رمز الخبر: ۲۱۱۴۰
تأريخ النشر: 11:29 - 09 March 2010
عصرایران - نفى وزير شؤون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز د.عبد الحسين ميرزا ما ذكرته تقارير إعلامية حول امتناع المملكة عن استيراد الغاز الطبيعي‮ ‬من إيران،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن سعي‮ ‬البحرين عبر مباحثاتها مع إيران لاستيراد الغاز لا‮ ‬يزال قائماً‮ ‬ويحتاج لمزيد من الوقت‮.‬

وقال الوزير على هامش افتتاح معرض الشرق الأوسط الأول لفرص الاستثمار في‮ ‬مجال الاستكشاف والإنتاج أمس‮: ''‬إن مخزون المملكة من الغاز والنفط‮ ‬يلبي‮ ‬احتياجات المملكة على المدى القريب والمتوسط‮ ‬،‮ ‬كما أن الإنتاج النفطي‮ ‬سيرتفع خلال‮ ‬20‮ ‬سنة القادمة إلى‮ ‬100‮ ‬ألف برميل‮ ‬يومياً‮''.‬

وأضاف في‮ ‬حديثه عن المعرض الذي‮ ‬افتتح أمس بمركز البحرين الدولي‮ ‬للمعارض‮ ''‬يعد المعرض من المناسبات التي‮ ‬تجمع الشركات العاملة في‮ ‬مجال الاستكشاف والإنتاج وشركات تمويل مشاريع الطاقة والمستشارين الفنيين،‮ ‬في‮ ‬موقع واحد ليكون منطلقاً‮ ‬لتأسيس تحالفات استراتيجية للتعامل في‮ ‬الأصول واغتنام الفرص‮''.

‬وأشار إلى أن وكالة الطاقة الدولية تنبأت مؤخراً‮ ‬بأن الطلب على مصادر الطاقة الرئيسية سيرتفع إلى‮ ‬40٪‮ ‬بحلول العام‮ ‬‭,‬2030‮ ‬مرتفعاً‮ ‬بمتوسط‮ ‬5‭,‬1٪‮ ‬سنوياً،‮ ‬وأن المواد الهيدروكربونية‮ (‬النفط والغاز‮) ‬ستظل أكبر مواد الوقود لتوليد الطاقة‮. ‬هذه هي‮ ‬الحقيقة الأولى‮. ‬ ‮ ‬60٪‮ ‬مــن احتياطــــي‮ ‬ النفط‮ ‬في‮ ‬الشــــرق الأوســـط وقال ميرزا‮: ''‬تقدر مجلة بي‮ ‬بي‮ ‬لإحصائيات الطاقة العالمية في‮ ‬العام‮ ‬‭,‬2009‮ ‬أن إجمالي‮ ‬الاحتياطات الثابتة في‮ ‬منطقة الشرق الأوسط من النفط التقليدي‮ ‬يشكل تقريباً‮ ‬60٪‮ ‬من إجمالي‮ ‬احتياطيات العالم‮.

 ‬كذلك،‮ ‬فإن مستقبل الاكتشافات الجديدة تبقى واعدة‮. ‬ولذلك،‮ ‬فإن الحقيقة الثانية هي‮ ‬أن العالم سيستمر في‮ ‬الاعتماد على منطقة الشرق الأوسط كمركز معتمد لإمدادات الطاقة‮''. ‬ وأضاف‮: ''‬طبقاً‮ ‬لتقرير إيرنست أند‮ ‬يونج لعام‮ ‬‭,‬2009‮ ‬فإن إجمالي‮ ‬قيمة صفقات الاستكشاف والإنتاج العالمية في‮ ‬2009‮ ‬بلغت‮ ‬149‮ ‬مليار دولار مرتفعة من‮ ‬112‮ ‬مليون دولار في‮ ‬العام‮ ‬‭.‬2008‮ ‬وجرى أغلب هذه الصفقات في‮ ‬أمريكا الشمالية التي‮ ‬بلغت‮ ‬65٪‮ ‬من قيمة الصفقات المعلنة‮.

‬غير أنه‮ ‬يلاحظ من هذا التقرير أن عدد صفقات الاستكشاف والإنتاج في‮ ‬منطقة الشرق الأوسط لم‮ ‬يكن كبيراً‮''. ‬ وأكد الوزير أن الحقيقة الثالثة تقول إن إمكانات عقد صفقات للاستكشاف والإنتاج في‮ ‬الشرق الأوسط كبيرة للغاية‮. ‬وهذه الإمكانات تجعلني‮ ‬أعود إلى معرض الشرق الأوسط لفرص الاستثمار في‮ ‬مجال الاستكشاف والإنتاج‮ (‬ميبكس‮).

‬ ولفت الوزير إلى أن‮ (‬ميبكس‮) ‬سيفرض نفسه ليكون المناسبة الاقتصادية الرئيسية التي‮ ‬ستعمل بمثابة سوق واحدة لإجراء صفقات الاستكشاف والإنتاج‮. ‬وقال‮: ‬أعتقد جازماً‮ ‬بأن هذه المناسبة ستساهم في‮ ‬طرح الفرص الاستثمارية التي‮ ‬يعرضها قطاع الاستكشاف والإنتاج على مختلف الأطراف الراغبة في‮ ‬هذه المنطقة‮.

‬ وتابع‮: ''‬إن مملكة البحرين تتشرف باستضافة هذا الحدث معرباً‮ ‬عن شكره وتقديره للقيادة على دعمها ومساندتها لهذه المعارض المتخصصة،‮ ‬وشكر الشركات النفطية الوطنية بدول مجلس التعاون التي‮ ‬تحرص على المشاركة الدورية في‮ ‬هذا الحدث‮''.‬

من جانبه قال الرئيس التنفيذي‮ ‬بالوكالة لشركة نفط البحرين‮ ''‬بابكو‮'' ‬فيصل المحروس إن الانتهاء من دراسات تغيير مسار أنابيب النفط والغاز مع السعودية ستستغرق نحو‮ ‬6‮ ‬أشهر،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن الهدف من تغيير المسار هو تطوير تلك الخطوط التي‮ ‬مر على إنشائها‮ ‬60‮ ‬عاماً‮.‬

كما ستهدف إلى إبعادها عن المناطق السكنية في‮ ‬كل من البحرين والسعودية علاوة على رفع طاقتها الاستيعابية من‮ ‬250‮ ‬ألف برميل إلى‮ ‬350‮ ‬ألف برميل‮. ‬وأوضح ميرزا أن هذه المعارض تقدم خدمات مزدوجة في‮ ‬تسهيل نقل التكنولوجيا إلى قطاع النفط والغاز في‮ ‬المنطقة من جانب،‮ ‬علاوة على أنه‮ ‬يتيح المجال لكبريات الشركات العالمية للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في‮ ‬المنطقة التي‮ ‬تعد منتجاً‮ ‬ومصدراً‮ ‬أساسياً‮ ‬للطاقة‮.‬

وبين الوزير أن المعرض والمؤتمر‮ ‬يعقد في‮ ‬فترة‮ ‬يشهد فيها العالم تغيرات جذرية في‮ ‬قطاع النفط،‮ ‬معرباً‮ ‬عن ثقته في‮ ‬إمكانية قطاع الطاقة بالتغلب على التحديات التي‮ ‬تواجه هذا القطاع التي‮ ‬ترجع في‮ ‬عاملها الأساسي‮ ‬إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض الطلب على مصادر الطاقة‮.‬ ويشارك في‮ ‬المعرض‮ (‬164‮) ‬عارضاً‮ ‬من‮ (‬27‮) ‬دولة سيحضرون معرض جيو‮ ‬2010‮ ‬ويحتلون أجنحة تبلغ‮ ‬مساحتها‮ (‬14‮) ‬ألف متر مربع‮.‬

ويضم كبار المشاركين في‮ ‬المعرض شركات عاملة في‮ ‬هذا القطاع من جميع أنحاء منطقة الخليج ومن بينها جميع شركات النفط الوطنية في‮ ‬دول مجلس التعاون الخليجي‮ ‬الست ومن بينها شركة أبوظبي‮ ‬الوطنية للنفط‮ (‬أدنوك‮)‬،‮ ‬شركة نفط البحرين‮ ''‬بابكو‮''‬،‮ ‬شركة نفط الكويت،‮ ‬شركة تنمية نفط عمان،‮ ‬شركة الزيت العربية السعودية‮ (‬أرامكو السعودية‮) ‬والشركة القطرية للبترول وستكون لها أجنحة خاصة بها‮.‬

2000‮ ‬مشارك في‮ ‬المعرض وتنظم هذه الفعالية التي‮ ‬تعتبر الأكبر من نوعها في‮ ‬مجال العلوم الجيولوجية في‮ ‬منطقة الشرق الأوسط شركة إدارة المعارض العربية والجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول وجمعية الظهران لعلوم الأرض والجمعية الأوروبية لعلوم الأرض،‮ ‬وجمعية البحرين للعلوم الجيولوجية وجمعيات جيولوجية خليجية وجمعيات أخرى بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من عدة شركات‮.

‬ ومن المتوقع أن‮ ‬يستقطب المؤتمر أكثر من‮ ‬2000‮ ‬مشارك من الباحثين والمسئولين التنفيذيين والمهندسين والمختصين في‮ ‬علم الجيولوجيا‮ ‬يمثلون عدة دول عالمية وإقليمية وخليجية‮. ‬

ويتحدث في‮ ‬المؤتمر عدد كبير من المسؤولين التنفيذيين في‮ ‬قطاع النفط والغاز من عدة دول من العالم ومنها دول مجلس التعاون الخليجي،‮ ‬كما وأن التوقعات تشير إلى أن المعرض سيستقطب عدد كبير من الشركات العالمية التي‮ ‬ستعرض أحدث التقنيات في‮ ‬هذا المجال حيث تشارك في‮ ‬المعرض أكثر من‮ ‬150‮ ‬شركة عالمية من‮ ‬20‮ ‬بلداً‮.‬

وتعد الفعالية فرصة جيدة للاستفادة من الأوراق العلمية التي‮ ‬سيتم طرحها ومناقشتها والتي‮ ‬سيصل عددها إلى‮ ‬580‮ ‬ورقة عمل وبروستر خلال جلسات المؤتمر،‮ ‬كما وأن المعرض سيوفر الفرصة لزوار المعرض للاطلاع على التقنيات المتطورة في‮ ‬مجال العلوم الجيولوجية والتقنيات الجيوفيزيائية وتكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج‮.‬