رمز الخبر: ۲۲۴۵۹
تأريخ النشر: 10:25 - 02 May 2010
عصرایران - أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي – مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير نواف سلام، أنه يؤيد أي تسوية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمجتمع الدولي في شأن ملفها النووي السلمي.

ولفت سلام في حديث لصحيفة النهار اللبنانية نشرته أمس السبت لمناسبة تسلم لبنان رئاسة مجلس الأمن بدءاً من أمس الأول من أيار، إلى أن مؤتمر مراجعة المعاهدة النووية سينعقد في قاعة الجمعية العمومية للأمم المتحدة وليس في مجلس الأمن. وأعلن أنه لن يمانع في لقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في حال ورود طلب لرئاسة مجلس الأمن في هذا الشأن ولكن لم يطلب هذا الأمر حتى الآن. وذكر سلام أيضاً أنه شارك شخصياً في القمة الثنائية الأخيرة بين الرئيسين الإيراني محمود أحمدي نجاد واللبناني ميشال سليمان. وتحدث بحسب النهار، عن مساع جارية لإيجاد تسوية مع إيران، وقال: إن لبنان يؤيد أي تسوية مع إيران.

ورفض سلام إطلاقا أي ربط بين الموضوعين النوويين لكل من إيران وإسرائيل. ولفت إلى أن إيران من الدول الداعية إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي ولذلك لا يجوز ولا نقبل الربط بين هذا وذاك.

وعن موقف لبنان في حال اتفاق مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين اضافة إلى ألمانيا)، على مشروع قرار بفرض عقوبات إضافية على إيران، قال السفير سلام: سيكون لكل حادث حديث، لافتاً إلى أن لبنان لم يتسلم بعد أي نص في هذا الشأن ولا نعرف ما الذي سيتضمنه لنتخذ منه موقفاً.

وفي موضوع النقاش الشهري الذي تختاره الرئاسة، قال سلام: لم نختر بعد الموضوع ولا أحد يلزمنا أن نختار موضوعاً محدداً وقد لا نختار أي موضوع، موضحاً أن لدينا مسألة أكبر بكثير من النقاش الشهري، وهي مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي سنتابعه باعتبارنا رئيساً للمجموعة العربية.

وقال سلام، إنه اجتمع مع بان ورؤساء الدوائر المعنية في المنظمة الدولية، ومنها خصوصاً دائرة عمليات حفظ السلام، للبحث في جدول أعمال الشهر للمجلس، على أن تعقد الجلسة الأولى برئاسة لبنان في 5 أيار لإقرار برنامج العمل المعروض، موضحاً أن البرنامج يتضمن عناوين ملزمة لأنها ترتبط بمواعيد محددة سلفاً لتقارير يناقشها المجلس، إلى الإحاطة الشهرية عن الشرق الأوسط بما في ذلك مسألة فلسطين، وهي بند دائم على جدول الأعمال.

ويتولى لبنان بدءاً من اليوم الاول لشهر أيار، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وهي المرة الأولى التي يتسلم فيها هذا المنصب منذ إنشاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كذلك سيرأس لبنان المجموعة العربية التي قدمت ثلاث أوراق عمل لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي. الأولى تتعلق بنزع السلاح والثانية عن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية والثالثة عن شأن تحويل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي.

وأكد سلام أن الموقف العربي ثابت ومتفق عليه بالإجماع.. نريد الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، تنفيذاً لقرار اتخذ عام 1995، رافضاً رفضا قاطعا ربط هذا الموضوع بأي شكل وصورة بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

واستبعد أن يطرح خلال الشهر الجاري أيضاً أي طلب لاصدار قرار من مجلس الأمن يعترف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.