رمز الخبر: ۱۹۹۱۲
تأريخ النشر: 15:06 - 19 January 2010
Photo
عصر ایران - رويترز - حثت الصين قوى أخرى يوم الثلاثاء على ابداء مرونة أكبر في التعامل مع البرنامج النووي الايراني وقللت من احتمالات فرض عقوبات بعد أن اجتمعت القوى الست الكبرى لبحث أمر هذه الازمة.

وفي حين أن القوى الغربية في الاجتماع تطلعت لفرض المزيد من العقوبات على ايران بسبب رفضها خطة الامم المتحدة للحد من طموحها النووي فقد قاومت روسيا والصين خاصة في الوقت الراهن مثل هذه الخطوات ودعتا الى المزيد من المفاوضات.

واجتمع مبعوثون من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين في نيويورك في مطلع الاسبوع لبحث الازمة. وأكد المندوب الصيني في تلك المحادثات مجددا موقف بكين وهو عدم تأييدها لمزيد من العقوبات على ايران في الوقت الراهن.

وأكد ما تشاو شو المتحدث باسم الخارجية الصينية هذا الموقف يوم الثلاثاء وتجنب حتى استخدام كلمة "عقوبات" في الرد على أسئلة الصحفيين بشأن الاجتماع.

وصرح ما في مؤتمر صحفي يعقد بشكل منتظم "اقتراحنا هو حل القضية النووية الايرانية بشكل ملائم من خلال الحوار والتشاور."

وأضاف "نتمنى أن تدعم كل الجوانب الحوار والتعاون وأن تبدي نهجا أكثر مرونة وتعقلا."

وقال بعض الدبلوماسيين الغربيين ان الاجتماع الذي عقد في نيويورك أظهر التزاما مشتركا تجاه "مسار مزدوج" من الحوار والعقوبات في التعامل مع ايران.

لكن تصريحات ما أبرزت عدم رغبة بكين في بحث فرض عقوبات جديدة على ايران التي كانت ثالث أكبر مصدر لواردات النفط الخام للصين خلال أول 11 شهرا من 2009 بعد المملكة العربية السعودية وأنجولا.

وتبقي الصين على علاقات تجارية واستثمارية أخرى كبرى مع ايران.

وباعتبار الصين عضوا دائما في مجلس الامن الدولي فيمكنها أن تستخدم حق النقض (الفيتو) على أي قرار لانتقاد ايران أو تشديد العقوبات.

وتخشى قوى غربية من ان تكون ايران بصدد تطوير سبل صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وقال ما "المهمة العاجلة الان هي أن تهتم كل الاطراف بالصورة الاعم وأن تكثف الجهود الدبلوماسية."

ومضى يقول ان اجتماع نيويورك بين "القوى الخمس زائد واحد" أي الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الى جانب المانيا لم يتطرق "الى خطوات تالية محددة" تجاه ايران.

وأثارت الصين استياء وفود أخرى عندما أوفدت دبلوماسيا من رتبة متوسطة من بعثتها في الامم المتحدة الى اجتماع نيويورك الذي كان يوصف بأنه تجمع لدبلوماسيين من أعلى مستوى.

وتقول الصين انها لم تتمكن من ارسال هي يافي نائب وزير الخارجية بسبب تضارب المواعيد.

لكن دبلوماسيين من دول أخرى اعتبروا هذه الخطوة تجاهلا من الصين وتكهنوا بأنها ربما تظهر مقاومة من بكين لمعاقبة ايران أو غضبا من مبيعات الاسلحة الامريكية الى تايوان التي تطالب الصين بسيادتها عليها منذ انقسامهما عام 1949 .