رمز الخبر: ۲۹۰۴۵
تأريخ النشر: 10:50 - 20 February 2011
عصرايران - قال الرئيس احمدي نجاد ان الجرائم التي ارتكبت تحت شعار حقوق الانسان والنشر الديمقراطية الان قل نظيرها على مدى التاريخ .

و تحدث الرئيس احمدي نجاد مساء امس خلال اللقاء الذي جمعه مع المشاركين في مؤتمر الوحدة الاسلامية في دورته الرابعة والعشرين في مقر رئاسة الجمهورية وقال في كلمته حيث بارك للانسانية جميعا مولد الرسول الاعظم ص , ثم عرض تساؤلات حول مغزى الوحدة ومتى يمكن الوصول الى تحققها ؟ فقال ان الوحدة انما تكون منطلقا لانجاز مهمة مشتركة و التي لولاها تكون تلك الوحدة فاقدة لمعناها الحقيقي .

واشار احمدي نجاد الى ان المهمة الاولى للوحدة تتمثل في ان الله تعالى خلق الانسان للسير في طريق الجهاد الالهي وهذا الطريق مما لانهاية في حث الخطى نحو الله وتحقق هذا الهدف لا يتم تحقيقه ذاتيا وانما يتمثل في مهمة اخرى .

وبالنسبة للمهمة الثانية قال احمدي نجاد انها تاتي من اجل القيام بعملية الاصلاح في المجتمع و رفع راية العدل على الارض و بذلك ينبغي لنا العمل وبذل الجهود لاقامة العدل والتوحيد لان مراتب التكامل تاتي من خلال القرب الالهي الذي بالسير صوب اصلاح المجتمع واقامة العدل في ظل راية التوحيد .

وتحدث الرئيس احمدي نجاد عن الاصلاح بقوله , ان جميع الانبياء اشاروا الى ان شخصا لابد ان يظهر والذي ينبغي ان تتوفر فيه عادلا وموحدا بالمعنى الكامل كي تنتشر هذه الوحدة والعدل في جميع انحاء العالم وبهذا فان الانسان الكامل يكون محور للوحدة ليس بين المسلمين وحسب وانما تشمل كذلك اهل الكتاب وجميع الخلق الذي هم ليسوا من اهل الكتاب .

واوضح احمدي نجاد ان حاكمية العالم تتاتى من خلال التوحيد و العدل مما يحسب على الفطرة حين تسير النفس نحو الكمالات والمجتمع البشري نحو العدل .

واضاف بان الانسان على ما فيه من التعصب والحس القومي والجغرافي لايمكنه التخلي عن الميول المادية وهوى النفس للوصول الى الفكر المتحرر حتى تتجسد فيه معالم التمسك بالسيطرة على ذلك الهوى اما الانسان المتكامل فسوف ياتي حين يكون المجتمع الانساني قائم على العلم والارادة .

وتحدث الرئيس احمدي نجاد عن مراتب الفكر خلال القرن الماضي بقوله , ان القرن الماضي شهد وجود الماركسية من جهة بينما شمل وجود النظام الراسمالي من جهة اخرى وكل منهما كان يتخذ نهجا خاصا به حين يتحدثون عن الاصلاح , ومن المؤكد ان من يدعي مبدا الاصلاح لم يصل الى المكانة اللائقة به لكن الاخرين هم الذين استحكموا قبضتهم على الارض من خلال المؤامرات والحيل الخداع جعلت من الديكتاتورية نظاما يحكم العالم بما لم نشهد له مثيل من قبل لكن وبفضل الله تعالى نتابع الان ان ذلك العهد قد انتهى ولم يبق لهم اي اثر ولن نجد الان من لديه الوقت في التقصي والبحث حول المصير الذي وصله هؤلاء .

و اضاف احمدي نجاد ان شعارات مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان قد استخدم بشكل غير مسبوق قتل على اثره 100 مليون من البشر خلال قرن واحد من الزمن لتحقيق اهداف استعمارية كان في مقدمتها مبدأ الخداع لتسهيل احتلال فلسطين المحتلة في الوقت الذي لم يكن للشعب الفلسطيني اي دور في الحرب العالمية الثانية لكن ومن خلال استخدام مشاريع دعائية عملوا على اغتصاب فلسطين ليتشرد السكان الاصليون في انحاء العالم , وشهدت المنطقة خلال 65 عاما 5 حروب ملتهبة تمثلت بانواع القصف والاغتيالات والقنابل المحرمة قتل فيها النساء والاطفال الابرياء ويهدمون بيوت الناس فوق رؤوسهم امام عدسات التصوير حتى ان فتاة امريكية قتلت حين دهستها احدى الجرافات , لكن وبالمقابل نجد ان زعماءهم ينالون جائزة نوبل للسلام .

وتحدث ايضا عن الطواغيت في جميع العصور من الذين نهبوا وسلبوا ثروات الشعوب وقال , اننا اليوم ازاء نظام اقتصادي يحكم العالم نجح في نهب اضعاف ما تم نهبه طول التاريخ لكن المستكبرين قد توصلوا الى حقيقة ان العالم يعيش مخاض التغيير لان النظام الماركسي قد واجه الهزيمة وكذلك النظام الراسمالي وبات العالم بحاجة الى نظرية ادارة العالم وفق موازين جديدة مختلفة , لكن الطاقة البشرية تتجه نحو تحقيق العدل والكرامة الانسانية والتي اعتقد الاستكبار خطأ ان بامكانه الاستفادة من الطاقات البشرية لخدمة مصالحه فقط.