رمز الخبر: ۸۰۸۰
تأريخ النشر: 16:32 - 10 November 2008
سارع وزير الدولة العراقي لشؤون الامن الوطني شيروان الوائلي امس الاحد لتسليم رسالة الى امين عام الجامعة العربية عمرو موسى تتضمن محاولة طمأنة الدول العربية الى ان الاتفاقية الامنية المزمع عقدها مع واشنطن لن تحوّل العراق الي ممر للاعتداء على دول الجوار .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن الوزير شيروان الوائلي قال "ان الرسالة بمثابة طمأنة لكل الدول العربية الجارة او الصديقة بأن الاتفاقية تنص على ان لا يكون العراق ممرا للاعتداء على دولة جارة او صديقة" .

و لم يجد المراقبون تفسيرا لهذه الخطوة ، التي جاءت متزامنة مع الرفض الامريكي للقبول بالتعهد بعدم استخدام الاراضي العراقية قاعدة و انطلاقا لشن عمليات عسكرية ضد دول الجوار .

و كانت تقارير خاصة اكدت قبل ايام ان الردود الامريكية على التعديلات التي طالب بها العراق لادخالها على المسودة الاخيرة للاتفاقية الامنية ، اكدت رفض واشنطن التعهد بعدم استخدام الاراضي بشن هجمات على دول الجوار ، ما عزز مخاوف دول الجوار من خطورة هذه الاتفاقية بشكل دعا الرئيس السوري بشار الاسد الى مهاجمتها امس بقوة مطالبا الحكومة العراقية برفضها .

من جانبه ، حرص امين عام الجامعة العربية عمرو موسى على ان يشير الى ان الرسالة لم تتناول التفاصيل الدقيقة لبنود الاتفاقية ، و انما تناولت خطوطا عامة .

و أوضح موسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير شيروان الوائلي ، "ان الرسالة تتعلق بالمناقشات الخاصة بالاتفاقية الامنية و توضّح عددا من نقاطها ، و ان الرسالة تضمنت الخطوط العامة للاتفاقية" .

و شدد موسى في مؤتمره الصحفي على " ان الاتفاقية يجب ان تمنع اي اعتداء او اشتباك مع اي من دول الجوار ، اذ ان هذا امر مهم جدا ،خاصة اننا نسعى جميعا الى السلام والتهدئة" .
كما اوضح الامين العام بأنه بحث مع الوزير العراقي الموقف في الساحة العراقية، لافتا الى ان الجامعة العربية ستظل على اتصال مع الحكومة العراقية في هذا الشأن .

يذكر ان زيارة الوزير الوائلي للقاهرة تزامنت مع مطالبة الرئيس السوري بشار الاسد الحكومة العراقية ، عدم التوقيع على هذه الاتفاقية و رفضها ، لانها "توفر للقوات الامريكية قاعدة للعدوان على دول الجوار" .

و كانت قوات الاحتلال الامريكي شنت هجوما داخل الاراضي السورية في 26 تشرين الاول الماضي ادى الى مقتل ثمانية سوريين من عائلة واحدة بينهم اطفال ونساء .