رمز الخبر: ۳۰۵۴۳
تأريخ النشر: 12:47 - 18 May 2011
عصرايران - قال الرئيس بشار الاسد أن الأزمة التي مرت بها سورية تم تجاوزها وأن الأحداث في نهايتها.

وذكرت صحيفة الوطن السورية الخاصة اليوم الأربعاء، أن كلام الرئيس الأسد جاء خلال استقباله أمس وفد من وجهاء 'حي الميدان' بدمشق ضم اثنتي عشرة شخصية من فعاليات اقتصادية وتجارية وشبابية.

وتشهدت عدد من المدن السورية منذ شهرين خروج مواطنين في مظاهرات تطلق بعض المطالب المعاشية والسياسية، وتترافقت هذه التحركات مع وجود حوادث إطلاق نار تؤدي إلي مقتل وجرح مواطنين وعناصر في الأمن والجيش، حيث وصف أكثر من مسؤول بأنهم جماعة من المندسين يستغلون المطالب المشروعة للمواطنين، لزعزعة استقرار سوريا وبث الفتنة بين أهلها .

وتقوم وحدات من الجيش والقوي الأمنية بملاحقة عناصر المجموعات الإرهابية في محافظة درعا جنوب البلاد ومحافظة حمص وسط البلاد ومدينة بانياس الساحلية وبعض ضواحي محافظة ريف دمشق.

وشهد حي الميدان أيام الجمعة الأخيرة خروج مواطنين بعد صلاة الجمعة في تظاهرات تطالب بمزيد من الحرية والإصلاح .

وبحسب صحيفة الوطن، فإن عضو الوفد عمر السيروان ذكر، أن اللقاء مع الرئيس الأسد كان جيداً جداً وتمت خلاله المصارحة بطرح كل الموضوعات المتعلقة بالفساد والقضاء والمعالجات الاقتصادية ودور الغرف الصناعية والتجارية والتعليم .

ونقلت الصحيفة عن السيروان قوله: أن الرئيس الأسد كان منفتحاً وتقبل كافة الآراء بصدر واسع، وأكد أن المعالجات ستركز علي الوصول إلي ما يرغب فيه المواطن، ولكن ضمن آلية علمية مدروسة وصحيحة ترتكز علي دراسة الواقع والمشكلة للوصول إلي أسبابها ومعالجتها .

ووفقاً للسيروان، فإن الرئيس الأسد بين أن بعض الممارسات الأمنية الخاطئة التي حصلت كانت نتيجة عدم دراية القوي الأمنية بكيفية التعامل بظروف كهذه، وخصوصاً أن هذا العمل هو عمل الشرطة وهو ما يتم العمل علي تلافيه من خلال تدريب أربعة آلاف شرطي ليقوموا بالعمل الصحيح بما يمنع مثل هذه التجاوزات.

بدوره، وبحسب الصحيفة، أوضح عضو الوفد عصام شموط ، أن الأجواء كانت ممتازة جداً ومريحة جداً وأن اللقاء جري دون حضور أي مسؤول، كما أن الرئيس الأسد أعطي طمأنات بأن الأزمة التي مرت بها سورية تم تجاوزها وأن الأحداث بنهايتها .

وذكرت الصحيفة، أن شموط بين أن الرئيس الأسد أكد أن الدورة القادمة لمجلس الشعب ستكون مغايرة للدورات السابقة، حيث سيكون للمجلس دور فعال ورقابي علي سياسات الحكومة، بحيث يمارس دوره الحقيقي في النقد البناء وتوجيه سياسات الحكومة .

ووفقاً لشموط، فإن الرئيس الأسد مع كل من يود أن يمارس دوره في تحمل المسؤولية، مبيناً أن قانون الأحزاب سيتم اعتماده بعد أن يطرح علي الحوار بما يلبي رغبة المواطنين .

ونقل شموط عن الرئيس الأسد قوله، بحسب ما ذكرت الصحيفة: أن أخطاء ظهرت في سياسات الحكومات السابقة التي لم تلب احتياجات الناس بطريقة أفضل، ولذلك سيكون هناك تغيير جذري بطريقة التعامل مع احتياجات المواطنين .

من جانبه، أوضح عضو الوفد عصام معتوق وفقا للصحيفة، أن جميع محاور النقاش كانت تصب في اتجاه واحد وهو مصلحة سورية والبعد عن ما ولد سحابة الصيف التي مرت بها البلاد ، مشيرا إلي أن الجلسة كانت جلسة مصارحة وأن الرئيس الأسد كان لديه رحابة صدر كبيرة جداً .

ونقلت الصحيفة عن معتوق قوله: «الموضوع الرئيس كان الفساد والرشوة المستشرية وخاصة في القضاء والجمارك والإدارات والوزارات، بالإضافة إلي موضوع تدخل الأمن الزائد في الحياة العادية وفي الوزارات والإدارات والقضاء .

وأضاف معتوق قوله: إن الرئيس الأسد أكد أنه أعطي توجيهاته بأن دور الأمن هو جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات الرقابية المسؤولة .

وأشار معتوق بحسب الصحيفة إلي، أن الوفد لفت إلي ضرورة أن تكون هناك بداية لإعلام قوي واضح وصريح وتصحيح الإعلام السوري الحالي، وكذلك ضرورة تطوير التعليم في الجامعات السورية بحيث تصبح الشهادة السورية معادلة لشهادات الدول الأخري بما يمكن الخريج السوري من المنافسة سواء في داخل سورية أو خارجها .

ومن الموضوعات التي طرحت في اللقاء كما قال معتوق: موضوع مناطق التخطيط العمراني ومعالجة المخالفات لأنها تكون بؤرة للفساد والمخدرات، والشباب فيها ليس لديهم أمل ببناء أسرة وزواج وهذا الفراغ يولد اهتمامات أخري نحن بغني عنها .