رمز الخبر: ۲۹۰۱۶
تأريخ النشر: 09:55 - 19 February 2011
يأتي الهجوم الأخير على زعيمي المعارضة وأنصارهما بعد احتجاجات مناهضة للحكومة الإثنين تمت الدعوة إليها للتضامن مع الاحتجاجات، التي تعم عددا من الدول العربية. وتحولت التظاهرة التي حظرتها الحكومة إلى اشتباكات دامية بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب قتل خلالها شخصان وأصيب عديدون آخرون من بينهم تسعة من عناصر قوات الأمن.
عصرايران - وكالات- احتشد آلاف المصلين وأنصار النظام الإيراني لأداء صلاة الجمعة أمس في طهران والمطالبة بإعدام زعماء المعارضة الذين يقول مسؤولون إنهم تمردوا على المؤسسة الإسلامية الإيرانية. وهتف المحتشدون لدى بدء الصلاة "الموت لموسوي! الموت لكروبي! يجب شنق موسوي وكروبي". ويتوقع أن يتدفق مصلون لاحقا من جامعة طهران للانضمام إلى أنصار النظام لإدانة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي.

وقال مجلس تنسيق نشر الدعوة الإسلامية الذي نظم تجمعا أمس إن المشاركين في التجمع "سيهتفون بكراهيتهم وغضبهم واشمئزازهم من الجرائم الوحشية والحركة الشريرة التي يقودها زعماء الفتنة وحلفاؤهم المنافقون والملكيون". وقالت لجنة صلاة الجمعة في طهران إن المشاركين في التجمع "سيدينون الأفعال الخائنة والمخجلة التي يقوم بها زعماء المعارضة وعملاؤهم"، حسب ما أفاد موقع التلفزيون الرسمي.

يأتي الهجوم الأخير على زعيمي المعارضة وأنصارهما بعد احتجاجات مناهضة للحكومة الإثنين تمت الدعوة إليها للتضامن مع الاحتجاجات، التي تعم عددا من الدول العربية. وتحولت التظاهرة التي حظرتها الحكومة إلى اشتباكات دامية بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب قتل خلالها شخصان وأصيب عديدون آخرون من بينهم تسعة من عناصر قوات الأمن.

وتعد هذه التظاهرة الأولى منذ 11 شباط (فبراير) من العام الماضي أثناء احتفال إيران بالعيد الـ31 للثورة الإسلامية.

وقامت عناصر قوات الأمن والمليشيا الحكومية بقمع تلك التظاهرة مثلما قمعت التظاهرات التي اندلعت في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي في حزيران(يونيو) 2009.

ويخضع كل من موسوي وكروبي للإقامة الجبرية إلا أنهما دأبا على إصدار الرسائل لأنصارهما من خلال مواقعهما على الإنترنت مما أدى إلى إشعال التظاهرات المناوئة للحكومة. وأغضبت تظاهرة الإثنين أنصار النظام وكبار المسؤولين والمشرعين الذين طالبوا بإعدام موسوي وكروبي.

والخميس اتهم رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني قادة المعارضة الإصلاحية بـ"الخيانة". وقال لاريجاني إن "خيانة قادة الفتنة واضحة للجميع ويجب أن تعلم هذه المجموعة من الخوارج أنه (رغم) التسامح في الإسلام لن نقبل بأن يمسوا بالحكم". وأعلن لاريجاني من جهة أخرى أن الحكومة "ستمنع قادة الفتنة من نشر تصريحاتهم"، معتبرا أنهم "مدعومون من قبل الصهاينة والولايات المتحدة وبريطانيا". إلا أن أنصار موسوي وكروبي دعوا إلى مسيرات جديدة في جميع أنحاء البلاد الأحد حدادا على مقتل شخصين في تظاهرات الإثنين بحشد الأنصار عبر الإنترنت. وقال بيان "لمجلس تنسيقية الحركة الخضراء" نشر على موقعي سهم نيوز وكلمة الإلكترونيين إن تظاهرات الأحد تهدف إلى أن تظهر "الدعم الحاسم" لموسوي وكروبي "لمواصلتهما السير على طريق الحرية والكرامة الإنسانية".

وقتل العشرات وأصيب عشرات آخرون واعتقل الآلاف عندما قامت السلطات بقمع التظاهرات المناهضة لأحمدي نجاد في عام 2009. ويقول موسوي وكروبي، اللذان خسرا في الانتخابات الرئاسية، إن إعادة انتخاب أحمدي نجاد تمت بالتزوير.

والأربعاء أصدر كل من كروبي وموسوي بيانات على الإنترنت أعرب فيها كروبي عن استعداده "لدفع أي ثمن" بينما قال موسوي إن تظاهرات الإثنين كانت "إنجازا رائعا".