رمز الخبر: ۲۲۱۸۸
تأريخ النشر: 18:58 - 21 April 2010

عصرایران - (رويترز) - أعلن المحتجون التايلانديون المعارضون للحكومة "أصحاب القمصان الحمراء" الذين يعتصمون في منطقة تجارية راقية في العاصمة بانكوك عن استعدادهم يوم الاربعاء لفتح باب الحوار من خلال طرف ثالث حقنا للدماء ولتفادي مصادمات دامية مع قوات الجيش التايلاندي.

ولاح في الافق قدر من المرونة في مواجهة مريرة مستمرة طوال ستة اسابيع أضرت اقتصاد البلاد بشدة وان استمر المحتجون في الاستعداد لصدام اخر مع الجيش قد يكون داميا.

وأبلغ المحتجون وهم من أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا رويترز ان الجيش يستعد للقيام بحملة وشيكة ضدهم وانهم يدرسون الان عروض الحوار لكن ليس من الحكومة.

وقرر البنك المركزي يوم الاربعاء ابقاء الفائدة عند 1.25 في المئة وهو مستوى قياسي في التدني قائلا انه سينتظر حتى يتضح الموقف السياسي قبل ان يعيد المعدلات الى طبيعتها.

وكشفت لقاءات مع زعماء المحتجين في موقع احتشادهم المحصن الجديد في فندق فخم ومنطقة تسوق في قلب بانكوك عن امكانية التوصل الى حل وسط بشأن مطلبهم الخاص باجراء انتخابات فورية.

وقال كوانتشاي برينا أحد زعماء المحتجين "نعتقد ان الحملة القمعية ستحدث قبل 25 ابريل ونحن بحاجة الى التوصل الى تسوية. سأقترح خلال اجتماع يعقد في وقت لاحق يوم الاربعاء حل البرلمان خلال ثلاثة اشهر" من جانب رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا.

وقال لرويترز من موقع احتشاد نحو 15 ألفا من المحتجين "الحكومة لها اليد العليا وربما علينا ان نبدي بعض المرونة. ربما يمكن حل البرلمان خلال ثلاثة اشهر."

لكن ناتاووت سايكوار وهو أحد ثلاثة من كبار قادة أصحاب القمصان الحمراء قال ان هذه مجرد فكرة مطروحة للبحث. وصرح بان الحكومة قد تريد فض الاحتجاج.

وصرح جاران ديتابيتشاي وهو زعيم اخر للمحتجين لرويترز بأن القيادة تفضل ان يجيء اقتراح التسوية من طرف ثالث نظرا للغضب الذي يشعر به المحتجون بعد المصادمات مع الجيش في العاشر من ابريل الجاري التي خلفت 25 قتيلا وأكثر من 800 جريح.

وكان أصحاب القمصان الحمراء قد ألغوا مسيرة الى حي المال في بانكوك يوم الثلاثاء بعد تحذير شديد من الجيش لكنهم هددوا بالبقاء في الحي التجاري في العاصمة "لاجل غير مسمى."

وألغيت المسيرة بعدما أرسل الجيش التايلاندي المئات من جنوده وكثير منهم مسلحون ببنادق هجومية من طراز (ام-16) وبعد تصريحات صدرت عن المتحدث باسم الجيش هدد فيها بأن القوات ستكون أكثر حزما وستستخدم السلاح اذا تعرضت لاستفزاز.

وقال متحدث باسم الحكومة التايلاندية انها مستعدة للحوار مع المحتجين "أصحاب القمصان الحمراء" بشرط الا يصعدوا من التوترات.

وقال المتحدث بانيتان واتاناياجورن "رئيس الوزراء مستعد للجلوس والتحدث بشأن هذا.. شروط اجراء الانتخابات وتعديل الدستور. موقفنا واحد. نحن مستعدون للتفاوض والمحادثات بشرط ان يتصرفوا (المحتجين) بطريقة لا تخلق توترا."

ولم يعلق المتحدث على اصرار زعماء المعارضة على اجراء الحوار من خلال طرف ثالث لا مع الحكومة مباشرة.

وانهارت المحادثات بين ابهيسيت وزعماء المحتجين اواخر الشهر الماضي بعد جولتين حين رفض أصحاب القمصان الحمراء عرض رئيس الوزراء بحل البرلمان خلال تسعة اشهر.