رمز الخبر: ۲۲۲۰۸
تأريخ النشر: 10:35 - 23 April 2010

عصرایران - وکالات - قتل ثلاثة حوثيين في تبادل لإطلاق النار شمال اليمن أمس الخميس حسب مصادر حوثية ومصادر قبلية، في حين تبادلت الحكومة وجماعة الحوثي التهم بتقويض الهدنة التي بدأت منذ شهرين.
 
وكانت الحكومة تهادنت مع الحوثيين في فبراير/ شباط الماضي لوقف الحرب التي تثور من حين لآخر بينهما منذ عام 2004.
 
وقال مصدر قبلي يمني "إن الحوثيين فتحوا النار على موقع لقوات الأمن المركزي التي ردت بالمثل" مضيفا أن ثلاثة من الحوثيين قتلوا.
 
في المقابل نفى الحوثيون أي علاقة لهم بالأمر، قائلين إن مسلحين قبليين اشتبكوا مع عناصر الأمن بعد أن حاولوا ابتزازهم عند نقطة تفتيش في مدينة صعدة الأربعاء.
 
وقال الحوثيون على موقعهم على الإنترنت إن القتلى الثلاثة مدنيون حوصروا في تبادل إطلاق نار، بينما نفى مسؤول حكومي وقوع أي أعمال عنف على الإطلاق.
 
وفي اشتباك آخر بين الحوثيين ومقاتلين موالين للحكومة أصيب عدة أشخاص، في حين نظم عشرات الموالين للحوثيين احتجاجا سلميا نددوا فيه بما أسموه مماطلة صنعاء في إنهاء الصراع.
 
وقال مسؤول حوثي في محافظة الجوف شرق اليمن إن "الحكومة غير جادة بشأن عملية السلام لأنها لم تفرج عن السجناء ولم تصرف رواتب الموظفين الحكوميين ولم تبدأ إعادة بناء ما دمرته الحرب".
 
 الحكومة تحذر


في المقابل حذرت الداخلية اليمنية أمس الخميس الحوثيين من "اللعب بالنار ومن العودة إلى القتال" بعد أن اتهمتهم بتوزيع منشورات تدعو إلى "الجهاد ضد الحكومة" عقب اجتماع لعناصرهم في الجوف.
 
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني إن العناصر الحوثية المشاركة في الاجتماع قامت بتوزيع منشورات في سوق المديرية تدعو إلى الجهاد ضد الحكومة.
 
وقال بيان الداخلية إن الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف تحذر العناصر الحوثية من اللعب بالنار، وتدعوهم إلى الالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية. وحملت الحوثيين "مسؤولية نتائج مثل هذه الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار".
 
وكان رئيس الوزراء اليمني علي مجور أكد أن الحكومة لا تزال حريصة على إحلال الأمن والاستقرار في ربوع صعدة، لكنه حذر قائلا "إن عادوا عدنا".
 
وكانت المواجهات بين الجيش والحوثيين اندلعت شرارتها الأولى في منتصف يونيو/ حزيران 2004، وعقب ست مواجهات توقفت في 11 من فبراير/ شباط الماضي بعد أن خلفت آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين.
 

جريح ومظاهرات

وفي تطور آخر، أصيب شخص في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين في حين خرج آلاف المحتجين من مناصري ما يعرف باللقاء المشترك المعارض في مظاهرات جديدة شمال البلاد وجنوبها.
 
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن شهود عيان قولهم، إن الشرطة فتحت النار على متظاهرين حاولوا ولوج مستشفى النصر في مدينة الضالع جنوبا لاسترداد جثمان عبد العليم علي صالح أحد قتلى الحراك مطلع الشهر الحالي.
 
وقال أحد الشهود إن الشرطة نقلت الجثمان إلى مكان غير معلوم لتفادي مصادمات جديدة مع المتظاهرين المطالبين بانفصال جنوب البلاد عن شمالها، بينما لم يصدر أي تعليق من السلطات أو تفسير لسبب تأخير عملية الدفن.
 
وفي محافظة لحج المجاورة، خرج عشرات المتظاهرين في كل من يافع وردفان للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والتنديد بالحصار الأمني المفروض على مناطق الجنوب.
 
وفي الحديدة وريمة شمال غربي اليمن، تظاهر الآلاف من أنصار اللقاء المشترك احتجاجا على ما أسموه سياسة الإفقار والجوع والعنف التي تنتهجها السلطات.
 
وطالب المحتجون الحكومة بالعمل على إخراج البلاد مما وصفوه بالنفق المظلم، والكف عن قمع الحريات واعتقال الصحفيين والناشطين السياسيين. كما طالبوا بفك الحصار عن مدينة الضالع وإطلاق معتقلي الحراك السلمي.