رمز الخبر: ۲۲۹۷۳
تأريخ النشر: 13:14 - 19 May 2010
عصر ایران - وکالات - أعلنت جيل ثيودور، الناطقة الرسمية باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الوكالة تنتظر مذكرة مكتوبة تؤكد فيها إيران موافقتها على البنود الواردة في الإعلان الصادر عنها والبرازيل وتركيا بشأن ما توصلت إليه هذه الأطراف الثلاثة بشأن مقترح تبادل الوقود النووي، مشيرة إلى أن الوكالة تسلمت إخطارا بالاتفاق أول من أمس.

وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ردود الفعل في فيينا هي اعتبار الاتفاق خطوة هامة، لكن لم يتضح بعد إن كانت الخطوة ستخرج إيران من أزمتها.

ووفقا لثيودور، فإن الوكالة لن تبدأ في ممارسة مهامها كوسيط لإتمام هذا الاتفاق ما لم تتسلم من إيران إقرارا خطيا يفيد بالتزام إيران بالاتفاق ليتعين بعدها للوكالة أن تبدأ في جمع الأطراف كافة وهي إيران والدول الغربية التي سبق أن أبدت استعدادا لتزويد إيران بالوقود النووي، وهي روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وذلك لبحث بنود الاتفاق والاتفاق على تفاصيل تنفيذه كمقترح لتبادل الوقود. مما يعني أن الوكالة ستحتاج وقتا وجهدا للتشاور مع هذه الدول منفردة وجماعيا.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إمكانية أن ترفض الدول الغربية تنفيذ ما سبق أن وافقت عليه بسبب ما استجد في إيران منذ إعلانها قبل ستة أشهر لتلك الموافقة، توقع أكثر من مصدر أن تجابه المشاورات صعوبات جمة، لا سيما أن الأطراف كافة بما في ذلك الوكالة ينتظرون تفصيلات من إيران. كما شدد دبلوماسي متابع لقضية الملف النووي الإيراني على أن «الجميع في انتظار أن تقوم إيران بخطوات رسمية وعملية تستتبع النقطة شديدة الأهمية التي أعلنتها بموافقتها على نقل اليورانيوم المخصب خارج أراضيها وذلك ما كانت إيران ترفضه وبشدة في السابق».

 وردا على استفسارات حول دور تركيا كخازن للوقود ومقدرتها على حفظه لمدة عام في حين أن تركيا ليس دولة نووية وتفتقد لهذه المقدرات، قلل خبير تقني في الوكالة من هذه النواقص، مشيرا أن التخزين ليس مشكلة؛ إذ سيتم تحت إشراف الوكالة، مما يعني توفير الوكالة للمعدات وكل وسائل الضمان والمراقبة. مضيفا أن تركيا ليست أكثر من طرف محايد حل تدخله مشكلة قبول إيران لتخزين اليورانيوم خارج أراضيها.