رمز الخبر: ۱۹۸۶۸
تأريخ النشر: 08:32 - 19 January 2010
عصرایران - يقر مسؤولون فلسطينيون بأن قوافل الإغاثة التي تصل قطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات تحمل رسائل تضامن وتعزيز لصمود الغزيين أكثر مما تحمل من مواد إغاثة، وذلك رغم أهمية ما يحملونه من بعض "النواقص" في القطاع في كثير من الأحيان.

ويسعى مسؤولو لجان كسر الحصار عن غزة لزيادة هذه القوافل وتحميلها رسائل ومضامين لبثها بعد العودة ومشاهدة ما حل ويحل بغزة من دمار وتجويع ومن آثار سلبية للحصار الإسرائيلي.

ولعل هذه الرسائل يراد من ورائها إيصال رسائل لحكومات العالم الصامتة على "مجزرة غزة" كما جرى مع الوفد البرلماني الأوروبي مؤخراً الذي وعد بنقل معاناة الغزيين إلى حكومات بلادهم وممارسة ضغوط عليها.
 
تسليط الضوء

وقال رئيس لجنة مواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة النائب جمال الخضري إن القوافل والسفن البحرية والوفود البرلمانية كلها أمر رمزي يهدف لتسليط الضوء على واقع الحصار والواقع المعيشي المدمر في غزة.

وأشار الخضري إلى أن القوافل تأتي بمواد رمزية وتبرعات مهمة تساهم في التخفيف عن بعض القطاعات الإنسانية المتضررة في غزة، لكنه أقر بصعوبة أن تفي هذه القوافل بما تحتاجه غزة من مواد حيث إن القطاع يحتاج إلى ثمانمائة شاحنة يومياً من مواد خام ومواد بناء وغيرها.

الخضري: القوافل والوفود والسفن أمر رمزي لا بد منهوبين الخضري أن ما تحمله القوافل من رسائل تعاطف وتضامن مهمة لجهة توصيل ونقل معاناة الغزيين المحاصرين إلى العالم وإلى شعوب العالم ليهبوا لنجدة القطاع الذي يعاني الأمرين نتيجة الحصار.

وقال إن الوفد الأوروبي البرلماني الأخير وعد أثناء زيارته إلى غزة بفضح ممارسات الاحتلال على أرض غزة وممارسة الضغط على حكوماته من أجل أن يتحركوا لإنهاء معاناة القطاع المحاصر.

من جانبه اعتبر رئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار حمدي شعت أن أهم إنجازات القوافل والمتضامنين الدوليين هو توصيل رسالة للشعب الفلسطيني في غزة بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الحصار والعدوان.

وقال شعت للجزيرة نت إن هذه القوافل الإغاثية والبرلمانية تذكر العالم الصامت على مأساة غزة أن هناك مليونا وخمسمائة ألف فلسطيني يعيشون تحت وطأة حصار قاتل وخانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم.

ونبه شعت إلى أنه يجري خلال زيارات الوفود والقوافل إطلاع المتضامنين على المأساة التي تعيشها غزة إضافة لتعرية الاحتلال ونقل رسالة من غزة إلى العالم تفيد بأن تحركوا لإنقاذ المواطنين الذين يقتلهم الحصار الإسرائيلي.

وتوقع شعت أن يكون البرلمانيون الذين زاروا غزة مؤخراً سفراء لنقل معاناة غزة لبرلماناتهم وحكوماتهم، وهو محرك قد يدفع هذه الدول والبرلمانات إلى التحرك وممارسة الضغوط على الاحتلال لإنهاء الحصار.
 
غير كاف

 بدوره، يرى الباحث الفلسطيني أشرف الغليظ أن القوافل خطوة إيجابية لتعرية الحصار وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والتواطؤ الدولي تجاه قضية شعب غزة، مؤكداً أنها غير كافية وتحتاج لخطوات أخرى.

وقال الغليظ للجزيرة نت إن أهمية هذه القوافل تنبع من أنها تُشعر أهل غزة بالتضامن معهم إضافة لما ينقله المتضامنون مع غزة إلى بلدانهم من معاناة شاهدوها في غزة ولم يسمعوا عنها فقط.

وشدد الغليظ على ضرورة وجود تحرك عربي عبر القوافل والبرلمانيين تجاه غزة لأن حضورهم لغزة سيرفع معنويات أهلها وسيشعرهم بمزيد من الترابط مع العالم العربي، لكنه يخشى أن تصد هذه التحركات من قبل أطراف عربية لا تريدها.