رمز الخبر: ۲۱۱۰۵
تأريخ النشر: 10:42 - 08 March 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي يوم الاحد ان فرض عقوبات على ايران لن يحل الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي كما انتقد الولايات المتحدة.

وقال يانغ في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح الدورة البرلمانية الصينية "الكل يعرف أن الضغوط والعقوبات ليست الطريق الاساسي الذي ينبغي السير فيه لحل المسألة النووية الايرانية. فهي لا يمكن أن تحل هذه المسألة بشكل أساسي."

وترغب واشنطن وقوى غربية أخرى في أن تدعم الصين قرارا مقترحا بالامم المتحدة يدعو الى فرض عقوبات جديدة على ايران التي تقول هذه الدول انها تسعى للحصول على وسائل تمكنها من صنع اسلحة نووية.

وقاومت الصين من قبل مطالب بفرض عقوبات صارمة على ايران التي تمثل مصدرا كبيرا للنفط بالنسبة لها. وأكدت تصريحات يانغ عزوف حكومته عن تشديد العقوبات لكنه لم يصل الى حد المعارضة الصريحة لاي قرار جديد من الامم المتحدة.

ومضى يقول "بصراحة هناك بعض الصعوبات المحيطة بجهود تسوية المسألة النووية الايرانية في الوقت الراهن لكننا لا نعتقد ان الجهود الدبلوماسية استنفدت."

وتنفي ايران أنها تسعى لصنع قنبلة ذرية وتقول ان تخصيبها لليورانيوم يرمي لتعزيز قطاع الكهرباء والنظائر الطبية.

وتقترح مسودة وثيقة غربية فرض قيود على المزيد من البنوك الايرانية في الخارج لكنها لا تدعو الى فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز في ايران.

والصين واحدة من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي ومن ثم فهي تتمتع بحق النقض.

وتقول بكين منذ فترة ان العقوبات ليست اداة فعالة لحل الخلافات الدولية بما في ذلك الخلاف المتعلق بايران.

وأيدت الصين قرارات سابقة من الامم المتحدة بفرض عقوبات على ايران بعد العمل على استبعاد الاجراءات المقترحة التي ربما تهدد تدفق النفط أو تحد من الاستثمارات الصينية.

وقال شي يينهونغ أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رنمين في بكين " أكد يانغ مجددا على موقف الصين الاساسي وهو أن التركيز لابد أن يكون على الدبلوماسية."

وأضاف "سوف تساوم الصين في مجلس الامن واذا كان بالامكان اضعاف العقوبات بالدرجة الكافية فمن الطبيعي أن تؤيدها الصين كما فعلت في القرارات السابقة" المتعلقة بايران.

ومضى يقول "سيتوقف الامر على المدى الذي تكون فيه الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مستعدة للتخفيف من مطالبها... الصين تريد قرارا بلا أنياب كثيرة."

وذكر شي أن الصين ستنزعج من فرض عقوبات على بنوك ايرانية من شأنها تقييد وارداتها من الطاقة من ايران التي كانت في العام الماضي ثالث أكبر مصدر أجنبي للنفط الخام بالنسبة للصين.

والنزاع النووي الايراني واحد من عدد من القضايا تمثل اختبارا للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

فقد ثارت خلافات بين البلدين مؤخرا بشأن التجارة والرقابة التي تفرضها الصين على الانترنت ومبيعات الاسلحة الامريكية الى تايوان واجتماع الرئيس الامريكي باراك أوباما مع الدلاي لاما زعيم التبت الروحي المنفي.

وفي الاسبوع الماضي زار جيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الامريكية بكين سعيا للحد من الخلاقات ولاجراء مباحثات حول النزاع النووي الايراني.

وقال يانغ ان العلاقات بين القوتين "تعرضت لاضطراب خطير" وحمل واشنطن المسؤولية.

وقال في اشارة الى تايوان والتبت "أعتقد أن الولايات المتحدة تفهم جيدا المصالح الاساسية والمخاوف الرئيسية للصين."

ولم تنفذ بكين بعد تهديدها بفرض عقوبات على شركات أمريكية شاركت في صفقة الاسلحة الجديدة لتايوان والتي بلغت قيمتها 6.4 مليار دولار ومضت فيها ادارة أوباما في أواخر يناير كانون الثاني.

وقال يانغ ان من الخطأ القول ان الصين أصبحت تتخذ موقفا متشددا.

وتابع قوله "من المؤكد أن التمسك بالموقف المبدئي ليس مساويا للتشدد."

وقال شي ان تصريحات يانغ أشارت الى أن الصين لديها شكوك تجاه ادارة أوباما.

وأردف قائلا "لا تريد الصين المواجهة لكنها لا تهرع الى استئناف العلاقات الكاملة مع الولايات المتحدة."