رمز الخبر: ۲۲۷۳۶
تأريخ النشر: 09:54 - 10 May 2010
عصرایران - وکالات - انتهت محادثات حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار في بريطانيا دون التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة, مع الإعلان عن مزيد من المحادثات خلال الساعات المقبلة.
 
ووصف حزب المحافظين المحادثات بأنها جيدة. وقال المفاوض عنه وليم هيغ بعد سبع ساعات من الاجتماع مع الديمقراطيين الأحرار, إن أساس أي اتفاق يجب أن يتركز على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والحد من العجز العام.
 
كما أعلن هيغ عن جولة أخرى من المفاوضات قال إنها ستعقد في غضون 24 ساعة، مشيرا إلى أن نتيجة محادثات الأحد ستعرض على قادة الحزبين.
 
وقد أدلى المتحدث باسم الديمقراطيين الأحرار بتصريحات مماثلة لدى خروجه من مقر انعقاد المفاوضات بأحد المباني الحكومية.

يشار إلى أن المحافظين فازوا بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان البريطاني من دون تحقيق أغلبية مطلقة في الانتخابات التي جرت الخميس, وحل حزب العمال بزعامة غوردون براون ثانيا. أما حزب الديمقراطيين الأحرار فجاء في المركز الثالث.
 
ويسعى المحافظون بزعامة ديفد كاميرون لنيل تأييد الديمقراطيين الأحرار لتشكيل الحكومة وإنهاء 13 عاما من حكم حزب العمال.

براون يتحرك

في هذه الأثناء, عقد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اجتماعا في مبنى وزارة الخارجية مع زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نك كليغ الذي يخوض ممثلون عن حزبه محادثات أخرى مع المحافظين بشأن تشكيل الحكومة.

وتقول وكالة رويترز إن خيارات كليغ تبدو مفتوحة, خاصة بعد لقائه براون الذي يبدو موقفه محفوفا بالمخاطر مع مطالبة ثلاثة من نواب حزبه له بالاستقالة من منصبه.
 
وقال كليغ في تصريحات للصحفيين إنه يتوق لأداء دور بناء "في هذا الوقت الذي يشهد اضطرابا اقتصاديا كبيرا لمنح هذا البلد الحكومة المستقرة التي يستحقها".
 
وفي حالة فشل المفاوضات بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار، سيكون حزب العمال مستعدا لعقد محادثات مع كليغ من أجل "تحالف تقدمي" جديد. وقد قدم حزب العمال عرضا أكثر إغراء لكليغ من عرض المحافظين بشأن تغيير نظام الانتخاب الذي يعتمد على الأغلبية وتبني شكل من أشكال التمثيل النسبي.
 
ولا يتوقع محللون نجاح مهمة العمال والديمقراطيين الأحرار في تأمين الأغلبية المطلوبة في البرلمان, حيث بات يتعين عليهما العمل لكسب تأييد الأحزاب الصغيرة من أيرلندا الشمالية وأسكتلندا وويلز.
 
يأتي ذلك بينما أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة "صنداي تايمز" أن 62% من الناخبين يعتقدون أنه ينبغي على براون تقبل الهزيمة وإفساح الطريق لقيادة جديدة حيث لم يعد حزبه يتمتع بأغلبية برلمانية. ويقول براون إنه سيظل في منصبه كرئيس وزراء، مستندا إلى التقاليد الدستورية.
 
وتعد نتيجة الانتخابات الأخيرة هي الأولى منذ العام 1974 التي تنتهي إلى عدم حسم الأغلبية لأي من الأحزاب لتترك البلاد في حالة من عدم الاستقرار السياسي غير المألوف في وقت تتابع فيه الأسواق بقلق هذه التحركات السياسية.