رمز الخبر: ۲۰۶۸۶
تأريخ النشر: 08:06 - 18 February 2010
قائد الثورة الاسلامية:
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الولاء للثورة الاسلامية يدفع الشعب الايراني الى بلوغ مبتغاه الحقيقي قائلا ان من يتنصل عن الوفاء بالوعود تجاه الثورة الاسلامية سوف يخسر لان الثورة تنطلق بقوة نحو مستقبل مشرق ومن يقف في وجها سيکون هو الخاسر.
عصرایران- اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي المشارکة الواسعة والرائعة للشعب الايراني في مسيرات ذکرى انتصار الثورة بانها معجزة الهية عظيمة، واکد بان الشعب الايراني وجه فيها ردا ساحقا لمعارضي نظام الجمهورية الاسلامية.
   
وقال سماحته: ان الشعب الايراني وفي مسيرات 22 بهمن (11 شباط/فبراير) وفي ظل الوعي والبصيرة والهمة والتوفيق الالهي وجه ردا ساحقا لجميع معارضي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية واتم الحجة على الجميع.

واشاد قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله يوم الاربعاء حشدا کبيرا من ابناء محافظة اذربيجان على اعتاب ذکرى الانتفاضة التاريخية لاهالي تبريز في 18 شباط /فبراير عام 1978 ضد النظام الملکي البائد، اشاد بتلک الحرکة الثورية والمبتکرة والمؤثرة لاهالي محافظة اذربيجان ومدينة تبريز.

واشار الى اسباب ديمومة الثورة الاسلامية وتوسع نفوذها وتاثيرها بين الشعوب واضاف: بما ان الثورة الاسلامية هي کلام الحق وان اهدافها رسمت من قبل الامام الخميني (رض) الحکيم، فقد کانت متوائمة مع فطرة الشعب الايراني المسلم، وهي کالشجرة الطيبة اضحت بمضي الزمن اکثر ألقا وتاثيرا وجذبت في ظل العناية الالهية نحوها الکثير من القلوب.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى التالق المستمر للثورة الاسلامية في الداخل وبين مختلف الشعوب، على النقيض من سائر الحرکات الاجتماعية التي تصبح باهتة وعديمة التاثير بمضي الزمن وقال: ان السر في هذه الديمومة هو احقية الثورة الاسلامية ولهذا السبب فان عدد المشارکين في مسيرات هذا العام وفي الذکرى الحادية والثلاثين من انتصار الثورة الاسلامية کانت اکثر روعة وقوة اضعاف ما کانت عليه في السنوات الماضية.

وأضاف: ان الشعب الايراني قطع الطريق على اعداء الثورة من خلال مشارکته الواسعة في هذه المسيرات.

وقال قائد الثورة الاسلامية، ان اعداء الثورة وبعض الفئات التي تتحدث بلغة الاعداء سواء بعلم او بغيرعلم تحاول ان توحي بان الثورة الاسلامية انحرفت عن مسارها الحقيقي ولکن في الواقع ان الثورة تسير على الخطى التي حددها الامام الخميني الراحل (رض) منذ انتصار الثورة الاسلامية.
واضاف انه لو کانت الثورة الاسلامية خرجت عن مسارها لما احتشدت الملايين في انحاء ايران لدعم الثورة الاسلامية في ذکراها الحادية والثلاثين.

وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الولاء للثورة الاسلامية يدفع الشعب الايراني الى بلوغ مبتغاه الحقيقي قائلا ان من يتنصل عن الوفاء بالوعود تجاه الثورة الاسلامية سوف يخسر لان الثورة تنطلق بقوة نحو مستقبل مشرق ومن يقف في وجها سيکون هو الخاسر.

واضاف، ان اعداء الثورة والمعارضة المغفلة خططوا منذ فترة بعيدة لاثارة الصراعات في ذکرى انتصار الثورة الاسلامية والايحاء بان الشعب الايراني بات يتذمر من الثورة ولکن الشعب من خلال مشارکتة الواعية والمليونية في المسيرات وجه صفعة کبيرة للأعداء.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الاکاذيب الاخيرة التي أطلقها المسؤولون الامريکيون ضد ايران باتت مفضوحة ولا تنطلي على أحد.

وأکد آية الله الخامنئي أن ايران ترفض هيمنة عدد من الدول على العالم ولن تسمح بذلک، مضيفا أن الولايات المتحدة هي المثيرة الحقيقية للحروب لانها لم تفکر يوما بمصالح شعوب المنطقة.
واشار قائد الثورة الى أن اميرکا حولت منطقة الخليج الفارسي الى ترسانة لأسلحتها بعد أن غزت افغانستان والعراق.

وتطرق الى المزاعم التي تطلقها بعض الدول ضد ايران قائلا: ان هذه الدول المستکبرة التي لا تتمتع بمکانة حتى بين شعوبها تزعم بان المجتمع الدولي يعارض ايران في حين ان الشعوب والکثير من الحکومات تعارض سياسة الدول الاستکبارية ولا تکن العداء لايران.

واضاف انه مما لاشک فيه ان القوى الاستکبارية وکيان الاحتلال يعارضون ايران لانها تنادي بالحرية والعدالة في العالم.

وقال، ان قادة الدول الغربية ومنهم الرئيس الاميرکي کانوا يتحدثون منذ فترة عن الشعب الايراني ولکن مسيرات يوم الحادي عشر من شباط ذکرى انتصار الثورة اثبتت ان الشعب الايراني لن يتخلى عن مبادئ الثورة الاسلامية ولايخشى معارضة القوى الاستکبارية.

وأضاف: نقول بکل صراحة اننا نعارض القوى الاستکبارية وهيمنة هذه القوى على العالم ولا نسمح لهذه الدول ان تتلاعب بمصير شعوب العالم.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية أسباب معارضة بعض الدول لنشاطات ايران النووية السلمية بانها جاءت بسبب صمود الشعب الايراني في وجه تلک الدول، وقال: ان اميرکا أرسلت مبعوثها المتجول الى دول الخليج الفارسي لتکرار الاکاذيب الباطلة ضد ايران ولکن لا احد يصدق تلک الاکاذيب لان الادارة الاميرکية لا تفکر الا بمصالحها وتحاول انتهاک حقوق شعوب المنطقة.

وأضاف آية الله الخامنئي، ان کل الشعوب والدول في المنطقة تدرک تماما ان ايران کانت ومازالت تدعو الى المحبة والسلام وتعمل من اجل رفع راية العزة والشموخ وبسبب هذه الاهداف السامية استطاعت ان تتغلب على اعدائها.