيبة وان التعذيب وسوء المعاملة مورسا قبل التحقيق او المساءلة وحتى ضد من ثبتت فيما بعد براءتهم.

هذه الفضيحة الى جانب السجون الامريكية السرية في انحاء اوروبا والمعتقلات في افغانستان والعراق ومنها سجن ابوغريب وقصته المأساوية، تؤكد من جديد همجية الادارة الامريكية، وعنصريتها ضد المسلمين التي تشبه الى حد بعيد الممارسات الصهيونية الحاقدة ضد الابرياء.

ان السياسة الامريكية التي انتهجها المحافظون الجدد تحت شعار الحرب الصليبية ضد المسلمين وضعت العالم على حافة الهاوية حيث التوتر يتنقل بين بلد وآخر ويزداد عدد الضحايا الابرياء في الحروب الغربية على المنطقة.

وبدا واضحاً بان ظاهرة القاعدة او محاربة الارهاب ليس الا اداة رخيصة وذريعة لتدمير البلدان الاسلامية وكأن السيناريو قد وضع لعودة الهيمنة الغربية على مقدرات المسلمين، خاصة في المناطق الاستراتيجية والثرية منها.

اما الجانب الآخر من المسرحية الغربية فيكمن في الصمت المريب على مسلسل الجرائم الامريكية في اكثر من بلد في المنطقة.

ان الادارات المتتالية في الولايات المتحدة اثبتت انها لا تختلف عن النازية والصهيونية في ارتكاب الجرائم، ولا تؤمن بالديمقراطية وحقوق الانسان عندما تقتضي مصالحهم. كما انهم لا يخفون عداءهم لمجتمعات العالم الثالث خاصة الاسلامية منها وهذا ما يؤكده غوانتامو وابوغريب والممارسات العنصرية ضد الجاليات الاسلامية وقد حان الوقت ليقف الضحايا في وجه المتكبرين القتلة.