عصر ايران - فارس - اكد قائد القوة الجوية للجيش الايراني العميد طيار حسن شاه صفي بان المفاوضات حول الصواريخ تعد خطا احمر بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار العميد طيار شاه صفي الى سباق التسلح في ظل الحروب النيابية في منطقة غرب اسيا وقال، انه ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبدء الحرب الباردة، تحولت الحروب النيابية الى ظاهرة معروفة في العلاقات الدولية وهو الامر الذي ظهر خلال العقد الاخير باكثر اشكاله تدميرا عبر تنظيم الجماعات التكفيرية – الارهابية ضد الحكومات الرسمية المعترف بها.
واضاف قائد القوة الجوية الايرانية، انه في التطورات الاخيرة التي حصلت في غرب اسيا اختارت اميركا بعض دول المنطقة العميلة لها لتنوب عنها حيث تسعى عبر هذا الطريق للضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتابع العميد طيار شاه صفي، انه وفي عهد الرئيس الاميركي الجديد حيث تواجه المنطقة حروبا نيابية وكذلك مكافحة الجماعات التكفيرية – الارهابية، قامت الدول التي كانت قد كدست اسلحة اميركية باستخدام هذه الاسلحة وتقديم طلبات لشراء المزيد، ما اوجد قفزة اقتصادية لاصحاب الصناعات العسكرية الاميركية في عهد العجز في ميزانية البنتاغون، بحيث رسم افاقا مؤسفة وسوداوية لسباق التسلح الجديد في المنطقة.
وقال، انه وفي مثل هذه الظروف حيث يقوم المسؤولون الاميركيون المجرمون وبعض حلفائهم وبالطبع الحكام حديثي العهد الذين يرون حياتهم السياسية رهنا في التمتع بدعم اللوبي الصهيوني الاميركي، وبهدف ايجاد قيود ورقابة على الانشطة الصاروخية الايرانية ومداها، فان ما يدعو للتامل هو الحديث عن مفاوضات حول القدرات الصاروخية الايرانية التي تعد خطا سياديا احمر لبلادنا ومتعلقا بالامن القومي.
واشار الى اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني من قبل ترامب واضاف، ان هذا الاجراء ادى الى ازالة لثام المناداة بالسلام عن وجه اميركا القبيح بشان موقفها من حقوق الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.
وتابع قائلا، ان هذا الامر فضلا عن انه دق اخر مسمار في نعش الامل الخاوي للمفاوضين من اجل السلام مع هذا الكيان القاتل للاطفال وانهيار القناع الاميركي المتظاهر بالحياد، فانه يعد كذلك كارثة كبرى للحقوق الدولية والقوانين العالمية ومنها القراران المرقمان 242 و 271 لمجلس الامن اللذان يؤكدان على عدم شرعية إحداث اي تغيير في وضع مدينة القدس.
وقال قائد القوة الجوية الايرانية، رغم ان توقعات اميركا هي انها سوف لن تواجه ردا جديا ازاء اجراءاتها في حالة الفوضى القائمة في هذه بالمنطقة الا انه على قادة واشنطن ان يتوقعوا انتقاضة اوسع بكثير من الانتفاضتين الاولى والثانية وستشمل كل انحاء العالم الاسلامي، لانه رغم خيانة بعض الانظمة بالمنطقة في هذه القضية الا ان القدس ستبقى على الدوام معيارا لعزة او ذلة العالم الاسلامي.