رمز الخبر: ۲۲۲۱۰
تأريخ النشر: 12:33 - 23 April 2010

عصرایران - (رويترز) - بدأت الولايات المتحدة يوم الخميس مهمة جديدة لتنشيط عملية السلام في الشرق الاوسط متوقعة جهودا "جادة" لاستئناف المفاوضات حتى مع تعهد اسرائيل بمواصلة البناء في مستوطنات طالب الفلسطينيون بتجميد بنائها.

ووصل جورج ميتشل المبعوث الخاص للبيت الابيض الى الشرق الاوسط في أول زيارة منذ عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل شهر من محادثات لم تلق تغطية صحفية كبيرة مع الرئيس الامريكي باراك أوباما مما أكد الخلاف بين الزعيمين.

ولم يرد نتنياهو بعد علنا على ما قالت مصادر سياسية انها قائمة مكونة من 11 خطوة "لبناء الثقة" يريد أوباما منه اتخاذها لاقناع الفلسطينيين بالعودة للمفاوضات المتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول 2008 .

لكن نتنياهو صد مطالب أمريكية وفلسطينية بوقف بناء منازل لليهود على الارض المحتلة في محيط القدس وأشار الى تلك المناطق باعتبارها يهودية ولا تختلف عن المناطق الموجودة في تل أبيب.

وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة الثانية الاسرائيلية "سياستنا في القدس لن تتغير. انها ليست سياستي فقط. انها سياسة كل أسلافي منذ 1967.

"لن يكون هناك تجميد للبناء في القدس... لماذا اضطر للاستسلام فيما يخص القدس..."

ودون التعرض لزيارة ميتشل عبر نتنياهو عن رضائه عن مبادرات النوايا الحسنة الاسرائيلية السابقة تجاه الفلسطينيين وقال ان الكرة الان في ملعبهم.

وقال "أعتقد أن التفهم الكامل يبدأ في التشكل الان-- أكثر حتى من بداية-- بأن موضوع الشروط المسبقة هذا يجب أن يسقط."

وفي واشنطن قال بي جي كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان قرار ارسال ميتشل الى المنطقة اتخذ في وقت متأخر من يوم الامس الاربعاء عقب جولة محادثات بين مسؤولين أمريكيين كبار ونظراء اسرائيليين وفلسطينيين.

وقال كرولي في مؤتمر صحفي "نحن لا نجتمع لمجرد الاجتماع. نحن نذهب الى هناك لاننا لدينا بعض المؤشرات على أن الجانبين مستعدان للمشاركة بشكل جدي في هذه الامور."

وأضاف "لقد جرى أخذ ورد جيد وهذا هو السبب الذي من أجله يوجد جورج هناك اليوم."

وقال مسؤولون فلسطينيون ان ميتشل الذي وصل الى تل ابيب مساء اليوم الخميس سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا الجمعة في الضفة الغربية.

ويقول الفلسطينيون انهم لن يحضروا المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل التي تتوسط فيها الولايات المتحدة دون تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ويمكن أن يتوقف مستقبل العلاقات المتوترة بالفعل بين أوباما ونتنياهو على نتيجة مهمة ميتشل. وترجع اخر مرة زار فيها المنطقة الى شهر مضى أي قبيل المحادثات التي أجراها نتنياهو في البيت الابيض.

وتناشد الولايات المتحدة اسرائيل عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تحدد سلفا مستقبل القدس التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم.

وربما تساعد موافقة نتنياهو على الحد من النشاط الاستيطاني في القدس على احتواء الخلاف مع أوباما والذي أثار مخاوف بين الاسرائيليين من أن التعاون الاستراتيجي مع واشنطن ربما يتأثر خلال منعطف حرج في المساعي الرامية للحد من الطموح النووي الايراني.

لكن هذه الموافقة ربما تؤدي أيضا الى احداث انقسامات في الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو والذي تهيمن عليه أحزاب مؤيدة للمستوطنين بما في ذلك حزبه ليكود.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أنه يتمنى أن يكون لدى ميتشل "الصيغة الملائمة لاستئناف المحادثات غير المباشرة من خلال جعل اسرائيل توقف أنشطتها الاستيطانية."

وفي مؤشر على تزايد الاحباط في الولايات المتحدة لفت جيم جونز مستشار الامن القومي لاوباما نظر كل من الطرفين في كلمة ألقاها يوم الاربعاء الى أن ايران تستغل الصراع بينهما لتحويل الانظار عن برنامجها النووي.

كما دعم الجمود الدبلوماسي حركة حماس التي ترفض الاعتراف بدولة اسرائيل وانفصلت عن عباس عام 2007 وسيطرت على قطاع غزة. واشترطت اسرائيل على عباس أن يكبح حماس كشرط لاي اتفاق سلام.

وقال كرولي ان ميتشل ربما يبقى في المنطقة لاجراء جولة ثانية من اللقاءات خلال عطلة نهاية الاسبوع.

وأضاف أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية أجرت محادثة تليفونية قصيرة مع عباس اليوم الخميس "للتأكد فقط من أنه يشعر بالارتياح تجاه ضرورة مواصلة الاجتماعات" وأن عباس أجاب بالايجاب.