عصرایران -
وكانت آخر الهجمات على الكنائس قد وقعت صباح اليوم عندما تعرض المدخل الرئيسي لكنيسة بورنيو يفانغليسال جنوب مدينة نيغارا للحرق. وأوضح مسؤولون أنه لا يوجد أي أدلة لغاية الآن تدل على رمي زجاجات حارقة على الكنيسة.
بدوره قال عضو البرلمان المعارض كارلس سانتياغو إن الهجوم على الكنائس أظهر أن العقود الماضية من العيش المشترك بين مكونات المجتمع الماليزي هي مجرد أوهام واهية، مؤكدا أن هذه الهجمات حطمت صورة ماليزيا في المجتمع الدولي كنموذج للتعايش المشترك.
وأوضح سانتياغو أن الماليزيين يعيشون اليوم في حالة من الخوف من اندلاع العنف الطائفي بالبلاد بعد ارتفاع صوت نزعات الطائفية الدينية.
وكانت موجة الغضب ضد الكنائس قد اجتاحت البلاد احتجاجا على قرار محكمة عليا ببطلان قرار سابق للحكومة بمنع صحيفة للكاثوليك من استخدام للفظ الجلالة "الله" في طبعاتها بلغة الملايو.
وينطبق قرار المحكمة أيضا على نحو 10 آلاف نسخة من الإنجيل تحتجزها الحكومة لأنها أوردت لفظ الجلالة بلغة الملايو.
يذكر أن الهجمات على الكنائس خلفت في معظمها خسائر مادية محدودة، ولم تسفر عن أية خسائر بشرية، في حين وصف رجال الدين المسيحيون الهجمات بأنها من أفعال أقلية متطرفة من المسلمين، وتعهد رئيس الحكومة بجلب منفذي الهجمات إلى المحكمة.
في الأثناء أعلنت نحو 130 جماعة إسلامية عن استعدادها لحماية الكنائس عن طريق التعاون مع الشرطة في هذا الصدد.