رمز الخبر: ۲۰۷۳۰
تأريخ النشر: 08:54 - 20 February 2010
عصرایران - (رويترز) - وصل الى القاهرة يوم الجمعة محمد البرادعي الذي انتهت ولايته قبل شهور كمدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سعيا للتغيير الديمقراطي في مصر.

وكان في استقباله مئات النشطين والسياسيين الذين رفعوا لافتات ورددوا هتافات تأييد له.

وقال البرادعي (67 عاما) قبل يوم من وصوله انه لا يريد صداما مع الحكومة.

وقال لبرنامج تلفزيوني "علاقتي بالسلطة السياسية علاقة مودة واحترام."

وأضاف "المسألة ليست شخصية وانما خلاف في السياسات. لذا أود أن يقوم... الاسلوب نحو التغيير على أساس الحوار وليس التصادم."

وأضاف أن أهم ما يحتاجه التغيير الديمقراطي في مصر هو اتاحة الترشح لمنصب رئيس الدولة أمام الجميع دون قيود.

وكان البرادعي قال العام الماضي أنه يفكر في خوض انتخابات الرئاسة المقررة عام 2011 لكنه قال لاحقا ان القيود الدستورية على الترشيح لا تتيح له ذلك.

وبمقتضى الدستور يجوز الترشح لانتخابات الرئاسة لعضو في الهيئة العليا لكل حزب مرخص قانونا اذا كان العضو قضى في الهيئة العليا للحزب عاما على الاقل قبل الانتخابات واذا كان الحزب ممثلا في البرلمان.

كما يقضي بأن من يرغب في الترشح مستقلا يتعين عليه أن يحوز تزكية 250 من أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية للمحافظات وكلها مجالس يهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

ولم يسبق للبرادعي الانضمام لحزب كما رفض الانضمام لاي حزب لهذا الغرض.

وكان من بين مستقبلي البرادعي أعضاء في حركة كفاية التي تعارض مبارك وتسعى لمنع نقل السلطة الى ابنه السياسي جمال (46 عاما) الذي يشغل منصبا كبيرا في الحزب الحاكم.

وكان في استقباله أيضا أعضاء في حركة السادس من أبريل المناهضة للحكومة. ورفع النشطون علم مصر وهتفوا "نعم للبرادعي... العدل والحرية للمصريين".

وقال الاديب علاء الاسواني "القضية ليست ترشح. الحقيقة ليست لدينا انتخابات من أصله حتى تترشح. الرجل قال كده (هكذا).. لا معنى لترشيحي في ظل هذه العيوب الدستورية التي تجعل المنافسة محصورة بين مبارك وجمال."

وأضاف "القضية الحقيقية هي احداث تغيير دستوري يكفل حياة ديمقراطية حقيقية وتنافسا حقيقيا محترما على منصب الرئيس."

وتابع يقول "بدأنا لحظات من التغيير الايجابي في مصر. كما ترى الاف من المصريين.. الايجابي أن أغلبهم لا ينتمون الى الاحزاب التقليدية ولكنهم مصريون عاديون جدا.

"وبالتالي احنا (نحن) في لحظة مهمة جدا وبدأنا لحظات من التغيير الايجابي في مصر."

وقال البرادعي قبل وصوله انه سيكون "وسيلة للتغيير" وان الرئاسة ليست هدفه الاول.

وقال في مقابلة تلفزيونية نشرتها صحيفة المصري اليوم المستقلة يوم الجمعة " منصب الرئاسة لا يعنيني بقدر ما تعنيني عملية التغيير. فعملية التغيير لا بد أن تأتي."

وقال "بالطبع التغيير لا يتوقف على شخص واحد ولا مجموعة واحدة فقط وانما الشعب المصري ككل يعمل معا ويدرك المشاكل التي يعاني منها ويحاول أن يرى سبيل الاصلاح."

وقبل وصول البرادعي قال القاضي السابق والنشط السياسي محمود الخضيري لرويترز "ما يدعو اليه البرادعي ليس مستحيلا وليست هناك عقبات لانجازه سوى الحكومة وتصلبها في وجه التغيير."

ولم يقل مبارك انه سيرشح نفسه عام 2011 وتكثر التكهنات في مصر بأنه سيرشح جمال اذا قرر هو عدم الترشح. وينفي كل من مبارك وجمال وجود مثل هذا التصور.

ومن بين شروط البرادعي للترشح أن يكون هناك اشراف قضائي كامل ومراقبة دولية للانتخابات وحياد لوسائل الاعلام التي تملكها الدولة لكن محللين يقولون ان مطالبه لن تلقى في الغالب اذانا صاغية.