رمز الخبر: ۹۳۷۶
تأريخ النشر: 12:45 - 11 January 2009
عصر ایران -  اعترفت ضباط و مسؤولون عسكريون صهاينة بأن جنود الاحتلال تحولوا إلى صيد سهل للمقاومة الفلسطينية و قالوا إن الجنود «بدأوا يغرقون في المستنقع الغزي» ، كما أكدوا أن العملية البرية تراوح مكانها .
 
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن هؤلاء الضباط و المسؤوولين الصهاينة أعربوا عن خيبة أملهم لأن المقاومين الفلسطينيين «لا يندفعون باتجاه القوات الإسرائيلية إلى المناطق المفتوحة ليتسنى "اصطيادهم" عن طريق الجو» .

و انتقد هؤلاء الضباط و المسؤولون العسكريون الصهاينة ، المماطلة من قبل دائرة صنع القرار في اتخاذ ما يلزم حول استمرار أو وقف العدوان ، و أكدوا أهمية اتخاذ قرار فوري إما بوقف الحرب أو توسيعها لأن الوضع الحالي يعني تراجع زخم الحملة العسكرية ، و انتقالها إلى مرحلة المراوحة في المكان التي تعتبر خطيرة على القوات المتواجدة في محيط قطاع غزة.

و قالوا : إن حماس في الوضع الحالي ، لديها الوقت الكافي لتخطيط هجمات على المواقع التي يتواجد فيها الجنود ، محذرين من أن الانتشار الحالي دون شن عمليات هجومية سيكون منوطا بالتعرض لهجمات و فقدان مزيد من الجنود ، الامر الذي يقتضي حسم الموقف بسرعة إما باتجاه الانسحاب أو البقاء ، مؤكدين أن «البقاء منوط بأثمان» .

و أقر هؤلاء المسؤولون بأن حماس مازالت تحافظ على قوتها رغم أنها تعرضت إلى ضربات قاسية ، و أشاروا إلى أنه لا يوجد مواجهة حقيقية مع فصائل المقاومة التي، تبقى في مواقعها و تخطط لعمليات قنص و تفجير ضد القوات .

و أعربوا هؤلاء عن خيبة أملهم من أن المقاومة الفلسطينية لا تندفع للمواجهة في المناطق المفتوحة ، و قال أحد الضباط " لا نراهم ولا ندخل في مواجهات معهم" .

و أكد مسؤول عسكري صهيوني أن كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس لم يتضرر تقريبا . وباستثناء خلايا معدودة فإن القوات العسكرية لحركة حماس لم تأخذ بعد دورها في القتال .

و قال هذا المسؤول : في غزة هناك جيش مدرب و هو مزود بسلاح و صواريخ متطورة .
والجيش الإسرائيلي لم ير هذا الجيش الذي ينتظره داخل المدن ، مضيفا : واضح للجميع أن الجيش الحقيقي ينتظر في شوارع و أزقة قطاع غزة . و حماس تنتظر خياران : عملية نوعية ضد القوات الإسرائيلية أو أسر جنود لإنهاء الحرب . وهذان السيناريوهان من شأنهما تأجيج الرأي العام الإسرائيلي والضغط على الحكومة لوقف الحرب واستعادة الجنود من غزة .

و رأي هذا المسؤول ان خطأ إسرائيليا من شأنه أن يؤدي إلى مجزرة على غرار مجزرة قانا تزيد الضغوطات على إسرائيل لوقف الحرب.

و اضاف ايضا : ان القادة العسكريين يؤمنون أن العملية البرية المحدودة استنفذت و أن حالة المراوحة في المكان ستؤدي إلى أحد السيناريوهات المذكورة أعلاه . لذلك يضغطون على المستوى السياسي لاتخاذ قرار أما بتوسيع الحملة أو وقفها، مع العلم ان رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي و وزير الحرب إيهود باراك يفضلان وقف الحرب و التوصل إلى تسوية في حين ترى وزيرة الخارجية أنه ينبغي وقف الحرب بشكل أحادي مع التلويح بتجديدها إذا ما تجدد قصف الصواريخ.