عصرایران - نفى وزير شؤون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز د.عبد الحسين ميرزا ما ذكرته تقارير إعلامية حول امتناع المملكة عن استيراد الغاز الطبيعي من إيران، مؤكداً أن سعي البحرين عبر مباحثاتها مع إيران لاستيراد الغاز لا يزال قائماً ويحتاج لمزيد من الوقت.
وقال الوزير على هامش افتتاح معرض الشرق الأوسط الأول لفرص الاستثمار في مجال الاستكشاف والإنتاج أمس: ''إن مخزون المملكة من الغاز والنفط يلبي احتياجات المملكة على المدى القريب والمتوسط ، كما أن الإنتاج النفطي سيرتفع خلال 20 سنة القادمة إلى 100 ألف برميل يومياً''.
وأضاف في حديثه عن المعرض الذي افتتح أمس بمركز البحرين الدولي للمعارض ''يعد المعرض من المناسبات التي تجمع الشركات العاملة في مجال الاستكشاف والإنتاج وشركات تمويل مشاريع الطاقة والمستشارين الفنيين، في موقع واحد ليكون منطلقاً لتأسيس تحالفات استراتيجية للتعامل في الأصول واغتنام الفرص''.
وأشار إلى أن وكالة الطاقة الدولية تنبأت مؤخراً بأن الطلب على مصادر الطاقة الرئيسية سيرتفع إلى 40٪ بحلول العام ,2030 مرتفعاً بمتوسط 5,1٪ سنوياً، وأن المواد الهيدروكربونية (النفط والغاز) ستظل أكبر مواد الوقود لتوليد الطاقة. هذه هي الحقيقة الأولى. 60٪ مــن احتياطــــي النفط في الشــــرق الأوســـط وقال ميرزا: ''تقدر مجلة بي بي لإحصائيات الطاقة العالمية في العام ,2009 أن إجمالي الاحتياطات الثابتة في منطقة الشرق الأوسط من النفط التقليدي يشكل تقريباً 60٪ من إجمالي احتياطيات العالم.
كذلك، فإن مستقبل الاكتشافات الجديدة تبقى واعدة. ولذلك، فإن الحقيقة الثانية هي أن العالم سيستمر في الاعتماد على منطقة الشرق الأوسط كمركز معتمد لإمدادات الطاقة''. وأضاف: ''طبقاً لتقرير إيرنست أند يونج لعام ,2009 فإن إجمالي قيمة صفقات الاستكشاف والإنتاج العالمية في 2009 بلغت 149 مليار دولار مرتفعة من 112 مليون دولار في العام .2008 وجرى أغلب هذه الصفقات في أمريكا الشمالية التي بلغت 65٪ من قيمة الصفقات المعلنة.
غير أنه يلاحظ من هذا التقرير أن عدد صفقات الاستكشاف والإنتاج في منطقة الشرق الأوسط لم يكن كبيراً''. وأكد الوزير أن الحقيقة الثالثة تقول إن إمكانات عقد صفقات للاستكشاف والإنتاج في الشرق الأوسط كبيرة للغاية. وهذه الإمكانات تجعلني أعود إلى معرض الشرق الأوسط لفرص الاستثمار في مجال الاستكشاف والإنتاج (ميبكس).
ولفت الوزير إلى أن (ميبكس) سيفرض نفسه ليكون المناسبة الاقتصادية الرئيسية التي ستعمل بمثابة سوق واحدة لإجراء صفقات الاستكشاف والإنتاج. وقال: أعتقد جازماً بأن هذه المناسبة ستساهم في طرح الفرص الاستثمارية التي يعرضها قطاع الاستكشاف والإنتاج على مختلف الأطراف الراغبة في هذه المنطقة.
وتابع: ''إن مملكة البحرين تتشرف باستضافة هذا الحدث معرباً عن شكره وتقديره للقيادة على دعمها ومساندتها لهذه المعارض المتخصصة، وشكر الشركات النفطية الوطنية بدول مجلس التعاون التي تحرص على المشاركة الدورية في هذا الحدث''.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة نفط البحرين ''بابكو'' فيصل المحروس إن الانتهاء من دراسات تغيير مسار أنابيب النفط والغاز مع السعودية ستستغرق نحو 6 أشهر، مشيراً إلى أن الهدف من تغيير المسار هو تطوير تلك الخطوط التي مر على إنشائها 60 عاماً.
كما ستهدف إلى إبعادها عن المناطق السكنية في كل من البحرين والسعودية علاوة على رفع طاقتها الاستيعابية من 250 ألف برميل إلى 350 ألف برميل. وأوضح ميرزا أن هذه المعارض تقدم خدمات مزدوجة في تسهيل نقل التكنولوجيا إلى قطاع النفط والغاز في المنطقة من جانب، علاوة على أنه يتيح المجال لكبريات الشركات العالمية للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة التي تعد منتجاً ومصدراً أساسياً للطاقة.
وبين الوزير أن المعرض والمؤتمر يعقد في فترة يشهد فيها العالم تغيرات جذرية في قطاع النفط، معرباً عن ثقته في إمكانية قطاع الطاقة بالتغلب على التحديات التي تواجه هذا القطاع التي ترجع في عاملها الأساسي إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض الطلب على مصادر الطاقة. ويشارك في المعرض (164) عارضاً من (27) دولة سيحضرون معرض جيو 2010 ويحتلون أجنحة تبلغ مساحتها (14) ألف متر مربع.
ويضم كبار المشاركين في المعرض شركات عاملة في هذا القطاع من جميع أنحاء منطقة الخليج ومن بينها جميع شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي الست ومن بينها شركة أبوظبي الوطنية للنفط (أدنوك)، شركة نفط البحرين ''بابكو''، شركة نفط الكويت، شركة تنمية نفط عمان، شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) والشركة القطرية للبترول وستكون لها أجنحة خاصة بها.
2000 مشارك في المعرض وتنظم هذه الفعالية التي تعتبر الأكبر من نوعها في مجال العلوم الجيولوجية في منطقة الشرق الأوسط شركة إدارة المعارض العربية والجمعية الأمريكية لجيولوجيا البترول وجمعية الظهران لعلوم الأرض والجمعية الأوروبية لعلوم الأرض، وجمعية البحرين للعلوم الجيولوجية وجمعيات جيولوجية خليجية وجمعيات أخرى بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من عدة شركات.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 2000 مشارك من الباحثين والمسئولين التنفيذيين والمهندسين والمختصين في علم الجيولوجيا يمثلون عدة دول عالمية وإقليمية وخليجية.
ويتحدث في المؤتمر عدد كبير من المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط والغاز من عدة دول من العالم ومنها دول مجلس التعاون الخليجي، كما وأن التوقعات تشير إلى أن المعرض سيستقطب عدد كبير من الشركات العالمية التي ستعرض أحدث التقنيات في هذا المجال حيث تشارك في المعرض أكثر من 150 شركة عالمية من 20 بلداً.
وتعد الفعالية فرصة جيدة للاستفادة من الأوراق العلمية التي سيتم طرحها ومناقشتها والتي سيصل عددها إلى 580 ورقة عمل وبروستر خلال جلسات المؤتمر، كما وأن المعرض سيوفر الفرصة لزوار المعرض للاطلاع على التقنيات المتطورة في مجال العلوم الجيولوجية والتقنيات الجيوفيزيائية وتكنولوجيا الاستكشاف والإنتاج.