رمز الخبر: ۱۹۶۵۴
تأريخ النشر: 08:12 - 13 January 2010
عصرایران - وکالات - تسبب زلزال قوي ضرب هاييتي في البحر الكاريبي الثلاثاء بتدمير مركز العاصمة وقتل أعداد غير محددة من السكان، قال شهود إنهم ربما يبلغون الآلاف دفنوا تحت الأنقاض، فيما غرقت العاصمة بالظلام وفر الناس إلى الشوارع، وسط خوف من تطور الزلزال إلى موجات مد تسونامي.

 وبلغت قوة الزلزال سبع درجات على مقياس ريختر المؤلف من تسع درجات تبعته هزتان ارتداديتان، وتركز مركزالزلزال في البر على بعد 16 كلم جنوب العاصمة وعلى عمق 10 كلم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر طبي وشهود عيان أنه أمكن احصاء المئات ممن لقوا مصرعهم ، وأفاد مراسل وكالة رويترز في العاصمة الهاييتية بور أوبرانس أن عددا من الناس دفنوا تحت أنقاض المباني التي انهارت جراء الزلزال، وبينها القصر الرئاسي ومقر بعثة الأمم المتحدة.

وقال المراسل إنه شاهد عشرات القتلى والجرحى تحت الأنقاض التي سدت الطرق وإن المنازل ما زالت تنهار، واصفا الوضع في المدينة بأنه "فوضى تامة".

وقالت بعثة الأمم المتحدة في هاييتي إن مقر البعثة لحقت به اضرارا كبيرة وإن عددا كبيرا من الموظفين لا يعرف مصيرهم.

وأفاد مراسل الجزيرة في الولايات المتحدة خالد داود أن قوة الزلزال كانت عالية إلى درجة أن العاملين في معتقل غوانتانامو الأميركي الواقع على الأراضي الكوبية شعروا به.

وقد حذر مركز التحذير من طوفان تسونامي من احتمال وقوع موجات مد تسونامي قد يؤثر في السواحل التي تقع عادة على بعد لا يزيد عن 100 كلم من مركز الزلزال. وإلى جانب هاييتي يشمل التحذير بوقوع تسونامي كلا من كوبا وجزر الباهاما وجمهورية الدومينيكان

وتعليقا على ذلك قال سفير هاييتي في الولايات المتحدة ريمون جوزيف إن الزلزال الذي ضرب بلاده تسبب في كارثة كبيرة. وقالت السفارة الأميركية في هاييتي إن الاتصالات الهاتفية في العاصمة انقطعت بالكامل جراء الزلزال.

مساعدة خارجية

وفي ردود الأفعال الخارجية قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن "مشاعره وصلواته" مع شعب هاييتي، وإن بلاده تتابع الوضع باهتمام وهي على أهبة الاستعداد لمساعدة الشعب الهاييتي.

وقالت الإدارة الأميركية إن وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والجيش الأميركي يعكفون على تنسيق جهودهم لتقييم الوضع وأي مساعدة ممكنة.

كما قالت فرنسا إنها بصدد إرسال مساعدات عاجلة إلى هاييتي. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إن بلاده تعلن في هذه الظروف المأساوية تضامنها مع حكومة وشعب هاييتي.

ومن جهته قال الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الذي يشغل حاليا منصب المبعوث الأممي الخاص إلى هاييتي إن مكتبه وباقي هيئات الأمم المتحدة تتابع الوضع في هاييتي، وأعرب عن التزام الجميع بمساعدة الشعب الهاييتي.