رمز الخبر: ۲۸۹۴۰
تأريخ النشر: 11:11 - 15 February 2011
عصرايران - القدس العربي ـ كشفت الإذاعة الإسرائيلية يوم أمس وتحت عنوان 'نبأ حصري' أن هناك توقعا بأن تجتاز قطعتان حربيتان إيرانيتان ترسوان حالياً في ميناء جدة السعودي، ممر قناة السويس المصرية إلى البحر المتوسط في الأيام القريبة.

وذكرت الإذاعة التي أوردت النبأ أن هاتين القطعتين من المتوقع أنه في حال اجتيازهما لقناة السويس المصرية ستكون للمرة الأولى منذ عام 1979، الذي شهد الثورة الإيرانية التي أسقطت نظام الشاه.

ولا ترتبط إيران بعلاقات دبلوماسية مع مصر، وساءت العلاقات بينهما عقب اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات بسبب التصريحات الإيرانية وقتها، ووصلت العلاقات لحد التدهور بعد أن هاجم مؤخراً مسؤولون مصريون إيران، واتهموها بأنها تساهم في إحداث توتر في المنطقة العربية من خلال دعمها لمنظمة حزب الله في لبنان، وحركة حماس في فلسطين.

وشاركت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية أيضاً في الكشف عن هاتين القطعتين، ونشرت تقريراً آخر ذكرت فيه أن الجهات الأمنية المختصة في تل أبيب 'تتابع بترقب احتمال رسو سفن حربية إيرانية قريبا في موانئ بالبحر المتوسط'.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن قائد سلاح البحرية الإيرانية كان قد أعلن الشهر الماضي عن نية بلاده إرسال سفن حربية إيرانية من البحر الأحمر عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط للرسو في أحد الموانئ بسورية استجابة لطلب من حكومة دمشق بحيث ستمكث في المتوسط لمدة عام.

وأكد مرجع مسؤول للصحيفة انه في حال أقدمت طهران على نقل سفن حربية إلى المتوسط فإن إسرائيل ستعتبر ذلك 'استفزازا خطيرا' شأنه شأن موقف طهران من تواجد سفن حربية إسرائيلية في الخليج، لو أقدمت إسرائيل على مثل هذه الخطوة.

وأوضح المرجع الإسرائيلي المسؤول ان تواجد قوة بحرية إيرانية في البحر المتوسط 'ليس له ما يبرره على الإطلاق وانه من ناحية إسرائيل يدور الحديث هنا عن تغيير للوضع الراهن'.

وأكد أن إسرائيل 'ستعرف كيفية التعامل مع مثل هذا التطور'.

ونسبت ذات الصحيفة إلى مصادر أمنية قولها ان نية طهران إرسال سفن حربية إلى المتوسط 'تشكل جزءا من مخطط إيران لترسيخ قدميها ونفوذها في دول المنطقة'.

وأشار إلى أن إيران تريد من وراء هذه الخطوة توجيه رسالة إلى الدول الغربية بأنها لن تقبل تواجد أساطيل أجنبية في الخليج.

وبحسب ما ذكرت الإذاعة من معلومات حول هاتين القطعتين الحربيتين فقد قالت أنهما تابعتان للبحرية الإيرانية، وهما عبارة عن فرقاطة من طراز 'MK-5' مزودة بصواريخ أرض بحر من نوع 'سي ـ 802'، إلى جانب سفينة مساعدة من نوع 'KHARG'.

ووفق ما ذكر فإن هاتين القطعتين كانتا قد أبحرتا من إيران قبل عدة أسابيع في طريقهما إلى البحر المتوسط ورستا في ميناء جدة السعودي.

ونقل عن ضابط كبير في البحرية الإيرانية قوله ان من بين المهام المناطة بهاتين القطعتين الحربيتين هو جمع معلومات استخبارية على امتداد مسار رحلتهما البحرية، مشدداً على أن طهران تهتم كثيراً بهذه الرحلة، التي تهدف بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية لـ'استعراض العضلات الإيرانية في البحر المتوسط'.

وبحسب ما ذكرت الإذاعة نقلاً عن مصادر دبلوماسية في القاهرة فغنها قالت ان وصول السفينتين الإيرانيتين المرتقب إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس 'يثير غضبا واستياء كبيرا لدى السلطات المصرية التي تعتبر رحلة هاتين السفينتين في هذا الوقت بالذات بمثابة خطوة إيرانية استفزازية وخاصة في ظل الدعم الإيراني لعناصر هدامة وفي مقدمتها حزب الله وحماس'، التي وصفتها المصادر المصرية بأنهما 'صنيعتي طهران'.

ورأت المصادر المصرية أن الرحلة البحرية تهدف لـ 'دفع نفوذ إيران في المنطقة'، متهمة في ذات الوقت ناشطين من كلا التنظيمين (حزب الله وحمس) بأنهما كانوا ضالعين في 'عمليات إرهابية في الأراضي المصرية'.

وأشارت إلى أن وصول السفينتين الإيرانيتين المرتقب إلى المتوسط تأتي فضلا عن التصريحات الواردة من طهران ومن قبل حسن نصر الله زعيم حزب الله خلال الأيام الأخيرة والتي كانت بمثابة 'تدخل سافر في شؤون مصر الداخلية'.

ولم تستبعد المصادر الدبلوماسية المصرية أن تدرس السلطات المصرية 'اتخاذ إجراءات مختلفة - دبلوماسية وأخرى - للتعامل مع النية الإيرانية لتأسيس خط معونة عسكرية للجهات الدائرة في فلكها وللعمل في حوض المتوسط بصورة دائمة'.