رمز الخبر: ۲۱۸۱۲
تأريخ النشر: 11:07 - 10 April 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - وعد البيت الأبيض يوم الجمعة بعدم "مفاجأة أي أحد في أي وقت" بتحول كبير في استراتيجية السلام في الشرق الأوسط وقال انه لم يتم اتخاذ قرار لكي يقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما طرحه الخاص لحل النزاع.

ورغم كبح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيم جونز التوقعات بشأن خطة أمريكية جديدة إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام المزيد من المناقشات الداخلية بعد ان انتشرت تقارير عن بحث خطة جديدة واسعة النطاق للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال جونز للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية خلال العودة مع أوباما من براج "لم نتخذ أي قرار لبدء أي تغيير كبير في استراتيجيتنا.

"أعتقد أنه ينبغي أن نقول.. لنكون واضحين.. اننا لا ننوي مفاجأة أي أحد في أي وقت."

وغذت تقارير إخبارية عديدة هذا الأسبوع التكهنات بأن أوباما يدرس خطته الخاصة وسط توتر مع اسرائيل بسبب سياسة التوسع الاستيطاني اليهودي وشعور واشنطن بالإحباط بسبب استمرار التوقف في جهود السلام.

وفُسرت التسريبات الإخبارية بشكل واسع على أنها بالون اختبار محتمل يطلقه البيت الابيض لزيادة الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أجرى محادثات عصيبة مع أوباما الشهر الماضي في البيت الابيض.

ووصف جونز العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل بأنها "على ما يُرام" رغم قرار نتنياهو بالانسحاب من قمة الأمن النووي في واشنطن الأسبوع القادم خشية أن تستغل دول إسلامية الموقف للمطالبة بأن تتخلى اسرائيل عن ترسانتها النووية المفترضة.

والتقى مستشارو الأمن القومي السابقون برنت سكوكروفت وساندي بيرجر وزبيجنيو برزيزينسكي مع جونز في البيت الأبيض الشهر الماضي بعد زيارة نتنياهو وأوصوا بأن تطرح الولايات المتحدة خطتها الخاصة لتحريك عملية السلام المتوقفة.

وقالت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز ان أوباما حضر طرفا من الاجتماع واستمع الى الاقتراح لكنه لم يشارك في النقاش.

وقال الكاتب دافيد اجناتيوس في مقال بصحيفة واشنطن بوست ان أوباما " يفكر جديا" في تقديم خطة سلام موسعة ونقل عن أحد المسؤولين قوله ان هذه الخطة يمكن أن تقدم بحلول خريف هذا العام.

وأكد جونز أن الشرق الأوسط كان موضوعا على جدول أعمال اجتماع عقد حديثا في البيت الأبيض شارك فيه مستشارون سابقون للامن القومي وقال ان الادارة لم تتخذ قرارا بهذا الشأن.

وقال ان تركيز الإدارة الامريكية ينصب على الجمع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في محادثات غير مباشرة برعاية أمريكية.

وتعهد أوباما بوضع الشرق الأوسط في مقدمة أولويات ادارته لكنه لم يحقق تقدما يذكر واعترف في وقت سابق من هذا العام بأنه أخطأ في تقدير حجم العقبات.

وسُئل جونز عما اذا كانت الادارة الامريكية تبحث خطة جديدة للسلام فقال "يدور الحديث منذ سنوات عن فكرة خطة أمريكية. ليست بالأمر الجديد. لكن لن تكون هناك مفاجات أبدا لأي من المشاركين."