رمز الخبر: ۲۳۰۲۸
تأريخ النشر: 08:52 - 22 May 2010
عصرایران - (رويترز) - صرح مسؤول امريكي يوم الجمعة بان من المرجح ان يثير الرئيس باراك اوباما مخاوف الولايات المتحدة بشأن تسليح سوريا لمقاتلي حزب الله في لبنان عندما يلتقي مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الاثنين.

وتأتي اول زيارة رسمية يقوم بها الحريري للولايات المتحدة في وقت يشهد فيه الشرق الاوسط توترات وتبذل فيه الولايات المتحدة جهودا لاستئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية ويتزايد الزخم تجاه فرض عقوبات دولية جديدة على ايران.

ويتوقع محللون ان يكون اوباما مشجعا في لهجته اكثر من كونه مطالبا بتحقيق نتائج عندما يلتقي مع الحريري الذي يرأس حكومة وحدة وطنية تضم حزب الله الذي تدعمه سوريا وايران وتعتبره الولايات المتحدة منظمة ارهابية.

وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض يوم الجمعة ان الزعيمين سيناقشان"مجموعة كبيرة من الاهداف المشتركة لدعم سيادة واستقلال لبنان والسلام والامن الاقليميين ."

وقالت لبنان وسوريا انهما يخشيان احتمال شن اسرائيل هجوما بعد ان اتهم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس سوريا في ابريل نيسان بتزويد حزب الله بصواريخ سكود بعيدة المدى قادرة على ضرب اسرائيل. ونفت دمشق هذا الاتهام واتهمت اسرائيل باشعال حرب.

واعرب بعض المسؤولين الامريكيين عن تشككهم في تسليم اي صواريخ سكود بشكل فعلي بالكامل الى حزب الله على الرغم من اعتقادهم بان سوريا ربما تكون قد نقلت اجزاء من الاسلحة.

وقال مسؤول كبير بادارة اوباما لرويترز "يساورنا بشكل واضح قلق عميق بشأن نقل اي قدرات صاروخية الى حزب الله عن طريق لبنان من سوريا."

وقال مسؤول اخر ان واشنطن ستطلب من الحريري مواصلة دعم الجهود"نحو التوصل لسلام اقليمي شامل."

ونفى الحريري ايضا اتهامات اسرائيل في حين قالت حكومته انها تؤيد حق حزب الله في الاحتفاظ باسلحته لردع الهجمات الاسرائيلية.ولم تشر اسرائيل الى خطط وشيكة لشن هجوم.

وسلطت الحرب الكلامية التوترات في المنطقة ولكن مايكل وليامز منسق الامم المتحدة الخاص للبنان اشار امس الجمعة الى "ان التوتر الذي حدث في الاونة الاخيرة يتقلص الان."

ونقل مكتب رئيس الوزراء اللبناني عن وليامز الذي عقد محادثات مع الحريري في بيروت قوله انه سعيد لتقليص كل الاطراف اللهجة الخطابية.

وقال مسؤولون ان من المتوقع ان يناقش اوباما والحريري ايضا الجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة لعزل ايران بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه. ويتولى لبنان الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي حتى 31 مايو ايار.

وصرح دبلوماسيون بان بيروت طلبت بهدوء من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة عدم الحث على اجراء تصويت على قرار جديد بفرض عقوبات على ايران اثناء رئاسة لبنان لمجلس الامن .

وقال دبلوماسيون ان من المتوقع ان يمتنع لبنان عن التصويت في اي اقتراع نظرا لوجود حزب الله الذي تدعمه ايران في حكومته.

وقال جون الترمان وهو خبير في شؤون الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان لبنان لم يعد يتمتع بالوضع الذي كان عليه في ظل ادارة الرئيس السابق جورج بوش عندما كان "نقطة ارتكاز" جهود نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط.

واضاف ان سياسة ادارة اوباما في الشرق الاوسط تركز بشكل اكبر على المواجهة النووية مع ايران والحرب في افغانستان واستئناف عملية السلام بالشرق الاوسط.

وعلى الرغم من ذلك زادت الولايات المتحدة من مساعدتها العسكرية للبنان لتعزيز قواته المسلحة كقوة مضادة لحزب الله وخصصت 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز قوات الامن اللبنانية منذ 2005.