رمز الخبر: ۲۲۳۵۲
تأريخ النشر: 08:46 - 28 April 2010
Photo
عصرایران - (رويترز) - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس " يعتزم" استئناف مفاوضات السلام المتوقفة مما يشير الى قرب حدوث انفراج بعد شهور من الجمود.

وعبر نتنياهو في كلمة ألقاها أمام أعضاء في حزب ليكود في تل أبيب عن أمله في امكانية استئناف المحادثات الاسبوع المقبل.

وقال أيضا انه يعتزم التوجه الى مصر يوم الاثنين لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك.

وحث جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما للشرق الاوسط الجانبين على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ الحرب التي دامت ثلاثة أسابيع على غزة في ديسمبر كانون الاول 2008 على أساس أن تكون محادثات غير مباشرة بين الجانبين.

وعقد ميتشل محادثات على مدى ثلاثة أيام مع القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية قبل أيام.

وقال نتنياهو انه "سمع بارتياح" أن عباس "يعتزم استئناف المحادثات. وسيسعدني كثيرا اذا تم هذا بالفعل الاسبوع المقبل".

ولم يحدد نتنياهو أين سمع عباس يقول انه مستعد لاستئناف المفاوضات كما لم يتضح أين سيكون مكان عقد المفاوضات أو ما اذا كان هناك تقدم متوقع باتجاه الاتفاق في ضوء الخلافات الكبيرة في القضايا الرئيسية مثل السياسة الاستيطانية الاسرائيلية في القدس.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لرويترز "نحن طلبنا اجتماعا للجنة المتابعة (المنبثقة عن الجامعة العربية) لنتفق على رد نهائي حول المفاوضات غير المباشرة بناء على بعض الافكار التي استمع اليها من المبعوث الامريكي لعملية السلام."

ومن المتوقع أن يعود ميتشل لزيارة المنطقة بعد أيام.

ويصر عباس منذ أمد طويل على أن تجمد اسرائيل النشاط الاستيطاني قبل استئناف المفاوضات ورفض من قبل نجميدا مؤقتا لاعمال الانشاء أمر به نتنياهو العام الماضي بوصفه غير كاف.

وقالت مصادر فلسطينية يوم الاحد ان ميتشل الذي زار الضفة الغربية الاسبوع الماضي اقترح حلا وسطا لاستئناف المفاوضات يبدأ الفلسطينيون بموجبه اجتماعات غير مباشرة.

ومقابل اجراء مثل هذه الاتصالات عرضت واشنطن التزاما غير مكتوب بتحميل اللوم علنا لاي طرف يتخذ اجراءات تقوض المفاوضات.

وتدعو هذه الصيغة فيما يبدو الى وضع يمكن لاسرائيل فيه أن تؤجل في هدوء تنفيذ مشاريع الاستيطان في القدس الشرقية وحولها دون اعلان تجميدها.

وقضية القدس قضية أساسية في الصراع. فاسرائيل تعتبرها عاصمتها التي لا تتجزأ. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولة يعتزمون انشاءها في الضفة الغربية وقطاع غزة ويخشون أن تعوق المستوطنات اليهودية امكانية قيامها.

وكان نتنياهو يتحدث قبل انتخابات داخل الحزب يوم الخميس يأمل فيها تأجيل معركة على القيادة مع جناح يميني متطرف تبرز معارضته لقبول اي حل وسط فيما يخص القدس مقدار الضغوط السياسية التي يتعرض لها من جانب أنصار الاستيطان المتشددين.

وشدد نتنياهو على أن اسرائيل ستواصل المطالبة بأن يعترف الفلسطينيون بالحق في وجود دولة يهودية ولكنه انتقد خصومه اليمينيين ووصفهم بأنهم "أقلية متطرفة" وقال "نحن لسنا ضد السلام.. نحن مع السلام."