رمز الخبر: ۳۱۳۹۵
تأريخ النشر: 15:52 - 13 March 2012
التقي مستشار رئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة للشؤون الإعلامیة والمدیر العام لوكالة 'إرنا' الدكتور علی أكبر جوانفكر، رئیس مجلس النواب اللبنانی نبیه بری، فی إطار الزیارة الرسمیة التی بدأها الیوم الاثنین للبنان والتی تستمر ثلاثة أیام یلتقی خلالها كبار المسؤولین اللبنانیین ویبحث معهم العلاقات الثنائیة والتطورات المحلیة والإقلیمیة.

وأفاد تقریر لوكالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء – 'إرنا' من بیروت أن جوانفكر نقل للرئیس بری فی هذا اللقاء تحیات الرئیس محمود أحمدی نجاد القلبیة الخالصة، وتناول معه فی حضور السفیر الإیرانی فی لبنان غضنفر ركن آبادی، العلاقات الثنائیة والعدید من القضایا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقلیمیة الراهنة.

ووصف جوانفكر فی تصریح للصحافیین لقاءه مع الرئیس بری بأنه 'كان لقاءً أخویاً طیباً ومفیداً'، موضحاً أنه أجري معه 'جولة أفق حول أمور المنطقة بشكل عام'.

وقال: 'نحن نعتقد حقیقة أننا نمر جمیعاً خلال هذه الفترة فی منعطف تاریخی هام وحساس، إذ أن كل التطورات السیاسیة التی تجری علي صعید المنطقة بشكل عام سواءً فی الشرق الأوسط أو فی شمال أفریقیا، إنما تدل علي هذه الحقیقة، وانطلاقاً من ذلك وكما أكدنا لدولة الرئیس نبیه بری خلال هذا اللقاء فإن هذا الواقع یملی علینا جمیعاً كدول وشعوب تنتمی إلي نسیج هذه المنطقة أن نتحلي بأقصي درجات الوعی والحذر وأن نعمل علي تمتین العلاقات فیما بیننا من أجل أن نتمكن من ان ندافع عن مصالحنا ووجودنا فی هذه المنطقة إن شاء الله'.

وأضاف جوانفكر: 'نعتقد أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والجمهوریة اللبنانیة الشقیقة تقفان معاً فی الخط الأمامی فی مواجهة الكیان الصهیونی وهذا الأمر یجعل لهما مستقبلا ومصیرا واحدا، ولذلك ینبغی علینا أن نعمل علي توطید أواصر العلاقة والتعاون والتنسیق والأخوة الموجودة بیننا فی المستقبل إن شاء الله'.

ورداً عن سؤال حول الانتخابات التشریعیة التی أجرتها الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الأسبوع الماضی، رأي جوانفكر 'أن الشعب الإیرانی أثبت من خلال مستوي الإقبال الكبیر علي صنادیق الاقتراع فی هذه الانتخابات أثبت مرة أخري وقوفه إلي جانب نظامه ودولته، مخیباً بذلك آمال الأعداء الذین طالما توجهوا عبر الدعایات المغرضة للنیل من سمعة إیران الدیمقراطیة'.

أضاف: 'من هنا فإن الشعب الإیرانی ومن خلال مشاركته بهذه النسبة العالیة فی الاقتراع قد أثبت أیضاً ومرة أخري أنه حریص علي الدفاع عن مصلحته الوطنیة العلیا، وأنتم تعرفون أننا نعیش فی مجتمع یتمتع بالدیمقراطیة والحمد لله تعالي، وانطلاقاً من الطبیعة الدیمقراطیة للحیاة السیاسیة فی إیران فإن هناك منافسة سیاسیة مشروعة بین مختلف التیارات السیاسیة الفاعلة، ولكن فی ما یتعلق بالأصول والجذور فالجمیع متفقون مع بعضهم البعض فی وجهة نظر واحدة'.

وتابع جوانفكر یقول: 'إن أعداءنا لا یدركون هذه الحقیقة كما هی بالفعل، ولأنهم لا یدركون طبیعة المجتمع الإیرانی ونظامه الدیمقراطی السائد فیه، لذلك فهم یقعون دائماً فی أخطاء حساباتهم السیاسیة، وقد أثبتت الانتخابات التشریعیة الأخیرة والموفقة مرة أخري وقوع الأعداء فی هذه الأخطاء'.