رمز الخبر: ۲۹۳۷۷
تأريخ النشر: 09:05 - 08 March 2011


عصرايران - وكالات - أعلن المخرج الايراني جعفر بناهي المحكوم عليه بالسجن في بلاده انه لن يغادر ايران، قائلا ان ذلك سيكون بمثابة تخل عن "الذين يكافحون هنا من اجل تغيير الحياة"، وذلك في مقابلة مع مجلة "لاريغل دو جو" الفرنسية نشر الاثنين.

وقال جعفر بناهي "أنا على ثقة انهم (السلطات) سيغضون النظر عني اذا غادرت البلاد، لكني لن أفعل ذلك".

واضاف "أنا أعيش أسوأ الحالات، في أي لحظة يمكن ان يرموني في السجن".

وتابع "يمكنني أن أغادر الى الخارج (...) لكنني كمخرج ايراني علي أن اصور ايران والايرانيين الذين أعرف طريقة تفكيرهم، وأرغب في ذلك".

واوضح قائلا "أنا لا اصور افلاما سياسية، وانما اصور افلاما تتطرق الى الواقع الاجتماعي".

وأكد بناهي أنه يصر على عدم تقديم أي نوع من الاعتذار الى السلطات الايرانية، بما في ذلك مثلا "الظهور في صورة مع (الرئيس الايراني) محمود احمدي نجاد. لن افعل ذلك قط".

قد حكم على بناهي في كانون الاول/ديسمبر الماضي بالسجن ست سنوات وبمنعه عن تصوير الافلام ومغادرة البلاد لمدة عشرين عاما بعد ادانته بتهمة "المشاركة في تجمعات وبدعاية مناهضة للنظام" من خلال تصويره تظاهرات نظمت ضد النظام الايراني في العام 2009.

وقد افرج عنه بكفالة بعدما استأنف الحكم الصادر في حقه والذي يمنعه ايضا من مغادرة البلاد لمدة 20 عاما.

واثار الحكم الصادر في حقه موجة ادانات دولية والكثير من الانتقادات داخل ايران ايضا لاسيما في الاوساط السينمائية.

وجعفر بناهي البالغ الخمسين معروف بانتقاداته اللاذعة للاوضاع الاجتماعية وهو احد اهم مخرجي "الموجة الجديدة "في السينما الايرانية.

وقال بناهي "سواء اردت ذلك ام لم أرده، لقد تحولت الى رمز رغما مني. اذا غادرت بلدي فإن كل الاعمال التي قمت بها ستفقد معناها وسأكون تخليت عن الذين يكافحون هنا من اجل تغيير الحياة".

واضاف "أن اتكلم واكتب واشهد على الاحداث بالشكل الذي اقدر عليه واتمناه، هي الامور التي تبقيني على قيد الحياة".

وتابع قائلا "لا يمكن أن تكون الأمور أسوأ مما هي عليه حاليا، الصمت (بالنسبة لي) يعني الموت".

ورغم الجرأة التي طبعت تصريحات بناهي، الا أنه شدد على نشرها كما هي، على ما قالت ماريا دو فرانسا مديرة النشر في المجلة لوكالة فرانس برس.