رمز الخبر: ۲۱۲۴۳
تأريخ النشر: 10:07 - 13 March 2010
عصرایران - وکالات - تواصلت المواجهات في العاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الحكومية مدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية وحركة الشباب المجاهدين لليوم الثالث على التوالي حيث ارتفع عدد ضحايا هذه المواجهات إلى نحو ستين قتيلا و150 جريحا.

وبحسب مراسل الجزيرة في مقديشو جامع نور فإن الاشتباكات اندلعت مجددا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة في جنوب العاصمة أعقبها قصف مدفعي مكثف شمل أحياء هولداج وهدن وأسفرت عن إصابة 11 مدنيا، في حين قتل أربعة أشخاص على الأقل، حسب ما نقلته بعض وكالات الأنباء عن مواطنين.

وروى شاهد العيان عبدي عبد الله لوكالة رويترز أن مقاتلي الشباب وصلوا إلى تقاطع عدن عدي قرب القصر الرئاسي صباح اليوم وأطلقوا قذائف المدفعية باتجاه القصر مما دفع إلى رد مدفعي مقابل له، مضيفا أن الفئتين ما زالتا تتبادلان إطلاق القذائف.

وكان أول يومين من القتال شهدا مصرع 54 شخصا وإصابة أكثر من 140 آخرين معظمهم من المدنيين، في حين قرر من نجا من القصف الرحيل بعيدا إلى مخيمات النازحين في ضواحي العاصمة.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن مقاتلي حركة الشباب المجاهدين فرضوا هيمنتهم في الاشتباكات التي وقعت أمس قرب فندق "غلوبال" القريب من القصر الرئاسي، في خطوة رأى الكثيرون أنها استباقية.

تقنية متطورة

وقد اعتبر المتحدث باسم الحركة شيخ علي محمود راجي أن هجوم الشباب جاء وفاءً لعهد سابق قطعته على نفسها، وهو عدم انتظار القوات الحكومية والأفريقية لمهاجمة قواعدهم، كما أنه –حسب رأيه- رسالة إلى الولايات المتحدة التي عبر مسؤولوها عن نيتهم التدخل لمساعدة القوات الحكومية ضد المعارضة.

ونقل مراسل الجزيرة عن راجي أن مقاتلي الحركة طوروا تقنياتهم القتالية ونجحوا في إعطاب دبابة تابعة للقوات الأفريقية، ودعا شعب الصومال إلى الاستعداد لحملة واسعة تخرج هذه القوات من الصومال.

وأكد المراسل أن الصورة تبدو قاتمة في حي ياقشيد الواقع شمال شرق مقديشو حيث ينتشر الدمار بعد سقوط عشرات القذائف التي أطلقتها القوات الأفريقية على منازل المواطنين الذين شكلوا أغلب ضحايا القتال في اليومين الماضيين.