رمز الخبر: ۳۸۳۰
تأريخ النشر: 15:40 - 24 April 2008
وقال عباس خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء الاربعاء في واشنطن تمهيدا لاجتماعه مع الرئيس جورج بوش اليوم الخميس، إن الوقت ينفد، مشيرا إلى الهوة الكبيرة بين السلطة والاحتلال.
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إدارة البيت الابيض إلى مزيد من الدعم لعملية التسوية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الحالي.

وقال عباس خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء الاربعاء في واشنطن تمهيدا لاجتماعه مع الرئيس جورج بوش اليوم الخميس، إن الوقت ينفد، مشيرا إلى الهوة الكبيرة بين السلطة والاحتلال.

من جهته، قال مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: إن عباس أبلغ رايس أن استمرار توسيع المستوطنات بالضفة الغربية أكبر العقبات المانعة لتحقيق تسوية مع الإسرائيليين.

واضاف عريقات ان "الهوة بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي بشأن جميع قضايا الحل النهائي ما زالت واسعة، وأن الحکومة الاسرائيلية لم تنفذ ما عليها من التزامات في المرحلة الأولى من خارطة الطريق".

وکشف عريقات النقاب في تصريحات لصحيفة "الأيام" الفلسطينية، أن الوزيرة الأميرکية "ستصل الى المنطقة مجددا في الاسبوع الاول من شهر ايار/مايو المقبل" مشيرا الى أن هناك اتصالات لعقد "لقاء بين الرئيس عباس والرئيس بوش في منتجع شرم الشيخ المصري يوم السابع عشر من الشهر المقبل".

وذکر عريقات أن اجتماع امس مع الوزيرة الاميرکية الذي جاء تحضيرا للقاء المقرر عقده اليوم في البيت الأبيض رکز على ثلاثة قضايا رئيسية وهي " مفاوضات السلام والتزامات خارطة الطريق وثانيا جهود التهدئة في قطاع غزة وثالثا السلام العربي الاسرائيلي" منوها بأن عباس سيعود للاجتماع مع رايس اليوم الخميس بعد لقائه مع الرئيس الأميرکي.

وأشار عريقات الى أن "الرئيس عباس أکد انه بعد خمسة أشهر من مؤتمر انابوليس الذي عقد في تشرين الثاني / نوفمبر 2007 فان الوقت ثمين والوقت يمضي، هناك هوة في مواقف الجانبين حول کل القضايا"، وقال: "أما فيما يتعلق بالآلية الثلاثية الفلسطينية -الاسرائيلية- الأميرکية برئاسة الجنرال الأميرکي وليام فريزر لتطبيق التزامات المرحلة الآولى من خارطة الطريق فان اسرائيل لم تنفذ ما عليها من التزامات سواء ما يتعلق بوقف الاستيطان وفتح المکاتب والمؤسسات المغلقة في القدس والافراج عن المعتقلين وغيرها من القضايا".

وأضاف "وبالتالي فقد دعا الرئيس عباس الادارة الأميرکية لأن تتخذ مواقف حقيقية لجعل 2008 عاما للسلام وتحويل رؤية الرئيس بوش من رؤية الى مسار سياسي واقعي وان يتخذوا مواقف جدية ومصيرية حتى لا يضيع الوقت لأن استمرار النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية والاملاءات الاسرائيلية والابتعاد الاسرائيلي عن متطلبات الشرعية الدولية وخاصة انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967 يسبب عقبة ومشکلة لعملية السلام".

وتابع عريقات يقول: "أما الموضوع الثاني فان الرئيس عباس قال انه طلب من الرئيس المصري حسني مبارك أن يتدخل بهدف التهدئة الشاملة والمتزامنة في قطاع غزة وهذه مصلحة وطنية عليا ندعمها بقوة کما طلب رفع الحصار عن قطاع غزة".


وكان عباس قد وصل مساء الثلاثاء الى واشنطن للبحث في عملية التسوية مع الرئيس الاميركي جورج بوش ومسؤولين آخرين بالاضافة الى برلمانيين اميرکيين.

وکان عباس بحث في مسألة عقد مؤتمر للتسوية في الشرق الاوسط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الى موسکو يوم الجمعة الماضي.

وقد صرح الرئيس الفلسطيني انه سيلتقي مجددا نظيره الاميركي في شرم الشيخ في 17 ايار/مايو. واضاف: "سنرحب بوجود رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في هذه القمة" موضحا: "لم نتأکد بعد من هذه المشارکة".

ووصل عباس الى الولايات المتحدة في اطار جولة قادته حتى الآن الى الاردن وروسيا وتونس.

وفي العاصمة التونسية، قال عباس انه عازم على التوصل الى "اتفاق اطار" يرسي اسس معاهدة تسوية مع اسرائيل قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش في کانون الثاني/يناير 2009.