رمز الخبر: ۲۱۹۵۰
تأريخ النشر: 08:57 - 14 April 2010
عصرایران - وکالات - قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في مؤتمر صحفي اعقب انتهاء اعمال قمة الامن النووي المنعقدة في العاصمة الامريكية واشنطن في 13 ابريل/نيسان انه لا يشك بضرورة فرض عقوبات شديدة على ايران، واضاف "اننا معنيون بعدم المماطلة في هذه العملية لاشهر".

واشار الرئيس الامريكي الى ان "القائمين على البرنامج النووي الايراني لا يزالون متشددين في مواقفهم ولا يبدون اي تعاون، ما يعني انهم يعرضون انفسهم لعقوبات جديدة وصارمة".

من جانب اخر شدد اوباما على حق الجمهورية الاسلامية "في برنامج نووي سلمي، شريطة ان يكون العالم على ثقة بانه سلمي بحت".

واشار الرئيس الامريكي الى ان الصين تتفهم قرار فرض العقوبات على طهران، الا انها تتخوف من التداعيات الاقتصادية  لهذه العقوبات.

واضاف ان ايران دولة مصدرة للنفط، "ولديها علاقات اقتصادية واسعة مع عدد كبير من دول العالم، لكن المجتمع الدولي توصل الى قناعة بان البرنامج  النووي الايراني يخرج عن نطاق المألوف". 

كما صرح اوباما انه ونظراءه من زعماء الدول اتفقوا على اهمية تعزيز سلطة المنظمات الدولية، بما فيها هيئة الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد الرئيس الامريكي على اهمية ان تكون المنظمات الدولية قوية وفعالة، لافتاً الى اهمية ذلك من أجل تحقيق الامن النووي العالمي.

وتناول باراك اوباما عددا من النقاط التي اتفق بشانها قادة 47 دولة حضروا القمة وشاركوا فيها ومن هذه النقاط:

الاتفاق على ان الارهاب النووي يشكل تهديداً كبيراً وانه لابد من حل هذه المشكلة في اسرع وقت ممكن، وأضاف "نحن نعلن ان هذا التهديد هو الاخطر في الفترة الراهنة".

كما توصل القادة الذين شاركوا في القمة الى اتفاق بضرورة اجراء تعديلات دستورية بغية مواجهة التحديات وتوفير الامن النووي في العالم، وحول هذا الامر قال اوباما : "لن يكون بمقدور دولة واحدة حل هذه المشكلة لذا قررنا ان نتعاون، وندعوا دول العالم الاخرى للانضمام الينا".

هذا واعلن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان موسكو مستعدة لمناقشة العقوبات على ايران، وقال انها قد تصبح امرا لا مفر منه على خلفية تجاهل طهران لكافة الاسئلة الموجهة اليها.

وقال مدفيديف ان "هناك الكثير مما يقال عن اهمية فرض العقوبات على ايران واسباب ذلك مفهومة، اذ ان ايران لم تتفاعل مع الاقتراحات البناءة التي قدمت لها"، مشدداً على اهمية الا تستهدف العقوبات الشعب الايراني وتنطوي على عدم انتشار السلاح النووي.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الامريكية عقب انتهاء قمة الامن النووي انه يجب فرض العقوبات على ايران في غضون مدة اقصاها 40 يوماً، مضيفاً ان "ساعة الحقيقة ستدق في ابريل/نيسان الحالي او في مايو/ايار المقبل".

واكد ساركوزي ان الملف النووي الايراني كان اكثر الملفات نقاشاً في القمة. كما لفت الرئيس الفرنسي الى اهمية الملاحقة القانونية للدول التي تساعد المتطرفين في الحصول على هذه التقنية، وقال ان هذه الملاحقة تأتي عبر تاسيس محكمة دولية للبت في القضايا النووية، او الى منح المزيد من الصلاحيات لمحكمة العدل الدولية الحالية.

واضاف ان الرئيس الامريكي اوباما اعتبر هذا الاقتراح مفيدا واعلن موافقته المشاركة في صياغة مشروع يرمي لتحقيق هذا الهدف، وذلك بالتعاون مع الامين العام لهيئة الامم المتحدة بان كي مون.