رمز الخبر: ۲۳۲۵۶
تأريخ النشر: 08:44 - 30 May 2010
عصرایران - وکالات - أعرب المفكر الفرنسي اليهودي بيرنارد هنري ليفي، المعروف بتأييده لإسرائيل، عن قلقه على وجودها بسبب استمرار الاحتلال والاستيطان، داعياً الإسرائيليين للتخلي عن (حلم إسرائيل الكبرى)، والفلسطينيين إلى التخلي عن جزء من حلمهم بالعودة.

وقال ليفي، في مقابلة مع صحيفة (هآرتس) قبيل قدومه إلى إسرائيل للمشاركة في مؤتمر (الديمقراطية وتحدياتها) الذي تنظمه السفارة الفرنسية في تل أبيب بالتعاون مع الصحيفة، إن أي شخص يحب هذا البلد الفريد يجب أن يفهم أن وجوده في خطر جزئياً بسبب الاحتلال والاستيطان المستمر وفي القدس الشرقية أيضاً.

ودعا الفلسطينيين الذين تركوا حيفا ويافا إلى التخلي عن جزء من حلمهم بالعودة وإدراك أن المفتاح الذي يحملونه بحذر لن يفتح باب منزلهم، في مقابل دعوته الإسرائيليين إلى التخلي عن حلم (إسرائيل الكبرى) التي تضم أريحا ونابس والخليل، ودعا إلى مناقشة وضع القدس وقال: أنا لا أقول أن هذا ليس مؤلماً بالنسبة لي، إنه يشعرني بالمرض ولكن يجب أن يناقش.

وأكد ليفي أنه يعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما صديقاً حقيقياً لإسرائيل، وكشف إنه التقاه في العام 2004 قبل أن يترشح إلى الرئاسة في العام 2008، وقال الرجل الذي تحدثت معه كان مطلعاً ويعرف ما هي إسرائيل وهي ليست كأي دولة أخرى بالنسبة له فهو يحب هذا البلد الفريد.

ويُعرف ليفي بتأييده لإسرائيل، وقال إنه توجه إلى السفارة الإسرائيلة في العام 1967 لينضم إلى صفوف الجيش الإسرائيلي، ولكن ذلك كان في اليوم الخامس للحرب التي انتهت في اليوم التالي.

وخلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006 وقف تحت مرمى الصواريخ ليكون مع سكان الحدود، كما كان من أوائل من زاروا قطاع غزة بعد عملية الرصاص المسكوب منذ سنة ونصف برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان ليفي قد وقع إلى جانب خمسة آلاف مثقف يهودي أوروبي الشهر الماضي رسالة (الدعوة إلى المنطق) التي تحثّ أوروبا والولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لتتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني قائم على مبدأ (دولتين لشعبين).

وأوضح إنه سعيد لتوقيعه على نص الرسالة غير أنه تحفظ على وصف الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة بـ(الخطأ الأخلاقي).