رمز الخبر: ۲۸۹۶۳
تأريخ النشر: 10:59 - 16 February 2011
عصرايران - اعتبر النائب في مجلس الامة الكويتي عدنان عبد الصمد، تزامن انتصار الثورة الاسلامية في ايران والثورة المصرية (11 شباط) تقديرا الهيا، وقال في الاشارة الى تأثيرات الثورة الاسلامية: إن الثورة الاسلامية في ايران كانت مقدمة للاحداث والتحولات اللاحقة في المنطقة.

وقال عبدالصمد في تصريح لارنا في الاشارة الى جذور ثورة الشعب المصري وسقوط نظام حسني مبارك: إن اسباب الثورة المصرية كانت كثيرة وكانت ناجمة عن تراكم مشاكل ومطاليب الشعب المصري على مر اعوام طويلة واضاف، في هذه الاعوام فقدت مصر للاسف دورها الرائد، في حين كانت لمصر قبل ذلك الدور الريادي فيما يتعلق بالعلاقة مع الدول العربية او على الصعيد العالمي.

واوضح عبدالصمد: إن مصر فقدت بالاخص دورها فيما يتعلق بقضية فلسطين، واشار الى عهد حكم السادات وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد واستمرار مسيرة التساوم مع الكيان الصهيوني في عهد حسني مبارك واضاف، هل يعقل ان دولة مصر التي قدمت الكثير من الشهداء في سبيل القضية الفلسطينية وشاركت في عدة حروب ضد الكيان الصهيوني، ان تصبح حاميا للكيان الصهيوني او ان تشارك في انشاء الجدار الحديدي ضد اهالي غزة.

وقال هذا البرلماني الكويتي: إن المعضلات التاريخية المتبقية من الماضي ونتيجة اداء النظام المصري وكذلك مواقفه تجاه القضية الفلسطينية قد ادت الى انفجار مصر وشبابها.

واضاف: في الوقت الذي كانت فيه غزة محاصرة، كانت مصر تصدر الغاز للكيان الصهيوني بثمن بخس لا يتجاوز ربع القيمة الحقيقية.

واعتبر عبدالصمد الفقر والبطالة وتدهور الاوضاع الاقتصادية والعلاقات الوثيقة لهذا النظام مع الكيان الصهيوني وقمع الحريات العامة، من العوامل الاخرى لثورة الشعب المصري ضد النظام السابق وقال: إن القيود في هذا البلد وصلت حدا بحيث انه في الانتخابات الاخيرة لم بفز حتى مرشح واحد من المعارضة.

واعتبر في الوقت ذاته الثورة الاسلامية بانها مؤثرة في التطورات الاخيرة في تونس ومصر وقال: عندما يتم الحديث عن تصدير الثورة الاسلامية لا يعني ذلك تصدير السلاح بل الفكر الثوري.

واضاف النائب في مجلس الامة: إنه من المؤكد ان الثورة الاسلامية الايرانية وبالاخص فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتحرير فلسطين، كانت لها تداعيات حيث نشهد نتائج ذلك في قضيتي تونس ومصر.

واضاف: إن انتصار ثورة الشعب المصري في 11 شباط وبالذات في يوم ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران لم يكن محض صدفة بل تقديرا الهيا. وحول تداعيات ثورة الشعب المصري على سائر الدول العربية قال، يكفي ان اجراءات قد اتخذت اخيرا من قبل بعض الدول، ومنها على سبيل المثال اعلان الرئيس اليمني انه لن يترشح لدورة رئاسية جديدة ولن يرث ابنه السلطة.

واضاف: لا شك ان مصر تتمتع بثقل ومكانة خاصة وان الشباب المصري اعادوا لمصر هذا الدور ومن المؤكد ان مصر ستتبوأ مكانتها الحقيقية مستقبلا وان تطورات مصر ستترك تاثيراتها على المنطقة لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وحول تداعيات الثورة الاسلامية في ايران قال: إن انطلاق الثورة الاسلامية وهروب الشاه كان مقدمة للاحداث اللاحقة في المنطقة كلها والان بعد مضي 32 عاما على انتصار الثورة الاسلامية في ايران نشهد ثورة اخرى في تونس ومصر.

واشار النائب في مجلس الامة الكويتي الى طرح القضية الفلسطينية ويوم القدس من قبل الامام الخميني الراحل (رض) وايلائه الاولوية لهذا الامر وقال، ان فلسطين هي قضية كل العرب والمسلمين واحرار العالم.

واوضح: إن التداعيات الناجمة عن الثورة الاسلامية في ايران جعلت الغرب ولاسيما اميركا وكذلك الكيان الصهيوني يواجهونها، وان حرب السنوات الثماني التي شنها صدام ضد ايران جاءت في هذا السياق.

واشار عبدالصمد الى ان موشي دايان وزير الحرب في الكيان الصهيوني ابان انتصار الثورة الاسلامية في ايران كان قد قال: إن العصر المظلم لاسرائيل قد بدا، وقال: إننا الان نلمس تحقق هذا الامر وسيستمر ان شاء الله.