رمز الخبر: ۱۰۷۴۶
تأريخ النشر: 15:16 - 22 February 2009

عصر ایران - في اللحظة التي أقفلت فيها صناديق الاقتراع في إسرائيل قبل منتصف ليل العاشر من فبراير الجاري، أكدت المؤشرات أن اليمين الإسرائيلي سيرث حزب كاديما، بالرغم من تقدم الحزب الأخير على حزب الليكود بنقطة واحدة (۲۸ مقابل ۲۷)، سيما أن تلك الانتخابات كانت استفتاء على سياسة (كاديما) الذي خرج من رحم الليكود وجمع كل (المهاجرين) من أحزابهم يميناً ويساراً وخاصة شمعون بيريز الذي كان أقدم من بقي من حزب العمل الذي تراجعت شعبيته إلى أدناها منذ تأسيسه قبل نشوء دولة الاغتصاب في فلسطين.


(إلى اليمين در). هذا ما بات سائداً في إسرائيل، والمؤشرات تقول إن الرئيس الإسرائيلي سيعمد إلى تكليف أحد صقور العمل السياسي الإسرائيلي بتشكيل الحكومة الجديدة، خاصة أن أكثر الصقور تشدداً باتوا يشكلون بيضة القبان في الحياة السياسية الإسرائيلية وفي الشارع أيضاً.

فحزب (إسرائيل بيتنا) بزعامة أفيجرور ليبرمان وحزب (شاس) بزعامة إيلي يشاي اللذان يرفضان أي تفاوض مع الفلسطينيين ويرفضان الوجود العربي في أراضي فلسطين المحتلة، ويطالبان بتأكيد يهودية الدولة، سيكونان الحاكمين الأساسيين في أية تشكيلة حكومية، فهما من يعطي الثقة ويسحبها، إذا ما وقف كاديما والعمل في صفوف المعارضة.

أرادت ليفني أن تنتقم من الداخل الإسرائيلي الذي حمل حزبها نتائج حرب لبنان عام .۲۰۰۶ فأقصت إيهود أولمرت عبر لجنة فينوغراد وغيره من المسؤولين العسكريين، إلا أنها أخفقت في حربها على غزة بتثبيت نفسها كخليفة لجولدا مائير كبطلة حرب ال،۶۷ فإذا بها تتخلى عن هذا الحلم لخصمها اللدود بنيامين نتنياهو. وإضافة إلى كسبها لعداء منافسيها داخل حزبها الجديد (كاديما) والقديم (الليكود) كسبت عداء الحاخامات والمتدينين والمتشددين على السواء، وهم شكلوا دائماً القوة الخفية وعامل الترجيح في حكم إسرائيل.
الوطن - السعودية